أهم ما ميز سقوط الورقة الثانية من رزنامة الرابطة الثانية- موبيليس-، عدم تمكن الرائد جمعية الشلف، في استغلال فرصة غياب شريكه السابق، ومرافقه من الرابطة المحترفة الأولى إلى الثانية مولودية العلمة، المنشغلة حاليا بالمنافسة القارية، والتي ستواجه عشية اليوم ضيفها نادي المريخ السوداني للإنفراد بأريكة الريادة، وهذا بعد أن فرض عليه الضيف نادي بارادو التعادل في اللحظات الأخيرة من اللقاء، وهذا عن طريق ضربة جزاء، بعد تضييع الزوار لضربتي جزاء من قبل.
الشلفاوة وبعد هذا التعثر اضطروا على توقيع عقد شراكة مع الرباعي شباب باتنة، الذي خرج ظافرا بنقاط قمة القاعدة الشرقية التي جمعته بشبيبة سكيكدة، رغم أن الأخيرة كانت السباقة إلى التهديف، وأمل بوسعادة الذي فاجأ جمعية الخروب في الأنفاس الأخيرة من الوقت بدل الضائع بهدف من بلغربي، محى مظاهر الفرحة من على وجوه أشبال ترعي، ثم اتحاد بلعباس الذي عانى الأمرين أمام شبان الشاوية الذين صمدوا وكادوا يحدثون المفاجأة، وأخيرا الصاعد الجديد أولمبي أرزيو، الأخير الذي فجر مفاجأة مدوية في المدية، التي عاد منها بنقاط الفوز، رغم أنه دشن موسمه بتعادل بميدانه وأمام جمهوره، فرضته عليه جمعية الخروب.
هذه الريادة الخماسية قد تكون مؤقتة، إذ بإمكان البابية أن تزيحهم كلهم من على الكرسي، وهذا في حال نجاحها في تخطي عقبة المضيف أهلي البرج في اللقاء المؤجل، علما وأن تشكيلة البيبان تبقى بعد هذه الجولة في مؤخرة الترتيب، بدون رصيد، وهذا بعد انهزامها في الجولة الأولى، وعليه لا خيار لأشبال خزان عن الفوز والانتصار.
هذا وتجدر الإشارة في الأخير، إلى تمكن سلاحف عين فكرون من رفع التحدي في وجه المضيف شبيبة بجاية، حيث عادت من تحت سفح جبل يما قورايا بنقطة ثمينة، جنبتها التواجد بمركز الحراسة الخلفي. (ح/ب)
النتائج الفنية
أولمبي المدية --- أولمبي أرزيو (0/1)
اتحاد بلعباس --- اتحاد الشاوية (1/0)
شباب باتنة --- شبيبة سكيكدة (2/1)
شبيبة بجاية --- شباب عين فكرون (0/0)
جمعية الشلف --- نادي بارادو (1/1)
جمعية الخروب --- ـأمل بوسعادة (1/1)
مولودية سعيدة --- اتحاد حجوط (1/0)
أهلي البرج --- مولودية العلمة (أجل)
جمعية الخروب (1) --- أمل بوسعادة (1)
فوتت الحمراء الخروبية فرصة التأكيد على أحقيتها في النتيجة الإيجابية التي عادت بها في جولة الافتتاح من أرزيو، ولم تحسن استغلال أفضلية ورقة الأرض والجمهور، حيث ضيعت نقطتين ثمينتين، بعدما كانت النقاط الثلاث بحوزتها إلى غاية نهاية الوقت الرسمي للقاء، والذي رفض فيه الفريق الزائر أمل بوسعادة الاستسلام للأمر الواقع، بدليل عودتهم من بعيد، وتمكنهم من تعديل النتيجة في الوقت بدل الضائع.
بداية المرحلة الأولى عرفت انطلاقة قوية من جانب المحليين، الذين حاولوا الوصول مبكرا إلى شباك الحارس البوسعادي، خاصة وأن معنويات أشبال ترعي كانت في العلالي، بعد العودة بنقطة التعادل من خارج الديار في جولة التدشين على حساب الصاعد الجديد أولمبي أرزيو، إذ لم تمر سوى 6 دقائق حتى سجلنا أول محاولة عن طريق برينيس، بعد عمل فردي انطلاقا من وسط الميدان، أنهاه بقذفة قوية من على بعد حوالي 20 م، لكن كرته أنتهت بين أحضان الحارس مزيان.
