غادر الناخب الوطني على جناح السرعة صوب فرنسا لتسوية بعض المسائل العالقة، مثلما أكده المكلف بالإعلام على مستوى الاتحادية صالح باي عبود لوسائل الإعلام بمطار هواري بومدين، ولو أن بعض مصادر النصر، أوضحت أن مهندس النجمة الثانية، قد طار إلى أوروبا في محاولة لضخ دماء جديدة للمنتخب الوطني، على أمل النجاح في جلب الإضافة المرجوة، وهو الذي اقتنع بأن بعض الأسماء لم يعد لديها ما تقدمه، عقب مردودها الهزيل في دورة الكاميرون.
ورغم أن هناك عديد الخيارات القادرة على تدعيم صفوف المنتخب الوطني في الأسابيع والأشهر المقبلة، لما تمتلكه من مؤهلات كبيرة، على غرار مهاجم نادي نيس أمين غويري، ووسط ميدان بوردو المنتقل إلى ميلان ياسين عدلي ومدافع وولفرهامبتون ريان آيت نوري، غير أن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، هل سيدفع الإخفاق الأخير للخضر بلماضي لتغيير إستراتيجيته تجاه المغتربين؟، خاصة وأنه أكد مرارا وتكرارا بأنه لن يترجى أحدا، من أجل القدوم لتمثيل بلده الأصلي، ومن عليه الانضمام إلى كتيبته يبقى مطالبا بإبداء الرغبة العلنية من خلال التصريح أو القيام بخطوة، تؤكد استعداده للتواجد مع رفاق القائد رياض محرز.
ويفكر الناخب الوطني في الاتصال ببعض الأسماء سالفة الذكر، في محاولة أخيرة لجس نبضها، وفي حال ظلت مترددة سيصرف النظر عنها نهائيا، سيما وأنه لا يود في فريقه عناصر غير مستعدة للدفاع عن الألوان الوطنية بشراسة.
وكان المنتخب الوطني في عهد الرئيس الأسبق محمد روراوة مُتبنيا لإستراتيجية إقناع المغتربين بالدفاع عن ألوان بلدهم الأصلي، ونجح آنذاك في الظفر بعديد العناصر المتألقة في سن مبكرة، في شاكلة إسماعيل بن ناصر وآدم وناس، غير أن الأمور تغيرت مؤخرا خاصة مع قدوم بلماضي، حيث لم يعد يؤمن بهذه الطريقة، ويفضل العمل مع أسماء محددة دون إغفال المغتربين بطبيعة الحال، ولكن شريطة أن يعبروا عن رغبتهم الصريحة في الانضمام إلى كتيبة الخضر، كونه لا يربط الاتصال بأي كان دون التأكد من رأيه، بخصوص اللعب لبلده الأصلي.
وتحدث بلماضي مرارا وتكرارا عن بعض المغتربين، الذين يريدهم ضمن صفوف فريقه، على غرار غويري وآيت نوري وعدلي، حيث اعترف بأن لديهم مكانة ضمن كتيبته، ولكنه غير قادر على الحديث معهم في الوقت الحالي، ماداموا يدافعون عن ألوان منتخب فرنسا، ولئن كانت المعطيات قد تغيرت مؤخرا، كون أمين غويري الوحيد الذي لا يزال ضمن المنتخب الأولمبي الفرنسي، فيما تم استبعاد آيت نوري وعدلي، رغم كل ما يقدمانه مع فريقهما.
سمير. ك
