انتزع أمس، فريق مولودية قسنطينة نقطة ثمينة بعنابة بعدما فرض التعادل على الاتحاد، في "كلاسيكو" لم يف بوعوده من حيث المستوى الفني، بسبب الوضعية الكارثية لأرضية الميدان، إلا أن النتيجة خدمت مصلحة الموك، مقابل تراجع "الطلبة" بعجزهم عن الفوز للقاء الثالث تواليا، مما قلص من حظوظه في الصعود، وهذا التعثر يسبق القمة التي ستجمعه بالرائد.
اللقاء سار منذ بدايته على وقع تكافؤ كبير بين الفريقين، باحتدام الصراع على منطقة وسط الميدان، مع تسجيل أفضلية نسبيا للزوار، الذين كانوا الأفضل، وتحكموا في زمام الأمور على مدار 20 دقيقة، وقد كان هادف بمثابة "الدينامو" الذي صال وجال، وكان قريبا من هز شباك براهيمي في مناسبتين من عمل فردي.
رد فعل أهل الدار، اقتصر على محاولة قام بها ذياب، والتي لم تشكل خطورة كبيرة على الحارس نجاعي.
أخطر فرصة في هذا الشوط، كانت قد أتيحت للاتحاد في الدقيقة 44 عن طريق زرقين، إلا أن التموقع الممتاز لنجاعي حال دون اهتزاز شباك الموك، ليطلق الحكم عمار خوجة، صافرة إنهاء النصف الأول دون فائز.
المرحلة الثانية، شهدت ارتفاع نسق اللعب، لأن المحليين رموا بثقلهم في الهجوم بحثا عن هدف السبق، فكان لهم ما أرادوا عند الدقيقة 55 بواسطة المدافع خمايسية، الذي راقب الكرة وسدد بقوة من خارج منطقة العمليات، لم يتمكن الحارس نجاعي من التصدي لها
هذا الهدف، أجبر المدرب بوجعران على تغيير طريقة اللعب، فكان رد الفعل قويا وسريعا، لأن بن مسعود عدل النتيجة في الدقيقة 60، بعد عمل فردي ممتاز، لأنه تحكم في الكرة، وأسكنها في الزاوية العلوية لمرمى الحارس براهيمي. الثلث الأخير من عمر المباراة كان فاترا، لأن سيطرة العنابيين كانت عقيمة، في ظل تراجع عناصر المولودية إلى الدفاع، واعتمادها على المرتدات السريعة، والتي كاد على أثر إحداها بن مسعود أن يمنح الفوز للزوار، لتنتهي المباراة دون فائز، لكن بأفضلية معنوية للموك. ص / فرطاس