عجز شباب باتنة عن اجتياز عقبة ضيفه اتحاد عنابة، مكتفيا بنقطة واحدة في مباراة شدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها القانوني، بعد أن طبعها الحذر من الجانبين خاصة من طرف الزوار الذين تحكموا مبكرا قي زمام الأمور، وكانوا السباقين إلى صنع اللعب، من خلال الضغط على دفاع الكاب والاستحواذ على منطقة الوسط. الضيوف حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك بولطيف، بفعل نقص التركيز، إلا أنهم أهدروا فرصا جادة للتهديف عن طريق مرزوقي(د9)، ثم بن يحي بقذفة قوية تصدى لها الحارس عند الدقيقة (13).
ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن الباتنيين لم يفقدوا الثقة في النفس، حيث سرعان ما حملوا مشعل المبادرات، ولو أن ذلك لم يكن كافيا لهز شبك براهيمي في غياب النجاعة الهجومية، ما تجسده محاولة عطوش الذي كاد خطف هدف السبق، لو لا خلطه بين السرعة والتسرع(د14)، وأخرى لكباري بتسديدة محكمة(د18).
وفي الوقت الذي حاول الضيوف الرفع من ريتم الأداء وإقلاق سكينة الحارس بولطيف، تلقى الشباب ضربة موجعة بتعرض أمغشوش إلى إصابة على مستوى الركبة، تاركا مكانه لبن ناصر عند الدقيقة (23)، وهو ما أفقد التشكيلة توازنها، وحفز كتيبة سلاطني لنقل الخطر إلى الجهة المقابلة، إلى درجة أن بن مرزوق كاد في مناسبتين صنع الفارق (د29 و 34)، قبل أن ترتطم كرة لوصيف بالقائم الأيمن للحارس العنابي(د40)، فيما فوت كباري فرصة التهديف بقذفة كادت أن تخادع براهيمي (د45+3).
المرحلة الثانية، كانت أحسن من سابقتها، بعد أن تحركت أكثر الآلة الهجومية للمحليين الذين رفعوا من نسق هجوماتهم، غير أن غياب اللمسة الأخيرة حال دون تجسيد الفرص المتاحة خاصة بالنسبة لخناب من كرة ثابتة(د52)، وكذا خوجة الذي خانته الفعالية (د55). ومع مرور الوقت، نجح الضيوف في فك الخناق المضروب عليهم، حيث خرجوا من قوقعتهم، باللجوء إلى الهجمات السريعة التي كادت أن تثمر إحداها برأسية من حمزاوي في الدقيقة (59)، قبل أن يتصدى براهيمي لمحاولة عطوش على مرتين(د63). وفي ربع الساعة الأخير، ظهر الكاب أكثر خطورة، سيما بعد دخول عبد المالك بيطام مكان زبيري، ولو أن اللهث وراء الكرة، جعل عطوش يحرم فريقه من هدف محقق(د79)، تزامنا مع تشتيت الكرة من قبل الزوار، ليبقي الجميع على أعصابه حتى نهاية المواجهة بتعادل يحمل طعم الخسارة لأصحاب الأرض.
م ـ مداني