كرست مخلفات الجولة الخامسة عشر والأخيرة من مرحلة الذهاب الوضع القائم على مستوى هرم ترتيب مجموعة "وسط شرق"، في أعقاب نجاح كوكبة الصدارة في السير بنفس الإيقاع، وإنهاء النصف الأول من الموسم بانتصار،
ولو أن المستفيد الأكبر كان دون منازع شباب برج منايل، الذي واصل عزفه المنفرد على أوتار الريادة، بهامش مناورة يسمح له بالبقاء متربعا على العرش لمقابلتين على الأقل في بداية مرحلة الإياب، خاصة وأنه سيدشن العودة بتنقلين متتاليين.
هذه الإفرازات جاءت في أعقاب نجاح شباب برج منايل في العودة بكامل الزاد من سكيكدة، أين تجاوز عقبة الشبيبة المحلية بهدف وحيد، كان وزنه نقاط ثمينة، شفعت لأبناء "الكوكليكو" بمواصلة سلسلة النتائج الايجابية، على مدار 10 جولات متتالية، مع إحراز الفوز الخامس تواليا خارج القواعد.
هذه النتيجة أسقطت آمال كوكبة المطاردة، التي كانت تترصد سقوط الرائد بسكيكدة، ومع ذلك فإن حسابات الصعود أبقت المعادلة خماسية الأطراف، لأن اتحاد عنابة حافظ على مركزه في الوصافة، بفضل الفوز الثمين الذي أحرزه على حساب اتحاد الشاوية، ليعود قطار "الطلبة" إلى سكة الانتصارات من جديد، بعد 4 جولات عجاف، بينما واصل نادي التلاغمة التألق، وعاد بفوز منطقي من بجاية، حاله حال شباب باتنة، الذي أحسن الاستثمار في أزمة اتحاد الأخضرية، وانتزع النقاط الثلاث، في الوقت الذي مر فيه اتحاد خنشلة إلى السرعة الرابعة أمام حمراء عنابة.
أما على مستوى المؤخرة، فإن أهلي البرج جسد عجزه الكلي عن مسايرة الركب، بانهياره برباعية أمام مولودية قسنطينة، في "سيناريو" يكرس السقوط الحر للفريق، ويعد مستنسخا من ذلك الذي عاشه الفريق الموسم الفارط، بينما خرجت الموك بفضل هذا الفوز من عنق الزجاجة، بتواصل سلسلة النتائج الايجابية.
وقد تزامن ذلك مع مد اتحاد الأخضرية خطوة عملاقة نحو القسم الأسفل، بينما ازدادت وضعية مولودية العلمة تأزما، بعد انهزامها بعين مليلة، حيث أن "لاصام" تنفست الصعداء بعد طول انتظار، في الوقت الذي دخلت فيه شبيبة بجاية المنطقة الحمراء، مقابل خروج اتحاد ورقلة من رباعي المؤخرة، بعد التغلب على الموب، وهذا بعد 8 مباريات دون انتصار. صالح فرطاس