وجه رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم أصابع الاتهام لأطراف من عنابة، وقال إن قضية الاحترازات التي تقدمت بها إدارة شباب باتنة كانت عبارة عن مخطط عمدت بعض الوجوه الرياضية بالولاية إلى تنفيذه من أجل تحطيم مسار الفريق، حتى ولو كانت العواقب سقوط الفريق مباشرة إلى ما بين الرابطات، ولو أنني ـ كما قال ـ « أبقى المستهدف الرئيسي من هذا المخطط، لأنهم يريدون أن يقطعوا الطريق أمامي، بعدما أصبح اتحاد عنابة يتنافس على ورقة الصعود وأنا على رأس إدارته».
زعيم، وفي اللقاء الصحفي الذي نشطه بملعب 19 ماي على هامش مباراة «الديربي» أشار إلى أن المعلومات المتعلقة بتواجد اللاعب أحمد بن يحي زكرياء تحت طائلة العقوبة تم تسريبها من عنابة، وذهب إلى حد الجزم في هذا الشأن بالقول: « مشوار الاتحاد في مرحلة الذهاب فاجأ كل المتتبعين، لأن العديد من الأطراف كانت قد راهنت على سقوط الفريق في النصف الأول من الموسم، بدليل الانتقادات اللاذعة التي كانت قد تعرضت لها خلال الصائفة المنصرمة، لما استقدمت لاعبين شبان، فكان رد فعل هذه الأطراف بالتحسر على مستقبل الفريق وإطلاق صفارات الإنذار، لكن المعطيات على أرض الواقع سارت في الاتجاه المعاكس، فنجحنا في كسب الرهان بمجموعة شابة، منسجمة ومتناسقة».
وأوضح زعيم في معرض حديثه بأن النجاح الذي حققه الفريق منذ بداية الموسم الجاري أقلق بعض الأطراف في عنابة، فكان رد فعلها بالتخطيط لتكسير المشوار الإيجابي، لتكون ـ حسب تصريحه ـ « قضية الاحترازات بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وكشفت المستور، لأن إرسال الوضعية الانضباطية للاعب أحمد بن يحي إلى إدارة شباب باتنة كان المغزى منه تحطيم الفريق، وذلك بإسقاطه المباشر إلى القسم الأسفل، بسبب الخطأ الإداري المرتكب، وهذا حتى أكون في مواجهة غليان جماهيري كبير، مادمت أنا المسؤول الأول على النادي، لأن هذه الأطراف، والتي يعرفها أنصار الاتحاد، ما فتئوا يهندسون لاعتراض مساري، وهم يستهدفونني شخصيا، إلا أنهم أرادوا التضحية بالفريق بسببي».
من هذا المنطلق، أكد زعيم بأنه ليس متمسكا برئاسة النادي، وأنه مستعد لتسليم المشعل لأي شخص كان، واستطرد بالقول: « لقد كشفت قضية الاحترازات بأن أعداء النجاح في عنابة مازالوا ينشطون في الكواليس، لكن سوء استغلال إدارة شباب باتنة للمعلومات التي تحصلت عليها جنبنا كارثة رياضية، لأن اتحاد عنابة تفادى السقوط إلى قسم ما بين الرابطات، وهذا ما يجبرني على توجيه رسالة واضحة المضمون إلى هذه الأطراف، لأنني سأغادر الفريق مهما كانت الظروف، وكل من فكر في مخطط إسقاطه إداريا يبقى بالنسبة لي بمثابة «مجرم» أراد طمس تاريخ الاتحاد نهائيا، بسبب حسابات ضيقة مبنية على صراعات شخصية».
إلى ذلك، اعتبر مدرب اتحاد عنابة ياسين سلاطني الفوز بنقاط «الديربي» جرعة أوكسجين تحصلت عليها التشكيلة بعد أسبوع ساخن، وأكد بأن رد فعل اللاعبين في اللقاء المحلي مع «الحمراء» كشف عن نواياهم الجادة في مواصلة المشوار بنفس العزيمة، لذا فإننا ـ على حد قوله ـ « نتفاءل بمستقبل الفريق في باقي المشوار، لأننا اقتربنا كثيرا من تحقيق الهدف المسطر، والمتمثل في ضمان البقاء، مما يسمح لنا برفع عارضة الطموحات عاليا، والمراهنة على تأشيرة الصعود، خاصة وأننا سنستقبل اتحاد خنشلة وشباب برج منايل». ص/ فرطاس