نجح اتحاد عنابة أمس، في مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية، بتجاوزه عقبة الضيف شبيبة بجاية بثنائية نظيفة، بعدما تمكنت إدارة النادي من احتواء الأزمة الداخلية وإقناع اللاعبين بالعدول عن قرار المقاطعة، ليبلغ أبناء بونة اللقاء التاسع دون هزيمة، ويكون وزن هذا الفوز عرش الصدارة.
اللقاء سار منذ بدايته في اتجاه واحد، على وقع سيطرة مطلقة العنابيين الذين توجهوا نحو الهجوم في محاولة للنيل مبكرا من مرمى الحارس مكلوش، الذي كان له أول تدخل ساخن عند الدقيقة الثامنة، بتصديه لكرة زرقين، الذي تخلص من المراقبة الدفاعية، إلا أن تسديدته تصدى لها حارس الضيوف ببراعة.
ضغط أبناء بونة كان مكثفا، وقد كان بن يحيى قريبا من هز الشباك في الدقيقة 17، بعد عمل ثنائي مع بوعزيز، غير أن كرته انتهت بين أحضان الحارس مكلوش، الذي أنقذ فريقه من هدف محقق في الدقيقة 27، بعد كرة حمزاوي التي كانت متوجهة إلى الشباك.
السيطرة العنابية، ظلت عقيمة إلى غاية الدقيقة 35، قبل أن ينجح المدافع خمايسية في فك شفرة التكتل الدفاعية للضيوف، لأنه أسكن الكرة في شباك الحارس مكلوش برأسية محكمة، بعد ركنية نفذها بوعزيز، وهو الهدف الذي فجر فرحة عارمة في المدرجات.
رد فعل البجاوية كان محتشما، واقتصر على محاولة وحيدة ونتجت عن خطأ فادح ارتكبه المدافع شحيمة، الذي أعاد الكرة إلى زميله براهيمي، فاصطدمت بالقائم الأيمن للمرمى.
الشوط الثاني سار بنفس وتيرة سابقه، لأن العنابيين واصلوا تطويق مرمى مكلوش، الذي نجح في صد تسديدة بن يحيى عند الدقيقة 54، قبل أن يفشل بعد دقيقتين فقط من ذلك، في إنقاذ فريقه من الهدف الثاني، لأن تسديدة زرقين استقرت في عمق الشباك، ليطمئن "الطلبة" على النقاط الثلاث، خاصة وأن المنافس كان خارج الإطار، واكتفى على مدار ثلثي المباراة، بالتكتل في الدفاع.
الثلث الأخير من عمر المواجهة فقد نكهته، سيما بعد نزول خبر وفاة لاعب مولودية سعيدة سفيان لوكار بملعب بوعقل بوهران، لأن هذه الحادثة هزت مشاعر اللاعبين، فكانت الدقائق المتبقية من هذه المباراة بطابع الحصة التدريبية، من دون تسجيل فرص تستحق الذكر من الجانبين، وكان الجميع يترقب إطلاق الحكم بوكواسة صافرة النهاية، لينتهي اللقاء بفوز اتحاد عنابة، والذي مكنه من مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية، وفق نفس "الديناميكية" للمباراة التاسعة تواليا. ص / فرطاس