ستكون الأنظار مصوبة نحو كتيبة جمال بلماضي، خلال نهائيات كأس الأمم الجارية بالكاميرون، خاصة وأن كل الترشيحات تصب في صالح رفاق القائد محرز، من أجل الحفاظ على اللقب القاري، والانضمام إلى المنتخبات الإفريقية الثلاث، التي نجحت على مدار 32 نسخة، سابقة في الإبقاء على الكأس ضمن خزائنها، ويتعلق الأمر بكل من مصر وغانا والكاميرون.
وتعلق الجماهير الجزائرية، الآمال على منتخبها لمواصلة التألق، فبعد كسر الرقم الإفريقي لسلسلة اللاهزيمة، الذي كان بحوزة منتخب كوت ديفوار( 26 مباراة دون خسارة)، يتطلع الجميع أن يصبح الخضر رابع منتخب إفريقي يحافظ على اللقب، خاصة وأن الفرصة مواتية، في وجود كوكبة من النجوم، يتقدمهم بطل انجلترا محرز وهداف أولمبيك ليون سليماني، فضلا عن أيقونة نابولي آدم وناس ونجم ميلان بن ناصر، ناهيك عن فغولي وبلايلي، كما أن وجود مدرب بمواصفات بلماضي على رأس العارضة الفنية، يجعل الأطماع تكبر بخصوص إمكانية تسيّد القارة من جديد، كونه مدرب يجيد التعامل مع البطولات المغلقة، كما أكد تفوقه في اللقاءات الحاسمة، بدليل فوزه على السنغال في مناسبتين ونيجيريا في مناسبتين أيضا، دون نسيان تخطيه منتخبات كوت ديفوار وغانا وكولومبيا، وكلها أمور تزيد من حجم التفاؤل بالنسبة لمحبي الخضر، الباحثين عن الالتحاق بالمنتخبات الإفريقية التي حافظت على تاجها، ولم لا التفكير حتى في تخطي المنتخب المصري صاحب الثلاثية التاريخية أعوام 2006 و2008 و2010.
ولئن كانت المأمورية جد صعبة لاعتلاء منصة التتويج مجددا، خاصة وأن الخضر باتوا مستهدفين من قبل جميع المنتخبات، إلا أن بلماضي وأشباله تحدوهم عزيمة كبيرة لكتابة فصل جديد من تاريخ الكرة الإفريقية والجزائرية، إذ لم يسبق للخضر أن نالوا لقبين متتالين فما بالك بثلاثة، إذا ما احتسبنا لقب البطولة العربية، التي فاز بها أشبال مجيد بوقرة الشهر الماضي، في وجود 12 اسما من المنتخب الأول، يتقدمهم الثنائي الأفضل في الدورة براهيمي وبلايلي.
وكان الفراعنة أول منتخب إفريقي، ينجح في الحفاظ على التاج القاري عام 1959، حيث فازوا بأول نسخة من نهائيات «الكان» في سنة 1957، حينما لعبت المنافسة بنظام نصف النهائي والنهائي(فازوا على السودان 2/1 وإثيوبيا4/0)، قبل أن يظفروا بالبطولة من جديد عام 1959 على أرضهم، بعد الفوز على إثيوبيا مرة أخرى برباعية نظيفة وتخطي السودان في النهائي بهدفين لصفر.
وفي النسخة الرابعة من نهائيات «الكان» عام 1963، نصبت غانا نفسها ثالث منتخب يتوج بعد مصر وإثيوبيا، حيث حققت النجوم السوداء لقب الدورة على أرضها وأمام جماهيرها، في بطولة شهدت مشاركة 6 منتخبات، حيث فازت غانا بثلاثية نظيفة على صقور الجديان في النهائي، وبعد عامين حافظ الغانيون على اللقب، في البطولة التي أقيمت في تونس بعد الفوز على نسور قرطاج ب3/2.
وتعد الكاميرون ثالث منتخب يظفر بالكأس في مناسبتين متتاليتين، عقب فوزها بنسختي 2000 و2002، ففي الأولى حصدت الأسود الجموحة اللقب على حساب منتخب نيجيريا بركلات الترجيح، وفي الثانية خطفت التاج من السنغال بنفس الطريقة، ليكون الفراعنة آخر منتخب يحافظ على اللقب، في سابقة من نوعها بعد الظفر بالكأس في 3 مناسبات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010.
سمير. ك