تقدّم المدرب التونسي لوفاق سطيف نبيل الكوكي، بطلب إلى إدارة النادي دعاها فيه إعفائه من مهامه، وهذا غداة تسجيل التشكيلة أول هزيمة في البطولة، عندما واجهت الفريق المستضيف مولودية الجزائر بملعب الخامس جويلية.
ودعا المدرب الكوكي من رئيس مجلس الإدارة عبد الحكيم سرار، الدخول بداية من اليوم، في مفاوضات فسخ التعاقد بالتراضي، خاصة وأن التقني التونسي لم يعد قادرا على تحمل المزيد من الضغوطات، خاصة بعد الذي تعرض له عقب نهاية المواجهة الماضية، حيث دخل في ملاسنات كلامية حادة مع مجموعة من الأنصار الغاضبين.
وحسب مصدر مقرب من الطاقم الفني فإن الكوكي، سيدعو إدارة الوفاق تسوية مستحقاته العالقة، دون التقدم بطلب الحصول على أي تعويضات مالية، مادام أنه هو من قرر الانسحاب من مهامه.
ويتقاضى الكوكي أجرة تفوق 600 مليون سنتيم، دون احتساب الأرقام المالية التي يتقاضاها بقية أفراد طاقمه، وبالتالي فإن إدارة سرار مطالبة بتقديم قيمة إجمالية تفوق أربعة ملايير سنتيم، مقابل توقيع الكوكي وطاقمه على وثيقة فسخ العقد.
وستشرع إدارة «النسر الأسود» في رحلة البحث عن خليفة الكوكي، وإن كانت جميع المعطيات، تحدثت عن رغبة سرار في التعاقد مع أحد المدربين الفرنسيين، في انتظار تعيين المدرب المؤقت الذي سيشرف على تدريب التشكيلة هذا الأسبوع.
وتعيش إدارة الوفاق، أصعب أيامها بسبب الضغوطات الكبيرة المفروضة عليها من قبل الأنصار، نظرا لتسجيل نتائج لم ترق لمستوى التطلعات، وأيضا ظهور بعض المنتدبين بمستوى متوسط للغاية، على غرار بوطيش والمهاجم مطراني.
وسارع رئيس مجلس الإدارة سرار إلى التأكيد مجددا أن قرار اللعب مؤخرا أمام وداد تلمسان من دون جمهور، تم اتخاذه من قبل الجهات المسؤولة، ممثلة في اللجنة الأمنية واللجنة الطبية، مؤكدا أن إدارة النادي لا تمتلك أي صلاحيات، تجعلها تتخذ مثل هذه القرارات.
وتأتي توضيحات سرار الجديدة، لنفي ما يتم تداوله في الشارع الرياضي، حول رغبة إدارة النادي في لعب جميع اللقاءات، خوفا من غضب الأنصار اتجاه المسيرين، بسبب النتائج المخيبة في بداية الموسم الحالي.
أحمد خليل