نجح أمس، شباب برج منايل في العودة من سكيكدة بانتصار على حساب الشبيبة المحلية، في مقابلة طبعها الاندفاع البدني والإثارة، بفعل البحث عن النتيجة وقلة التركيز ونقص الفعالية، خاصة من جانب المحليين الذين دخلوا المباراة بقوة، لكن صمود الزوار وإبدائهم روح المقاومة، جعل اللعب يقتصر مع مرور الدقائق في وسط الميدان.
ومع ذلك، تمكن أصحاب الأرض من خلق بعض الفرص الجادة، انطلاقا من الدقيقة (19)، أين جانب عثماني التهديف بتسديدة قوية، وهو إنذار للضيوف الذين عززوا مواقعهم الخلفية، والانطلاق في الهجمات التي كادت أن تثمر إحداها عن طريق جاب الله، الذي مرت كرته بجانب القائم للحارس نايلي عند الدقيقة (19).
ورغم مواصلة أشبال غيموز رهانهم على ورقة الهجوم، وإقلاق سكينة الحارس ساعو ببعض المحاولات الفردية، إلا أن غياب النجاعة الهجومية واللمسة الأخيرة، حال دون تجسيد الفرص المتاحة، إلى غاية الدقيقة (31)، التي كاد فيها نوبلي خطف هدف السبق بمقصية بعد توزيعة من يحي، قبل أن يلاحق سوء الطالع مهاجم الشباب قرزو، الذي أهدر أخطر فرصة في الشوط الأول لفريقه، رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس المحلي نايلي في الدقيقة (43).
ومع انطلاق الشوط الثاني، كشر الزوار عن أنيابهم وشكلوا خطرا على الحارس نايلي، الذي تلقى هدفا من كرة ثابتة نفذها قرزو في الدقيقة (53)، قبل أن يحتج المحليون على عدم منحهم ضربة جزاء عند الدقيقة (55)، إثر لمس أحد المدافعين الكرة بيده عند تنفيذ لشهب مخالفة مباشرة.
ورغم ذلك، لم يفقد رفقاء عثماني الثقة في النفس، حيث واصلوا هيمتهم على اللعب، وتضييع الفرص أبرزها عن طريق سلطان أمام شباك شاغرة (د67).
تراجع المنايلية إلى الخلف، صعب من مهمة السكيكدية الذين تاهوا بين الرغبة في التهديف واستحالة تحقيق هذا الغرض، تزامنا مع لهثهم وراء الكرة، وهو ما أدى إلى تضييع محاولتين سانحتين بواسطة لشهب (د78 و84).
الدقائق المتبقية، عرفت انخفاضا في ريتم الأداء لدى التشكيلتين، خاصة بعد إقدام الزوار على غلق كل الممرات وتسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد إلى غاية نهاية المباراة، بفوز الشباب وسط غضب الجمهور الحاضر.
كمال واسطة