يعتبر الثنائي رياض محرز وإسماعيل بن ناصر، الأكثر تألقا و جاهزية من بين لاعبي المنتخب الوطني، قبيل أقل من 10 أيام من مباراتي الدور الفاصل أمام منتخب الكاميرون، حيث واصل بن ناصر الإبهار في الدوري الإيطالي، بعد أن قاد فريقه ميلان لتعزيز صدارته للكالتشيو، عقب الفوز على نادي إمبولي بهدف لصفر، وحصل بن ناصر للمباراة الثالثة على التوالي على أفضل تنقيط، نظير ما قدمه من مستويات قوية، ليؤكد بأنه أحد أفضل لاعبي الميلان في الفترة الأخيرة، بدليل ما قدمه في "الديربي" أمام إنتر في ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا (0/0)، وفي قمة الكالتشيو أمام نادي نابولي، والتي انتهت بفوز فريقه بهدف لصفر.
واختير بن ناصر رجل اللقاء في مناسبتين من أصل آخر ثلاث مواجهات لنادي ميلان، ليؤكد تجاوزه مشكلة الإصابات ونقص الجاهزية البدنية، التي عانى منها مع بداية الموسم.
ويعتبر بن ناصر أكثر لاعبي المنتخب الوطني جاهزية، منذ عودته من نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، ولا ينافسه في ذلك سوى القائد رياض محرز، الذي يواصل صنع الحدث في انجلترا بعروضه الجميلة، وهو ما سيشكل مصدر ارتياح بالنسبة للناخب الوطني، قبيل فاصلة المونديال، حيث يعول على استعادة بن ناصر لمستوياته، من أجل إعادة التوازن لوسط الميدان، الذي كان الحلقة الأضعف في "الكان"، كما يراهن على فعالية محرز، من أجل هز شباك "الأسود الجموحة"، خاصة وأن رياض قادر على صنع الفارق في أي لحظة، بفضل مهاراته الكبيرة التي دفعت بيب غوارديولا للاعتراف بموهبته، كما جعلت الصحافة الانجليزية تنحني أمام إبداعاته، التي نصبته أفضل هداف في النادي السماوي.
وتوّهج محرز بشكل لافت مع مانشيستر سيتي، منذ عودته من كأس أمم إفريقيا الماضية بالكاميرون، إذ خاض قائد المنتخب الوطني في الفترة الماضية 9 مباريات بمختلف المسابقات، سجل خلالها 7 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين.
وبلغة الأرقام، يسجل محرز أفضل إحصائيات له منذ بداية مشواره الاحترافي، بتسجيله 21 هدفا وتقديمه 7 تمريرات حاسمة، في 34 مباراة خاضها في الموسم.
ومر بن ناصر ومحرز جانبا خلال نهائيات "الكان"، لعديد الأسباب أبرزها افتقادهما لأجواء المنافسة مع نادييهما، على عكس ما هو عليه الحال الآن، أين تحولا إلى ركيزتين مهمتين، وهو ما سيصب في صالح المنتخب الوطني.
سمير. ك
