شهدت عملية بيع التذاكر بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة صباح أمس، طوابير وتدافع بمداخل الملعب منذ ساعات الصباح الباكر، ووجدت مصالح الأمن صعوبة كبيرة في تنظيم العملية بالمدخل الرئيسي للملعب من جهة نادي الفروسية، وعرفت مدينة البليدة نهار أمس، توافد آلاف الأنصار من عدة ولايات من الشرق والغرب والجنوب، حتى أن بعض الأنصار قدموا إلى البليدة مساء السبت، على أمل النجاح في اقتناء التذاكر.
وكان مصدر من مديرية الشباب والرياضة، قد أكد طرح 19 ألف تذكرة للبيع للأنصار، وحدد سعر التذكرة الواحدة ب 500 دينار، ويتوقع أن يتضاعف سعرها نهار اليوم في السوق السوداء، حيث شرع نهار أمس بعض الأنصار في بيع التذاكر في السوق السوداء، بعد ساعات من فتح شبابيك البيع.
وذكر مناصرون أمس، بأنهم توافدوا على الملعب على الساعة الخامسة صباحا، وشكلت طوابير طويلة في ساعات الصباح الباكر، وفي حدود الساعة التاسعة صباحا، شرعت إدارة المركب الأولمبي مصطفى تشاكر في بيع التذاكر للأنصار، وفق الشروط التي وضعها الإتحاد الجزائري لكرة القدم، وهي إظهار بطاقة الهوية، ودفتر التلقيح، إلى جانب حصول كل مناصر على 3 تذاكر فقط. وعرف مدخل نادي الفروسية فوضى كبيرة، حيث تم فتح مدخل واحد مؤدي إلى الملعب، وهو ما خلق طوابير طويلة، إلى جانب توافد الأنصار بأعداد كبيرة في ساعات الصباح الباكر، وقبل فتح الشبابيك لبيع التذاكر، كان قد تجمع الأنصار بالمئات أمام المدخل الرئيسي للملعب، من جهة نادي الفروسية. كما شهدت مدينة البليدة صباح أمس، حركة ازدحام كبيرة للسيارات، وكل الطرق المؤدية نحو ملعب مصطفى تشاكر شهدت حركة سير بطيئة، نتيجة التوافد الكبير للأنصار من مختلف الولايات، كما وصل ازدحام السيارات إلى الطريق السريع الرابط بين البليدة والعاصمة، حيث عرف هو الآخر حركة سير بطيئة.
عملية البيع وسط إجراءات صارمــة
على عكس المدخل الرئيسي لملعب مصطفى تشاكر من ناحية نادي الفروسية، الذي شهد طوابير كبيرة وتدافع للأنصار، لم تشهد الشبابيك الداخلية للملعب تلك الطوابير والفوضى التي عرفها المدخل الرئيسي، وتتم عملية البيع وسط إجراءات أمنية مشددة، ومراقبة عناصر الشرطة ومسؤولي مديرية الشباب والرياضة، حيث يسمح لكل مناصر باقتناء ثلاث تذاكر فقط، مع استظهار بطاقة التعريف الوطنية ودفتر التلقيح، كما يتم تسجيل المعلومات المتعلقة، بكل مناصر اقتنى التذاكر في سجل خاص، وهو ما يكون قد أخر عملية بيع التذاكر، حيث تستغرق عملية بيع تذكرة واحدة وقتا من الزمن، مما أدى إلى تشكل طوابير، كما استمرت عملية بيع التذاكر مساء أمس، في ظروف أفضل من الفترة الصباحية.
أنصار فضلوا قضاء أربعة أيام بالبليدة
قدم عشرات الأنصار من ولايات مختلفة مساء يوم السبت، على أمل واحد هو اقتناء التذاكر، ويضطر هؤلاء للبقاء في البليدة إلى غاية متابعة اللقاء مساء الثلاثاء، ثم العودة إلى منازلهم يوم الأربعاء، فيما قدم مناصرون من ولايات تلمسان، تبسة، قسنطينة، عنابة، سيدي بلعباس، وغيرها من الولايات، ويفضل أغلب الأنصار البقاء في البليدة هذه الأيام، إلى غاية متابعة المباراة ثم العودة بسبب بعد المسافة.
مخطط أمني لتأمين المباراة
سطرت مصالح أمن ولاية البليدة مخططا لتأمين المباراة بملعب تشاكر، وشرع في تطبيق هذا المخطط صباح أمس، تزامنا وعملية بيع التذاكر الخاصة لمباراة العودة بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره الكاميروني، وسطرت المديرية العامة للأمن الوطني حسب مصدر من الشرطة، مخططا أمنيا من خلال تسخير فرق شرطية راكبة وأخرى راجلة، للسهر على توفير السلامة المرورية وحماية الأشخاص والممتلكات، كما تسهر مصالح الأمن الوطني حسب نفس المصدر على ضمان الانسيابية المرورية، عبر كل الطرق المؤدية إلى الملعب ومحيطه.
نورالدين ع