يعتبر التعادل الذي حققه رفقاء محرز أمام سيراليون، الثامن في اللقاء الافتتاحي خلال جميع مشاركات الخضر في الكان، وقد تمكنت بالمناسبة النخبة الوطنية بعدها من التدارك والتأهل للدور الثاني في 5 مناسبات (سواء ربع النهائي أو نصف النهائي) فيما أخفقت مرتين فقط.
ففي دورة 1980 في نيجيريا، تعادلت الجزائر في اللقاء الأول أمام حامل اللقب غانا سلبا، قبل أن تفوز على المغرب بهدف دون رد ثم على غينيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وتمر إلى النصف نهائي وتزيح مصر بضربات الترجيح، وتقابل نيجيريا في النهائي أين عاد اللقب لأصحاب الأرض.
وبعد 8 سنوات وفي "كان المغرب" 1988"، تعادلت الجزائر أمام كوت ديفوار بهدف لمثله، قبل أن تنهزم أمام أصحاب الأرض وتعوض في اللقاء الثالث وتفوز على الزائير 1-0، لتكون القرعة هي الفاصل في تأهل الجزائر على حساب كوت ديفوار إلى نصف النهائي.
وفي دورة عام 1996 بجنوب إفريقيا، تعادل الخضر سلبا بصفر لمثله، أمام وصيف الدورة السابقة زامبيا، قبل أن يعودوا بقوة ويهزموا سيراليون 2-0 و بوركينا فاسو 2-1، ويتأهلوا لمقابلة جنوب إفريقيا في ربع النهائي، والذي عادت الكلمة الأخيرة فيه لأصحاب الأرض.
وتكرر السيناريو مجددا في غانا ونيجيريا 2000، أين تعادلت الجزائر سلبيا أمام الكونغو الديمقراطية، قبل أن تجتاز الغابون بسهولة وبثلاثية مقابل هدف وحيد، ثم تتعادل مجددا مع جنوب إفريقيا بهدف لمثله، لتصطدم بعدها بأفضل منتخب في القارة آنذاك، الكاميرون في ربع النهائي.
أما المرة الأخيرة فكانت في كأس إفريقيا التي احتضنتها تونس سنة 2004، وتمكن رفقاء الناخب الوطني الحالي بلماضي من التعادل 1-1 أمام نجوم الكاميرون، قبل الفوز 2-1 على مصر و الانهزام بذات النتيجة أمام زيمبابوي، وضمان تأشيرة التأهل إلى ربع النهائي.
أما بالنسبة للإخفاق في التأهل عقب التعادل في اللقاء الأول، فقد كانت المرة الأولى في مصر 1986، بعد التعادل في اللقاء الأول أمام المغرب 0-0، ثم التعادل بنفس النتيجة أمام زامبيا قبل الانهزام في اللقاء الثالث أمام حامل اللقب الكاميرون 3-2، وإقصاء مبكر لممثل القارة في مونديال مكسيكو.
وفي دورة 2017 في الغابون، تعادل رفقاء سليماني أمام زيمبابوي 2-2 في اللقاء الأول، ثم انهزموا أمام تونس 2-1، ولم يكن التعادل في اللقاء الأخير أمام السنغال 2-2، كافيا للمرور للدور المقبل.
فوغالي زين العابدين
