تقرر سحب عملية قرعة نهائيات كأس العالم 2022، يوم الفاتح من شهر أفريل المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة، بداية من الساعة الخامسة بالتوقيت الجزائري، على أمل أن يكون المنتخب الوطني حاضرا ضمن مراسيم هذه العملية، خاصة في حال نجاحه في تخطي عقبة منتخب الكاميرون في الدور الفاصل شهر مارس المقبل، ولو أن الإشكال يكمن في التصنيف الذي سيكون عليه أشبال جمال بلماضي، وهم الذين فقدوا الكثير من المراتب، بعد انتكاسة "الكان" الأخيرة.
وحسب الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإنه سيتم اعتماد تصنيف شهر مارس المقبل (يصدر نهاية ذات الشهر)، عند عملية تحديد مستويات المنتخبات المشاركة في المحفل العالمي المقبل، وستجرى القرعة بوجود 30 منتخبا، وهم المنتخبات المتأهلة بحلول هذا التاريخ، فيما يتبقى مقعدان ستحسم فيهما الأمور في الملحق العالمي للقارات الأربع المقرر في شهر جوان.
ويبدو أن المنتخب الوطني مهدد بتراجع كبير في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم للمنتخبات، حيث يتجه لخسارة أكثر من 10 مراكز كاملة، بناء على نتائج المباريات الثلاث التي خاضها في نهائيات "الكان" الأخيرة، فالفشل في تحقيق الفوز في مسابقة قارية، كفيل بمنح الأسبقية للمنتخبات القريبة من الخضر، فالاعتماد على الطريقة التي تحتسب بها النقاط المكتسبة والمخصومة، قد يكلف الخضر خسارة 50 نقطة كاملة نتيجة للمشاركة الكارثية في دورة الكاميرون.
وحسب موقع "دي زاد فوت" المتخصص في أخبار كرة القدم الجزائرية، فإن التصنيف المرتقب لشهر جانفي الجاري، سيشهد تراجع المنتخب الوطني ب 10 مراكز على الأقل على المستوى القاري، وسيغادر المنتخبات الخمسة الأوائل، خاصة إذا استمر المنتخب المصري (السادس إفريقيا) في البطولة القارية، وهو الذي سيكون على موعد اليوم مع مواجهة المنتخب المغربي في الدور ربع النهائي.
وكما هو معلوم، يحتل المنتخب الوطني المركز الثالث إفريقيا والتاسع والعشرين عالميا، بحسب التصنيف الأخير للاتحاد الدولي الصادر في ديسمبر 2021.
ورغم أن المنتخب الوطني، غير معني بأي فترة توقف دولي إلى غاية لقاءي السد شهر مارس المقبل، إلا أن حظوظ أشبال جمال بلماضي في تحسين ترتيبهم الدولي، قبل عملية إجراء القرعة كبير جدا، خاصة في حال نجاح رفاق القائد رياض محرز في تخطي عقبة منتخب الكاميرون، حيث سيمنحهم التأهل لمونديال قطر، عديد النقاط التي قد تكون سببا في تواجدهم ضمن المستوى الثالث، وهو ما قد يجنبهم مواجهات نارية في دور المجموعات، وإن كان المنتخب قد أضاع فرصة ثمينة، من أجل الطمع في المستوى الثاني، لو نجح في الحفاظ على لقبه القاري، أين كان سيضعه هذا الإنجاز رفقة منتخبات الصف
الثاني. سمير. ك