حملت ودية غانا مؤشرات سارة للناخب الوطني جمال بلماضي، خاصة بعد المردود المقدم من طرف البدائل، في شاكلة المهاجم آدم وناس، الذي أكد مجددا بأنه "الجوكير" المناسب، الذي يمكن أن يلجأ إليه مدرب الخضر في حالة أي طارئ، لتعويض نجم المنتخب الأول رياض محرز، بفضل الهدف الذي سجله، والذي يدل على المهارة التي يتمتع بها مهاجم نابولي الإيطالي.
ثاني عنصر، قدم أوراق اعتماده بقوة في ودية "البلاك ستارز"، هو المهاجم إسلام سليماني، الذي لم يظهر عليه تأثره بالابتعاد عن التدريبات، بسبب معاناته من الإرهاق، حيث كانت الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني كافية له، بتنصيب نفسه المهاجم الأول في المنتخب، بعد نجاحه في تعزيز رقمه، كأفضل هداف في تاريخ الخضر بالوصول إلى 40 هدفا.
من جهته بولاية، كان دخوله موفقا إلى أبعد الحدود، من خلال مساهمته في تحسن الأداء، ورفع نسق اللعب، بفعل حسن تمركزه، واعتماده على طريقة "السهل الممتنع"، ومحاولة تزويد لاعبي الخط الأمامي بالكرات في العمق، حيث ساهم في صناعة هدفي كل من عطال وسليماني، وهو ما يجعله أحد أبرز العناصر في أوراق بلماضي، التي يمكن اللجوء إليها في مهمة صانع ألعاب، وينافس بقوة براهيمي، سيما وأن هذا الأخير يستحوذ كثيرا على الكرة، إلى درجة أنه يتسبب في تعطيل الهجمات، على عكس بولاية.
آخر عنصر استحق الإشادة، المدافع المحوري عبد القادر بدران، الذي شكل ثنائية رائعة مع ماندي، حيث ظهر منسجما معه كثيرا، بدليل عدم ارتكابهما أي خطأ، ونجاحهما في الحفاظ على نظافة الشباك أمام منافس مرشح للتنافس على اللقب، وهو ما يجعل ودية غانا مهمة بالنسبة لمدرب الخضر، وجعلته يطمئن على البدائل قبل دخول حملة الدفاع عن اللقب القاري.
حمزة.س