هذه المحاولة حركت الزوار الذين كانوا مدعومين بحوالي 20 مناصرا، وعن طريق صانع الألعاب القرنازي، كادوا مخادعة المحليين بقذفة من منتصف الملعب مرت بسنتيمترات قليلة عن العارضة الأفقية للحارس عيساني الذي كان متقدما كثيرا.
بعدها انخفض نسق اللعب من الجانبين، حيث أن غياب الانسجام بين الخطوط كان واضحا، الأمر الذي جعل الدقائق المتبقية من المرحلة الأولى تشهد هجمات عشوائية، أو كرات ثابتة كادت إحداها أن تكلل بهدف السبق للخروبية، لو لا إبعاد المدافع بخي الكرة في اللحظة الأخير من على خط المرمى (د:31). لينتهي هذا الشوط كما بدأ دون جديد في النتيجة.
المرحلة الثانية عرفت نفس السيناريو، حيث أن تأثر اللاعبين بنقص التحضيرات كان واضحا، بدليل النسق المنخفض في اللعب، إلى غاية العشر دقائق الأخيرة من المباراة، بعد التغييرات التي قام بها المدربين، حيث تمكنت لايسكا من افتتاح التهديف عن طريق ركنية من جاهل، والذي اصطدمت كرته بالمدافع مدور، مغالطا بذلك الحارس مزيان (د:85).
وفي الوقت الذي كان فيه الخروبية ينتظرون إعلان الحكم نادر عن نهاية اللقاء بفوز فريقهم، بلغربي من جانب الأمل يعود الأمور إلى نصابها، وهذا بعد أن تمكن من تعديل النتيجة في الوقت بدل الضائع (90+4)، بقذفة دون مراقبة، بعد تلقيه الكرة من زميله بن طالب، وهذا وسط حيرة لاعبي الجمعية الذين لم يكونوا يتوقعون هذا السيناريو. بورصاص/ر
شباب باتنة (2) --- شبيبة سكيكدة (1)
حقق شباب باتنة فوزا صعبا على شبيبة سكيكدة، في مقابلة اتسمت بالإثارة وطبعها الاندفاع البدني والحيطة والحذر، وكان مستواها الفني متوسطا، بفعل نقص الفعالية واللهث وراء الكرة، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، الأمر الذي جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، ولو أن الضيوف كانوا السباقين إلى صنع اللعب، من خلال السرعة في نقل الكرة إلى منطقة الحارس معزوزي، الأخير الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع شنيقر (د2)، في غفلة من الدفاع الباتني.
هدف كان بمثابة إنذار للمحليين الذين لم يفقدوا الثقة بالتنفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة التي تألق في تجسيدها قراب وبوحربيط، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى خلفة.
الباتنيون وإن حاولوا تنظيم صفوفهم والحد من حرارة المنافس، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بسبب قلة التركيز وغياب النجاعة، قبل أن ينجح بهلول في إعادة الأمور إلى نصابها، بكرة ثابتة من على بعد 22م (د12)، ما فتح شهية المهاجمين وجعلهم يكثفون من محاولاتهم التي كادت أن تثمر، لو لا نقص التركيز لدى بوحربيط (د19) وكذا قراب(د26). ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن أصحاب الأرض أبانوا عن نواياهم الجادة في إحداث التفوق، وهي الرغبة التي جسدها قراب بكرة أرضية اصطدمت بالقائم، قبل أن تسكن شباك خلفة(د38).
وفي المقابل أهدر شنيقر فرصتين سانحتين لتعديل النتيجة (د40 و 44)، بعد رفع الزوار من ريتم الأداء بالاعتماد على المرتدات الخطيرة، إلى غاية نهاية الشوط الأول.
المرحلة الثانية دخلها أشبال بوعراطة بكثير من العزم على مضاعفة مكسبهم، إلى درجة لم تمض (5) دقائق حتى يضيع بهلول فرصة مضاعفة مكسب فريقه في غياب الرزانة وصاحب اللمسة الأخيرة. تراجع التشكيلة المحلية إلى الخلف، جعلها تتحمل عبء اللعب، وترتكب بعض الأخطاء لم يستغلها بوشوك (د58) وبولعينصر(د61) بالشكل المطلوب.
ومع مرور الوقت انخفض ريتم الأداء، قبل أن يفوت البديل ضيف فرصة قتل اللقاء بسذاجة كبيرة (د84)، بعد تمريرة ذكية من قراب، لينسج على منواله بوحربيط (د88)، لتنتهي المباراة بانتصار شاق لكنه مستحق للكاب. م ـ مداني
اتحاد بلعباس (1) --- اتحاد الشاوية (0)
فشل اتحاد الشاوية عشية أمس في العودة بنقطة التعادل، من الخرجة التي قادته إلى سيدي بلعباس، أين سقط أمام تشكيلة المكرة بهدف قاتل تلقاه في الد 66، في مباراة كان شبان الفريق الزائر يسيرون نحو إنهائها بالتعادل.وعرفت المرحلة الأولى سيطرة نسبية للمحليين الذين صنعوا عدة فرص، لكنهم لم يتمكنوا من ترجمتها إلى أهداف، وهذا بالنظر إلى استماتة دفاع أبناء سيدي أرغيس.
في المقابل كاد الزوار أن يباغتوا حارس المكرة غانم في الد 26، وهذا إثر قذفة قوية من فقعاص من على بعد 25 مترا تقريبا.
اما المرحلة الثانية فقد كانت أكثر تنافسا لاسيما مع التغييرات التي قام بها كل فريق، كما أن دخول المهاجم بناي أنعش محاولات العبابسة، بالمقابل كاد الشاوية مرة أخرى يباغتون غانم في الد 52 بقذفة من داخل منطقة العمليات، أبعدها الحارس العباسي من على خط المرمى، رد عليها المحليون في الد 60 بمخالفة مباشرة من بن قورين، تألق الحارس الشاب بن بوط في تحويلها إلى الركنية.
نفس الحارس تصدى لمحاولات متتالية في الد 63 قبل ان يسقط في الد 66 إثر مخالفة من جديات استقبلها بالغ ليضعها في الشباك بسهولة مستغلا خطأ في المراقبة من دفاع الشاوية، وكاد بناي يضاعف النتيجة في الد 80 برأسيته التي أبعدها الدفاع للركنية، ولم تجد جميع محاولات الزوار في العودة في النتيجة لتنتهي المباراة بفوز المحليين. عبد الجليل
شبيبة بجاية (0) --- شباب عين فكرون (0)
أخفقت شبيبة بجاية في تدارك الهزيمة المسجلة في خرجتها الأولى أمام شبيبة سكيكدة، حيث اكتفت باقتسام النقاط مع الضيف شباب عين فكرن، الذي نجح في العودة بنقطة ثمينة، رغم سيطرة الفريق المحلي على مجريات اللعب، والفرص العديدة التي خلقها
المرحلة الأولى عرفت سيطرة شبه مطلقة لأصحاب الأرض الذين فرضوا منذ البداية ضغطا مكثفا على منطقة السلاحف لأجل الوصول إلى شباكه و تمكنوا في الدقيقة الأولى من تعديد مرمى بوفناش عن طريق المدافع مباركي الذي كاد أن يحول مخالفة زغلي على الجهة اليسرى إلى هدف السبق لولا تدخل الدفاع الذي أبعد كرته إلى الركنية تلتها محاولة بن ساحة الذي قام في الدقيقة الثامنة بعمل فردي على الجهة اليسرى و قام بتوزيعة ملميترية ناحية زميله فريوي غير أن هذا الأخير لم يحسن استغلال الفرصة رغم وجوده في وضعية مناسبة لفتح باب التسجيل و في المقابل، عمد الزوار إلى غلق كل المنافذ و القيام بالهجومات المعاكسة التي لم تثمر حيث لم يتمكنوا من تهديد مرمى بن خوجة. و كادت الشبيبة البجاوية في الدقيقة 34› تجسيد سيطرتها بهدف السبق لولا القائم الأيسر الذي ناب عن الحارس بوفناش و يتصدى لتسديدة عاتق القوية و قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق قامت عناصر الشبيبة بهجمة مرتدة انتهت على اثرها الكرة عند زغلي الذي يسدد من على 25 متر لكن براعة حارس السلاحف حالت دون تحويلها إلى هدف. في الشوط الثاني، تواصلت تشكيلة البجاويين الذين كثفوا من محاولتهم بحثا عن هدف الفوز و التحرر و كان بإمكانهم تحقيق هذا المبتغى في الدقيقة (48›) لولا براعة الحارس بوفناش الذي تصدى لتسديدة بن ساحة و اوتيحت للمحليين في الدقيقة (58› فرصة ثانية لزيارة شباك السلاحف بعد تسديدة بن ظكري غير أن بوفناش كان في المكان المناسب و أنقذ فريقه من هدف محقق. و من جهته، حاول الفريق الزائر الخروج من قوقعته و نقل الخطر إلى منطقة المنافس لكن دون جدوى و اكتف بمحاولة واحدة عن طريق بلعالم في الدقيقة (85›) الذي نفذ مخالفة مباشرة يتصدى لها الحارس بن خوجة.
أ/س