تدرك العناصر الوطنية أن التأهل لمونديال قطر، سيكون الفرصة الأخيرة لبعض الأسماء، من أجل الدفاع عن الألوان الوطنية في محفل كبير، على اعتبار أن الغالبية في نهاية مشوارها مع المنتخب الوطني، بعد تجاوزها سن الثلاثين، ما قد يجعل حظوظها في لعب المونديال في حال الإقصاء أمام الكاميرون منعدمة.
وتحذو رفاق القائد رياض محرز، رغبة وعزيمة كبيرتين في التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة، خاصة وأنها ستقام لأول مرة في تاريخ المنافسات في بلد عربي، وبالتالي فإن الحظوظ، في حال التواجد بالدوحة ستكون كبيرة، من أجل الوصول إلى أبعد محطة ممكنة، ولم لا دخول تاريخ الكرة الإفريقية من أوسع الأبواب، على اعتبار أنه لم يسبق لأي منتخب إفريقي، أن تخطى الدور ربع النهائي.
ويبدو أن أحلام اللاعبين مرتبطة بتجاوز عقبة منتخب الكاميرون في مباراتي السد المقررتين شهر مارس المقبل، إذ تسعى العناصر الوطنية جاهدة لتعويض إخفاق الكاميرون بالتأهل لمونديال قطر، سيما وأنه سيكون الفرصة الأخيرة لجل التعداد، كون الغالبية قد تجاوز سنها 30، وسيكون من الصعب مشاهدتها حاضرة في نهائيات كأس العالم 2026، إذا ما استثنينا بعض المواهب الصاعدة، في صورة بن ناصر ووناس وكبال وزرقان وعمورة، فيما سيكون الجيل الذهبي الذي صنع أفراح الجزائريين، طيلة الفترة الماضية بنسبة كبيرة خارج أسوار المنتخب الوطني، ونعني بالذكر رياض محرز وسفيان فغولي وياسين براهيمي ويوسف بلايلي وبغداد بونجاح وإسلام سليماني وعيسى ماندي ورايس مبولحي.
وستقدم العناصر الوطنية التي تقترب من الاعتزال الدولي، كل ما تملك في سبيل اقتطاع تأشيرة العبور لمحفل قطر، خاصة وأن ذلك سيكون مسك ختام المشوار الرائع الذي قدموه مع المنتخب الوطني، وفازوا خلاله بكأس أمم إفريقيا بمصر 2019، كما حصدوا لقب البطولة العربية المقامة بقطر 2021، دون نسيان سلسلة اللاهزيمة، والإطاحة بمنتخبات عالمية في شاكلة منتخب كولومبيا.
وسبق للناخب الوطني جمال بلماضي، أن حفز عناصره بهذه النقطة في عديد المناسبات، حيث كان يردد على مسامعهم دوما أن تضييع فرصة التأهل لمونديال قطر، قد يجعل البعض لا يخوض نهائيات كأس العالم بقميص الخضر من جديد، في إشارة إلى الأسماء المتقدمة في السن، ونعني بالذكر محرز والعناصر التي كانت حاضرة معه في مونديال البرازيل 2014، فضلا عن تلك التي كانت حاضرة أيضا في مونديال جنوب إفريقيا، ويتعلق الأمر بالحارس وهاب مبولحي. سمير. ك