الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

رئيس نادي التلاغمة توفيق بوضياف: تجاوزنا حدود التوقعات


اكتسبنا تقاليد جديدة في التسيير
أصر رئيس نادي التلاغمة توفيق بوضياف على التمسك بحظوظ فريقه في الصعود إلى الرابطة المحترفة، وأكد بأن المباريات الأربعة القادمة تعد بمثابة أهم منعرج لتوضيح الرؤية أكثر بشأن القدرة على مواصلة المشوار بنفس العزيمة، وإلا تبخر الحلم.

بوضياف، وفي حوار خص به النصر، اعترف بأن النتائج التي حققها فريقه منذ بداية الموسم الجاري فاقت كل التوقعات، لكنها تبقى من ثمار استراتيجية العمل المنتهجة، والتي يبقى الاستقرار على جميع الأصعدة قوامها الأساسي، مضيفا بأن شح مصادر التمويل يبقى العقبة الوحيدة التي تقطع الطريق أمام "التلاغمية" نحو حظيرة الاحتراف.
ما تعليقك على المشوار الذي يؤديه الفريق في بطولة الرابطة الثانية للموسم الجاري؟
الأكيد أن نادي التلاغمة أصبحت له مكانة في تركيبة مجموعة الشرق لبطولة الوطني الثاني، وذلك بفضل النتائج الإيجابية التي سجلناها، إلى درجة أن الفريق انتزع تقدير واحترام كل المتتبعين عن جدارة واستحقاق، وبالتالي فإن الحديث عن حصيلة هذا الموسم يدفعنا إلى العودة إلى تجربة الموسم المنصرم، والتي كان فيها فريقنا الوحيد الذي لم يهدر سوى 4 نقاط داخل الديار، وهذا المكسب سمح لنا باحتلال مرتبة ضمن الخمسة الأوائل، في أول مغامرة لنا في هذا القسم، رغم أن المشوار كان صعبا للغاية، لأن السقوط كان المصير الحتمي لأربعة فرق، في فوج يتشكل من 12 ناديا، ولم يكن من السهل ضمان البقاء، إلا أننا نجحنا في تحقيق المبتغى بأريحية كبيرة، وذلك الانجاز كان نقطة الارتكاز للموسم الجاري.
هذا يعني بأن سر النجاح يكمن في نتائج الفريق داخل الديار؟
كلا.... فمسيرة الفريق هذا الموسم كانت موفقة للغاية، وتجاوز حدود توقعاتنا، خاصة عند النجاح في تفادي الهزيمة على مدار 11 جولة متتالية، وهذا المشوار لم يكن من السهل تجسيده، لكنه تحقق بفضل العمل الميداني المنجز، لأن اللاعبين أحسوا بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فأصروا على رفع التحدي، في وجود ثقة كبيرة بينهم وبين الطاقم المسير، وسلسلة النتائج الإيجابية مكنتنا من الارتقاء إلى المراكز الأربعة الأولى في سلم الترتيب، رغم أننا أهدرنا 6 نقاط بالتلاغمة في مرحلة الذهاب، بالتعادل في 3 مناسبات مع كل من مولودية قسنطينة، اتحاد خنشلة ومولودية بجاية، غير أن حصاد الفريق خارج القواعد كان وفيرا، باحراز 10 نقاط في 8 مباريات، بانتصارين وأربع تعادلات، مع تلقي الهزيمة في لقائين فقط، أمام برج منايل واتحاد عنابة.
لكنكم تتواجدون ضمن كوكبة المطاردة إلى حد الآن، فما هي طموحاتكم في باقي المشوار؟
الهدف الذي كنا قد سطرناه قبل انطلاق الموسم ينحصر في ضمان البقاء بكل أريحية في الرابطة الثانية، وذلك بالنظر إلى الظروف العسيرة التي باشرنا فيها المشوار، إلا أن حقيقة الميدان أبانت عن مستوى آخر للفريق، لأن سلاح الإرادة مكننا من تجاوز المشاكل العويصة التي نتخبط فيها، والمقترنة أساسا بالجانب المادي، والدليل على ذلك أننا نحتل حاليا الصف الرابع، وأغلب المتتبعين يرشحوننا لمواصلة التنافس على تأشيرة الصعود، سيما وأن الفريق فرض وجوده في هذا القسم، وذلك بطريقة لعبه المميزة، الأمر الذي يجبرنا على رفع عارضة الطموحات عاليا، وذلك بالإصرار على مواصلة الدفاع عن حظوظنا إلى غاية آخر جولة، والتنافس على ورقة الصعود، لكن دون فرض أي ضغط على اللاعبين، لأننا نقترب من تجسيد الهدف الرئيسي، وعليه فإننا سنواصل المشوار بأريحية معنوية، مع التكثيف مع العمل الميداني، على أمل النجاح في قلب الموازين، وخطف تأشيرة الصعود في آخر منعرجات البطولة.
وهل لديكم من الامكانيات ما يسمح للفريق بالتواجد في حضيرة الاحتراف؟
نحن لم نسطر إطلاقا الصعود كهدف، لأن مشكل الامكانيات المادية يبقى مطروحا، ويعد أكبر عقبة تعترض طريقنا، وقد عانينا من هذه الإشكالية الموسم الفارط، فكانت عواقب ذلك ارتفاع مؤشر الديون، في غياب الدعم اللازم من السلطات المحلية، و"السيناريو" تكرر هذا الموسم، لأن نتائج الفريق فاقت كل التوقعات، فوجدنا أنفسنا مجبرين على مسايرة "ديناميكية" النتائج الإيجابية المحققة، وذلك بتسديد علاوات المباريات، سعيا للخروج مبكرا من منطقة الخطر، إلا أن استمرار التشكيلة بنفس الآداء وضعنا أمام حتمية البحث عن مصادر أخرى للتمويل، ونداءات الاستغاثة التي كنا قد أطلقناها لم تجد آذانا صاغية، ومع ذلك فإننا نتسلح بالإرادة الفولاذية، خاصة وأن الفريق مقبل على منعرج حاسم، بالتنقل إلى قسنطينة، ثم استقبال الرائد شباب برج منايل، قبل التنقل إلى اتحاد الشاوية ومولودية العلمة، وهو المنعرج الذي سيوضح الرؤية أكثر حول مدى قدرتنا على التمسك بأمل الصعود، لأن النجاح الحالي مكننا من كسب بعض التقاليد الجديدة في التسيير والتعامل مع المحيط أثناء المباريات الرسمية، والاستقرار على جميع الأصعدة ساهم بشكل مباشر في خلق جو مميز داخل المجموعة.
حاوره: ص/ فرطاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com