تبحث تشكيلة شباب قسنطينة عشية اليوم، عند مواجهة نجم مقرة في اختتام مباريات الجولة 20 من عمر الرابطة المحترفة الأولى، لضرب عصفورين بحجر واحد، حيث تأمل في تطليق سلسلة النتائج السلبية، بعد تكبد ثلاث خسائر متتالية، كما تسعى جاهدة للتمسك بحلم المشاركة القارية، على اعتبار أن العودة بالنقاط الثلاث من مقرة، كفيل بإنعاش حظوظ الفريق مجددا في الاقتراب من "البوديوم"، خاصة في ظل فارق النقاط الضئيل، بين الشباب وأصحاب المراكز الأولى.
النادي القسنطيني الذي يمر بفترة عصيبة، بعد الهزيمة الأخيرة المسجلة بعقر الديار الخميس الماضي أمام شباب بلوزداد، سيدخل مباراة اليوم بنية التصالح مع الأنصار، حيث يراهن على المدرب خير الدين مضوي الذي سيكون في أول اختبار رسمي، سيما بعد نجاح الإدارة في الحصول على رخصة استثنائية له، مما سيجعله حاضرا على مقاعد البدلاء، وهو ما من شأنه أن يمنح دافعا أكبر للاعبين، من أجل تقديم مباراة قوية تُعيد الاعتبار للشباب الذي يود حسم مسألة البقاء مبكرا، من أجل التطلع لإنهاء الموسم ضمن مرتبة مؤهلة لمسابقة قارية.
وتخوض تشكيلة السنافر مباراة اليوم، منقوصة من خدمات أربعة عناصر بارزة، ويتعلق الأمر بالثنائي المعاقب بلمسعود وكموخ، فضلا عن المهاجم حمزاوي المصاب بتمدد عضلي، بعد مشاركته كبديل في مباراة بلوزداد الأخيرة، ناهيك عن الحارس شمس الدين رحماني، الذي لم يتخلص بشكل تام من آلام الكتف.
واجتمع المدرب الجديد بالمهاجم حمزة بلحول المرشح للمشاركة كأساسي، حيث أعرب عن ثقته في مؤهلاته، بعد الفترة العصيبة التي مر بها مؤخرا، والتي كادت تعجل برحيله في الميركاتو الشتوي الماضي، وطالب مضوي من بلحول الاستعداد لمباراة اليوم، كونه قد يستنجد بخدماته، خاصة مع غياب حمزاوي.
ويستعد مضوي للعب بخطة 3/5/2، من خلال الاعتماد على ربيعي ودراجي وميباراكو في المحور، على أن يكون الثنائي قمرود وصالحي على الأروقة، بينما سيتشكل خط وسط الميدان من بن شعيرة وشكال وذيب، فيما يقود كوكبو وبلحول خط الهجوم.
يأتي هذا، في الوقت الذي غادر فيه المدرب مانع صبيحة أمس، نحو مقرة لقيادة فريق الرديف، على أن يلتحق بطاقم مضوي في مباراة اليوم، كون التقني السطايفي اختاره كمدرب مساعد، على أن يفصل في هوية مساعده الأول غدا أو بعد غد.
وتم اقتراح اسم الدولي السابق مليك زرقان، خاصة وأنه سبق له العمل مع مضوي، غير أن الحسم في هذه المسألة، سيكون في الساعات القليلة المقبلة.
وكان لمضوي حديث بخصوص مباراة اليوم، حيث أبدى ثقته في مقدرة عناصره على الانتفاضة بعد مرحلة الشك، وفي هذا الخصوص قال:"مباراة مقرة لن تكون تكتيكية بالنسبة لي، بل هي مواجهة رجال، وعلى اللاعبين أن يردوا الاعتبار لأنفسهم، بعد النكسات التي تعرضوا لها في آخر الجولات، أنا هنا لمد يد العون، وآمل أن تكون بدايتي موفقة، لقد أكثرت من العمل النفسي، وأراه مفتاح العودة إلى سكة الانتصارات من جديد، رغم إدراكي بصعوبة المأمورية أمام منافس عاد بقوة مؤخرا، ويقدم مباريات جد مقبولة فوق أرضية ميدانه". سمير. ك
