تضع مباريات الجولة الثالثة عشر، الأندية المشكلة لكوكبة الصدارة في مأموريات متباينة، ولو أن شباب برج منايل، سيحافظ على مركزه الريادي مهما كانت نتيجة سفريته إلى العلمة، في حين ستكون الإثارة حاضرة بملعب خنشلة، وبدرجة أقل في عنابة، من خلال قمة تقليدية غير متكافئة.
هذه المعطيات، تنطلق من الرحلة التي تنتظر قائد القافلة شباب برج منايل إلى العلمة، لأن الزوار سرقوا الأضواء بتحقيقهم سلسلة من النتائج الإيجابية، امتدت على مدار 7 جولات متتالية، لم يهدروا فيها سوى نقطتين، مما يجعل مسعاهم من هذه الرحلة تأكيد هذه «الديناميكية»، سيما وأنهم برهنوا بأنهم يجيدون التفاوض خارج الديار، بإحراز 3 انتصارات متتالية في آخر السفريات، بينما لا يملك أصحاب الضيافة أي خيار سوى وضع حد لنزيف النقاط، لأن وضعية «البابية» تحتم عليها الانتفاضة للخروج من منطقة الخطر، وعليه فإن باب الاحتمالات، يبقى مفتوحا على مصراعيه.
من جهة أخرى، فإن الوصيف اتحاد عنابة سيستفيد من فرصة اللعب داخل الديار، عند استقبال مولودية قسنطينة، في قمة تقليدية بتوابل محلية، رغم وجود الفريقين على طرفي نقيض، لأن «الطلبة» يتواجدون في «فورمة» عالية، ويراهنون على النقاط الثلاث، لشحن البطاريات تحسبا لقمة الجولة القادمة أمام برج منايل، والفرصة تبدو للوهلة الأولى مناسبة لكسب الرهان، على اعتبار أن الموك تبقى عاجزة عن تحقيق الإقلاع.
على صعيد آخر، فإن اتحاد خنشلة سيخوض اختبار تأكيد النوايا باستضافة شباب باتنة، في «ديربي» يعد بالكثير من الإثارة والتنافس، مع حيازة «سيسكاوة» على أفضلية نسبية لانتزاع الفوز، وبالمرة مواصلة الزحف بخطوات ثابتة نحو الريادة، ولو أن استفاقة «الكاب» في الجولات الأخيرة، تبقي إمكانية تمرده على المنطق من بين الاحتمالات الواردة، وهذا بذكريات «سيناريو» الموسم الماضي.
أما على مستوى المؤخرة، فإن وضعية أهلي البرج، تجعله يلعب فرصة الحظ الأخير عند استقبال اتحاد الشاوية، بينما يسعى اتحاد الأخضرية لتوظيف ورقة الأرض لتجاوز عقبة حمراء عنابة، وبالتالي مواصلة تسلق هرم الترتيب تدريجيا، في الوقت الذي سيخوض فيه اتحاد ورقلة لقاء عسيرا، الخروج منه بانتصار أمر صعب التجسيد ميدانيا، لأن الضيف نادي التلاغمة لم ينهزم منذ 9 مباريات، والاتحاد لم يحصد أي نقطة في آخر 5 جولات.
ص / فرطــاس
