كانت الجزائر ممثلة في نهائي كأس الأمم الإفريقية التي اختتمت سهرة الأحد، بالجزائري نور الدين بوعشرة، المتوّج مع منتخب السنغال بالكأس القارية، كمدرب مختص في التحليل الفني والفيديو ضمن الطاقم الموسع للمدرب أليو سيسي، الأخير الذي يكن احتراما كبيرا للتقني المغترب، نظير العمل الجبار الذي يقوم به على مستوى العارضة الفنية لأسود التيرانغا.
بوعشرة الذي تعود أصوله إلى مدينة سكيكدة، يعتبر أحد رجال الخفاء في الطاقم الفني للمنتخب السنغالي، فدوره كبير والمدرب سيسي يستشيره في كل كبيرة وصغيرة، ويكفي أن صور مباريات كأس الأمم الإفريقية أبانت عن ذلك، ففي كل مناسبة يتوجه سيسي صوب التقني الجزائري، خاصة عندما يرى أن شيئا ما لم يسر كما ينبغي، كما أن بوعشرة كان من الأعضاء الفاعلين في اختيار منفذي ركلات الترجيح، وهو ما أكدته صور المباراة، عندما اقترب منه سيسي للحديث معه عن هذه الجزئية، كونه درس حارس الفراعنة أبو جبل من كل النواحي.
ويعد بوعشرة من مواليد فرنسا بتاريخ 13 جانفي 1968 (54 عاما)، ويملك الجنسيتين الجزائرية والفرنسية، وتم تعيينه ضمن طاقم «أسود التيرانغا» كمكلف بالفيديو والتحليل الفني في الفاتح من نوفمبر عام 2020، نظير سيرته الذاتية الثرية، فقد عمل مدربا مساعدا ضمن طاقم المنتخب الموريتاني من 2018/ 2020، كما خاض تجربة ضمن طاقم منتخب الصين في الفترة ما بين 2016/2017، دون نسيان مروره على الدوري الانجليزي كمكتشف للمواهب مع نادي برايتون، وكلها محطات أكسبته الخبرة، وجعلته من خيرة الكفاءات في منصبه في إفريقيا.
سمير. ك
