تسارعت الأحداث داخل بيت وفاق سطيف، بعد عدول اللاعبين عن قرار المقاطعة ، وعودتهم لأجواء التدريبات بصفة عادية، استعدادا لمواجهة الجمعة أمام "أمازولو" من جنوب إفريقيا، برسم الجولة الثالثة من رابطة الأبطال.
وعرفت الحصة تواجد القائد أكرم جحنيط بالملعب رفقة محضر قضائي، رافضا الانصياع لقرار الإدارة بمنعه من التدرب مع الأكابر إلى غاية مثوله أمام المجلس التأديبي، بسبب ما بدر منه في آخر مباراة قارية أمام الرجاء البيضاوي، عندما احتج على قرار تغييره.
واضطر المسؤولون للاستنجاد بالأمن لمنع جحنيط من التدرب مع المجموعة، ليكتفي الأخير بالركض على حافة الملعب.
وحسب آخر الأخبار، فقد اتفق لاعبو الوفاق على مراسلة والي سطيف، لمطالبته بالتدخل لاحتواء هذه الأزمة، في ظل استمرار القبضة الحديدية بينهم وبين إدارة الفريق.
وعقدت إدارة النادي ممثلة في المدير العام حلفاية والمدير الرياضي بوعود، ندوة صحفية بمقر الشركة التجارية للرد على التصريحات التي أدلى بها جحنيط، حيث قال حلفاية، إن اللاعب حاول لعب "دور الضحية"، من خلال التأكيد أن قرار إحالته على المجلس التأديبي كان بسبب مطالبته بمستحقاته العالقة، مضيفا أن جحنيط قد تحصل في 17 شهرا على قيمة مالية تبلغ 6.7 مليار سنتيم، دون احتساب منح المباريات، وقدم حلفاية نسخا من الصكوك المالية التي تحصل عليها جحنيط، مؤكدا أنه وبالرغم من الأزمة المالية التي يمر بها النادي، إلا أن الإدارة سوت جزءا معتبرا من رواتبه العالقة.
بدوره، أكد بوعود أن الإدارة وفرت كل الإمكانيات المالية، لوضع التشكيلة في أحسن الظروف، مضيفا أن النادي أقام في فنادق من خمس نجوم في كل سفرياته القارية، مشيرا أن مجموعة من اللاعبين أعلنت رفضها التدرب قبل قمة الرجاء لغاية مناقشة قضية المستحقات، مشيرا أن جابو هو من تدخل لإقناع زملائه بخوض اللقاء.
وهدّد بوعود اللاعبين بكشف جميع الأسرار للأنصار، بسبب تماديهم في المطالبة بالمستحقات، دون تقديم واجبهم اتجاه ألوان النادي.
في سياق آخر، توجه أمس، وفد الوفاق إلى العاصمة للمبيت هناك، على أن تسافر بعثة الفريق غدا رفقة وفد نادي شباب بلوزداد في رحلة خاصة.
ورضخت إدارة الوفاق لمطالب بن بلعيد بتسريحه، حيث برمجت معه أمس جلسة للتفاوض حول فسخ العقد بالتراضي، بعد أن أبدى رغبة كبيرة في الرحيل، بسبب تهميشه المتواصل.
ويأمل بن بلعيد في فسخ عقده قبل الخميس، حتى يتسنى له التوقيع في فريق آخر. أحمد خليل
