نجحت أمس، جمعية عين مليلة في وضع حد لسلسلة التعثرات، واهتدت إلى سكة الانتصارات من جديد، بعد فترة انتظار امتدت على مدار 7 جولات، مع فك العقدة التي لازمتها بملعب خليفي منذ الجولة الرابعة، لأن الفوز على مولودية العلمة ورغم صعوبته، جاء بعد 4 تعثرات متتالية في عقر الديار.
اللقاء لم يكن متكافئا من الناحية النظرية، في ظل اعتماد «البابية» على تشكيلة تضم 8 عناصر من الرديف، لكن سلاح الإرادة كان كافيا لخلق التوازن فوق المستطيل الأخضر، بدليل أن شبان المولودية نجحوا في الصمود، وتمكنوا من تشكيل جدار دفاعي، سدوا به كل المنافذ المؤدية إلى مرمى الحارس قطار.
فيزيونومية اللعب سارت منذ الوهلة الأولى في اتجاه واحد على وقع سيطرة مطلقة للمحليين، وأتيحت أولى الفرص للمهاجم بولعويدات، إلا أن نقص التركيز حال دون وصوله إلى المبتغى عند الدقيقة 14، قبل أن يهدر زميله زرمان فرصة سانحة، إثر نجاحه في التخلص من المراقبة، غير أن تسديدته جانبت إطار المرمى بقليل.
ومع مرور الدقائق، كسبت العناصر الشابة للمولودية الثقة، سيما بعد نجاحها في امتصاص الاندفاع اللامتناهي لأهل الدار، لتكون المرتدات الهجومية، أبرز سلاح راهن عليه مدرب الرديف فوناس، وقد كاد صحراوي أن يهز الشباك في الدقيقة 34، لولا براعة خيري.
آخر فرصة في هذا الشوط، كانت لزرمان (43)، بعد تلقيه كرة في العمق من مفتاح، إلا أن رأسيته انتهت بين أحضان الحارس قطار، ليطلق بعدها الحكم بوشنب صافرة نهاية المرحلة الأولى.
الشوط الثاني عرف إقدام مدرب «لاصام» معروف على تدعيم خط الهجوم بإقحام حكار، لكن هذا «الجوكير» أهدر فرصة ذهبية في الدقيقة 63، لما وجد نفسه أمام شباك شاغرة، إثر كرة من بوسيف، غير أن رأسيته جانبت إطار المرمى بطريقة غريبة، ليأتي رد الضيوف من حملة معاكسة، انفرد على إثرها حابيس بالحارس خيري، لكن خبرة الأخير أبعدت هدفا محققا.
باقي أطوار اللقاء، شهدت انحصار اللعب في منطقة الزوار، مع تكتل عناصر البابية في الدفاع، غير أن تماسك شبان العلمة استمر إلى الدقيقة 80 فقط، قبل أن ينجح المخضرم مفتاح من افتتاح باب التسجيل على طريقه الخاصة، بمخالفة مباشرة من على بعد 25 مترا، واضعا حدا للعقم الهجومي، الذي لازم «لاصام» بملعب خليفي، على مدار 5 مباريات.
هذا الهدف، حرر زياد ورفاقه من الضغط الذي عاشوا على وقعه منذ عدة جولات، بدليل أن المهاجم زرمان تمكن في الدقيقة 84 من توقيع هدف الاطمئنان، بعد استغلاله سوء تعامل محور دفاع المولودية مع كرة بوسيف، ليسكن الكرة في الشباك بتسديدة قوية، وسط احتجاجات الضيوف على الحكم، مطالبين باحتساب مخالفة.
الدقائق المتبقية، شهدت توترا نسبيا في الأعصاب، وكذا طغيان الاندفاع البدني، مع إهدار حكار فرصة إضافة الهدف الثالث، لتنتهي المواجهة بفوز منطقي للجمعية. ص / فرطاس: