فرض أمس، اتحاد الشاوية التعادل على شبيبة سكيكدة التي خسرت نقطتين على قدر كبير من الأهمية، وذلك في مباراة لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض، ولو أن أصحاب الأرض كانوا السباقين إلى صنع اللعب، بواسطة الهجمات المعاكسة والضغط على منطقة الحارس بوشارب، الذي كاد أن يتلقى هدفا لو استغل حنطيط الفرصة التي أتيحت له عند الدقيقة (17)، وهي المحاولة التي كانت بمثابة إنذار للزوار، الذين حاولوا الرد بواسطة المرتدات، حتى وإن كان بوقروش فوت على روسيكادا، إمكانية خطف هدف السبق، بتسديدة قوية في الدقيقة (20).
وبمرور الدقائق، صعد المحليون من هجماتهم، إلى درجة أن العمري ضيع فرصة سانحة للتسجيل من كرة ثابتة، كادت أن تخادع الحارس بوشارب (د35)، قبل أن يجانب لاعب الشاوية لوصيف التهديف، بعد تواجده وجها لوجه مع الحارس لحمر، لكن تدخل المدافع أمير كان في الوقت المناسب، حيث أخرج الكرة من خط المرمى في الدقيقة (38). وفي الوقت الذي فضل السكيكيدة تنظيم صفوفهم، كاد صاحبي من جانب الاتحاد، حبس أنفاس أشبال غيموز، الغائب عن هذه المواجهة لينوبه مساعده طكمارا، وذلك في مناسبتين وبقذفتين قويتين عند الدقيقتين (44 و46).
المرحلة الثانية، عرفت انخفاضا في مستوى اللعب وأداء اللاعبين، وذلك من الجانبين، حتى وإن كانت الشبيبة أكثر خطورة، بفضل تحركات البديل أحمد شاوش الذي حاول هز شباك بوشارب، إلا أن غياب الفعالية وقلة التركيز، والخلط بين السرعة والتسرع، فوت عليه بعض المحاولات.
وفي المقابل، فضل الضيوف تعزيز مواقعهم الخلفية، وغلق كل المنافذ المؤدية إلى المرمى، مع الاعتماد على مهاجم واحد فقط، وهو البديل جاب الله الذي خانته اللمسة الأخيرة في محاولته عند الدقيقة (79). تراجع أبناء سيدي رغيس إلى الخلف واكتفائهم بالمقاومة، صعب من مهمة رفقاء مصفار الذين سقطوا في التسرع، تزامنا مع تسيير الزوار النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد إلى غاية نهاية المباراة، بتعادل يحمل طعم الخسارة للشبيبة.
كمال واسطة