حقق المنتخب الوطني ثنائية تاريخية، بعد الجمع بين مسابقتي كأس أمم إفريقيا وكأس العرب، في إنجاز لم يسبق لأي منتخب عربي وأن جمع بين هذا التتويج ولقب قاري، فحتى المنتخب المصري، صاحب الصولات والجولات في إفريقيا، وهو الحائز على سبعة كؤوس إفريقية، ثلاثة منها على التوالي أعوام (2006، 2008،2010)، لم يحالفه الحظ أن ظفر بلقبين مختلفين في سنتين متتاليتين، ليكتب الخضر بذلك تاريخا جديدا في سجلات الكرة الجزائرية التي تعيشها أفضل أوقاتها، على اعتبار أنه لم يسبق لأي جيل أن بصم على إنجازات مشابهة حتى خلال الفترة الذهبية، التي عرفت بروز أساطير، في شاكلة بلومي وماجر وعصاد.
وبرز المنتخب الوطني طوال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث لم يعرف الهزيمة سواء بتشكيلته الأولى أو الثانية، ليصل بذلك الخضر إلى المباراة 39 دون خسارة، 33 حققها الناخب جمال بلماضي، فيما أضاف «الماجيك» ست مباريات أخرى، عقب تألقه مع المنتخب الرديف في البطولة العربية، ولئن كان البعض لم يحتسب سلسلة المنتخب الثاني، رغم أن البطولة معتمدة من قبل الفيفا، ومكنت الخضر من كسب بعض النقاط، والتقدم في الترتيب الشهري للمنتخبات الوطنية.
ولا يعد إنجاز الخضر بالمتميز على مستوى منتخبات عرب إفريقيا فقط، فحتى عرب آسيا لم يبصموا على نتائج مشابهة، إذا ما استثنينا ما حققه المنتخب العراقي في فترته الذهبية في ثمانينيات القرن الماضي، حيث يعد «أسود الرافدين» المنتخب الآسيوي الوحيد الذي جمع بين بطولتين، عقب فوزه بكأس الخليج والكأس العربية سنوات 1984 و 1988،.
سمير. ك
