لم يكتف المنتخب الوطني بالتتويج بالبطولة العربية وحصد غالبية الجوائز الفردية فقط، بل أنهى الخضر أيضا الدورة برقم مميز على الصعيد التهديفي، نصبهم كأفضل هجوم في الدورة، من خلال زيارة شباك المنافسين في 13 مناسبة، حيث تداول على تسجيلها سبعة لاعبين، وبمعدل تهديفي تجاوز هدفين في كل مباراة، وهو ما يؤكد بأن الخط الأمامي لأشبال بوقرة، كان في الموعد وساهم بشكل كبير في الإنجاز، مثل ما هو الحال أيضا بالنسبة للخط الخلفي الذي أنهى الدورة في المرتبة الثانية، أين اهتزت شباك رايس وهاب مبولحي في أربع مناسبات فقط، فيما سجلت في مرمى منتخبي قطر ومصر 3 أهداف فقط. وعرفت البطولة العربية تسجيل 74 هدفا من أصل 32 مباراة، أي بمعدل تهديفي 2.31 إصابة في المباراة الواحدة، حيث كانت حصة المنتخب الوطني منها في حدود 18 بالمئة، وهو ما يؤكد قوة هجوم الخضر، خاصة في وجود كل من براهيمي صاحب الثلاثة أهداف وبونجاح وبلايلي وبلعمري ثنائية، فيما اكتفى الرباعي سوداني وسعيود وتوغاي ومزياني بزيارة الشباك مرة واحدة. وفي السياق ذاته، يرى أهل الاختصاص بأن ارتفاع المعدل التهديفي في الدورة، راجع بالدرجة الأولى إلى تباين المستوى بين المنتخبات، حيث كان منتخب السودان الأضعف في الدورة، وتلقت شباكه 10 أهداف في الدور الأول، منها أربعة أمام المنتخب الوطني.
جدير بالذكر، أن المنتخب الوطني الأول أنهى كأس أمم إفريقيا الأخيرة بمصر، بنفس العدد من الأهداف (13 هدفا)، لكن مع خوض عدد أكبر من المباريات (7). حمزة.س