اعتبر مدرب اتحاد خنشلة فاروق الجنحاوي، المباراة الأخيرة لفريقه أمام الضيف اتحاد ورقلة، بمثابة أفضل درس في الوقت الراهن، وأكد بأن "السيناريو" الذي سار على وقعه اللقاء، يجسد الصعوبة الكبيرة التي ستكون في المباريات المتبقية، الأمر الذي يتطلب ـ كما قال ـ "ّعملا كبيرا من الناحية النفسية، من أجل القدرة على التعامل مع مختلف الضغوطات، في ظل الإصرار على عدم تفويت الفرصة، وتجسيد حلم الصعود التاريخي إلى الرابطة المحترفة".
وأشار الجنحاوي في حديث خص به النصر، إلى أن صعوبة المقابلة نتجت بالأساس عن غياب الفعالية، لأننا ـ على حد قوله ـ "أصبحنا ملزمين باستغلال الفرص التي تتاح لنا في بداية المباريات، حتى يتسنى لعناصرنا التخلص من ضغط النتيجة، لأن ذلك يسمح لنا بالظهور بالوجه الحقيقي للفريق، وفي مباراة ورقلة أتيحت لنا 3 فرص في نصف الساعة الأول، غير أننا لم نتمكن من الوصول إلى المبتغى، مما جعلنا نعيش فترات جد حرجة، جراء فقدان اللاعبين الثقة".
مدرب اتحاد خنشلة أوضح في معرض حديثه، بأن الطريقة التي لعب بها اتحاد ورقلة، تبقى بمثابة "النموذج" الذي ننتظر ـ حسب تصريحه ـ "تكراره في مبارياتنا المتبقية داخل الديار، لأن الركون الكلي إلى الدفاع يبقى الخيار الذي يراهن عليه كل ضيوفنا، وهو ما يجبرنا دوما على التحذير المسبق من السقوط في فخ السهولة واستصغار المنافس، مع أخذ كل المقابلات بجدية كبيرة، والدليل على ذلك أننا لم نتمكن من ترجمة سيطرتنا على مجريات اللعب إلى أهداف، أمام منافس لم يتحصل سوى على ركنية وحيدة في آخر دقيقة من الشوط الأول".
من هذا المنطلق، أكد الجنحاوي على أن الوضعية الراهنة تبقي النقاط الثلاث أهم مكسب في كل مباراة، رغم أننا ـ كما استطرد ـ "كنا في اللقاءات السابقة قد شهدها فعالية كبيرة في الهجوم، لكن المعطيات تختلف من لقاء إلى آخر، وما عايشناه أمام ورقلة يبقى متوقعا في أغلب المباريات المتبقية، وهذا الأمر يفتح الباب للحديث عن التحضير النفسي".
وعن نظرته لباقي المشوار، أبدى الجنحاوي الكثير من التفاؤل، وصرح في هذا الشأن: "لقد اتضحت الرؤية بشأن سباق الصعود، ووضعيتنا الحالية تجبرنا على بذل قصارى الجهود، على أمل النجاح في تجسيد حلم تاريخي، رغم أن المهمة ليست سهلة، في وجود فريقين آخرين يراودهما نفس الطموح". ص/ فرطاس