يسعى اليوم، منتخب السنغال لتجاوز عقبة مهمة نحو تحقيق حلمه بالتتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية، للمرة الأولى في تاريخه، وذلك عندما يلاقي الرأس الأخضر، في دور ثمن النهائي.
ورغم تأهل السنغال للدور الثاني، عقب تصدره ترتيب المجموعة الثانية، لكنه لم يقدم حتى الآن العروض المنتظرة منه، في ظل امتلاكه كوكبة من النجوم المحترفين بأوروبا.
ويمتلك المنتخب الملقب بـ (أسود التيرانغا) أضعف رصيد تهديفي بين المنتخبات المتأهلة لثاني دور، بعدما أحرز هدفا وحيدا، لكن تشكيلته الوحيدة التي لم تستقبل في مرحلة المجموعات أي هدف.
كما يبحث اليوم، منتخب السنغال عن تحقيق انتصار مقنع، ومحو الصورة الباهتة التي بدا عليها نجومه في مرحلة المجموعات، لكي يبرهن لمنافسيه عن سعيه للفوز بالبطولة، التي اكتفى بنيل وصافتها عامي 2002 و2019.
في المقابل، يطمح منتخب الرأس الأخضر لبلوغ ربع النهائي، للمرة الثانية في تاريخه، بعدما حقق الإنجاز ذاته في نسخة عام 2013، التي أقيمت بجنوب أفريقيا.
ويرى بيدرو ليتاو بريتو، مدرب منتخب «كاب فيردي»، أن منتخب بلاده بإمكانه تحقيق المفاجأة، وقال :«السنغال منتخب قوي، لكننا جاهزون تماما وسنواجه منافسينا دون مشاكل، ربما نفوز على السنغال. لقد تغلبت عليهم عندما كنت لاعبا».
وستكون هذه هي المواجهة الرسمية الثالثة بين المنتخبين، بعدما سبق أن التقيا في تصفيات كأس العالم 2018، وفازت السنغال 2-0 في المباراتين، قبل أن تكرر النتيجة ذاتها في آخر لقاء جرى بينهما في جوان الماضي، ضمن التحضيرات لتصفيات مونديال قطر.
وفي مباراة ثانية، يستعد منتخب مالاوي، الذي يشارك في «الكان» للمرة الثالثة في تاريخه، لتسجيل ظهوره الأول في الأدوار الإقصائية، بعدما احتل المركز الثالث في ترتيب المجموعة الثانية.
ويسعى منتخب مالاوي للتأهل ومفاجأة منافسه، ولما لا تكرار سيناريو النسخة الماضية التي جرت بمصر عام 2019، عندما نجح منتخب البينين الذي تأهل حينها لأول مرة للدور الثاني، بعدما تواجد ضمن أفضل 4 ثوالث.
وتبدو الأمور مشابهة إلى حد بعيد في النسخة الحالية للبطولة، بالنسبة للمنتخبين، حيث تأهل منتخب المغرب، بعدما تصدر المجموعة الثالثة في الدور الأول، في حين تأهل المنتخب المالاوي للمرة الأولى في تاريخه بالمسابقة، كأحد أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث.
ق - ر
