تعرضت أمس، مولودية قسنطينة لانتكاسة جديدة داخل الديار، بعد أن ضيعت فوزا في المتناول أمام شبان شبيبة بجاية، في مباراة عدل فيها الضيوف النتيجة في الوقت بدل الضائع، ما تسبب في اختلاط الحابل بالنابل، خاصة مع الانتقادات الكبيرة التي طالت اللاعبين والمدرب والمكتب المسير.
الشوط الأول لم تستثمر خلاله الموك في غيابات الفريق الزائر، الذي دخل المباراة بلاعبي الفريق الرديف، باستثناء ثلاثة أسماء من الأكابر، ورغم السيطرة المطلقة، إلا أن أشبال المدرب سمير بوجعران عجزوا عن الوصول لشباك المنافس، رغم كثرة الفرص المتاحة، بداية برأسية عطية عند د6، والتي مرت جانبية، قبل أن يجرب بن مسعود حظه بكرة على الطائر في د20، عقب توزيعة محكمة من سماعيلي، ليعود نفس اللاعب برأسية ارتمائية عند د27، اضطر خلالها حارس شبيبة بجاية لاستعمال كل براعته لإخراج الكرة للركنية، وسط تجاوب كبير من الجماهير القليلة الحاضرة، والتي سعت لدفع التشكيلة أكثر نحو الأمام، رغبة منها في تسجيل هدف التقدم، غير أن الحظ عاند الموك مرة أخرى، خاصة بعد أن رد القائم رأسية بن مسعود عند د35، لينتهي الشوط الأول على وقع إهدار عطية لفرصة محققة، عقب تلقيه كرة على طبق من كركود، ليتعرض بعدها لوابل من الشتائم من قبل الأنصار، الذين لم يهضموا فشل الموك في التسجيل، رغم دخول بجاية بعدد من الشبان.
جدير بالذكر، أن تشكيلة الضيوف انتهجت خطة دفاعية بحتة، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي كادت تأتي بثمارها في مناسبتين عن طريق ملاوي وغنانة.
المرحلة الثانية، دخلها لاعبو الموك مندفعين أكثر نحو الأمام، وكاد هادف أن يفتتح باب التسجيل في د47، غير أن تسديدته مرت جانبية بقليل، لتصطدم بعدها رأسية لمايسي بالقائم في د50، لتعرف بعدها المباراة منحى آخر، مع تواصل الضغط وكثرة الفرص الخطيرة، على غرار قذفة نجار في د53، قبل أن ينجح هادف في جلب ضربة جزاء عند د60 ،إثر عرقلته داخل منطقة العمليات، تولى تنفيذها بن مسعود، غير أنه فشل في تسجيلها على غير العادة، ما زاد الضغوطات أكثر على التشكيلة التي سقطت بعدها في فخ السرعة، بل وكادت تدفع الثمن غاليا عند د62 بعد عرقلة أحد لاعبي بجاية في منطقة العمليات، ولو أن الحكم لم يعلن عن ضربة جزاء.
ليلجأ بعدها بوجعران لتغييرات استعجالية، من خلال إشراك قادة وحقاص وزعباط، ولو أن الجديد أتى بأرجل أفضل لاعب في اللقاء هادف، بتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات في د78.
لتشهد الدقائق المتبقية محاولات من الجانبين، مع أفضلية لرفاق قادة، الذي ضيع هدفا محققا في د 85، قبل أن يضرب البديل يايا الموك في مقتل في الوقت بدل الضائع، بعد أن عدل النتيجة مستغلا أخذ ورد داخل منطقة العمليات، لتنتهي المباراة على وقع سخط الأنصار، عقب التعثر الجديد الذي أزم وضعية الموك أكثر في أسفل الترتيب. سمير. ك