أعات إفرازات الجولة 24 لبطولة الرابطة الثانية، مفعول مبدأ التداول على ريادة مجموعة «وسط - شرق» من جديد، إثر تنازل اتحاد خنشلة عن مشعل القيادة لفائدة شباب برج منايل، وهذا قبل القمة الواعدة التي ستجمع الفريقين يوم السبت القادم بخنشلة، والتي ستكون بطابع «النهائي»، ونتيجتها قد تحسم في أمر تأشيرة الصعود، بينما ازدادت الرؤية غموضا على مستوى القاعدة الخلفية، في ظل انتفاضة المهددين بالسقوط، واتساع دائرة الحسابات، الأمر الذي يبقي الصراع على أشده بين 5 فرق من أجل تجنب التذكرتين المتبقيتين من «كوطة» النزول، بعد تعرف أهلي البرج واتحاد الأخضرية مسبقا على مصيرهما.
تنازل اتحاد خنشلة عن كرسي الريادة كان بقسنطينة، أين تفادي الهزيمة أمام الموك، في قمة تقليدية، كان فيها أهل الدار سباقين للتهديف مبكرا بواسطة خنطيط، لكن «الخناشلة» لم يتمكنوا من الاستثمار في مقاطعة العديد من ركائز المولودية لهذه المواجهة، وانتظروا إلى غاية الوقت بدل الضائع، ليرد غضبان بتعادل جنبهم الهزيمة الثانية في الموسم، ولو أن البقاء دون انهزام على مدار 16 جولة لم يشفع لهم بالبقاء في الصدارة، لأن شباب برج منايل لم يفوت فرصة اللعب داخل الديار، واستغل الهدية التي وصلته من قسنطينة، ليستعيد مشعل القيادة الذي كان قد تنازل عنه في الجولة 20، وهذا بعد فوزه على الضيف اتحاد ورقلة بثنائية باشا وهدف حميدة.
هذه الوضعية تلقي بظلالها على معطيات القمة، التي ستضع في الجولة القادمة الرائد والوصيف وجها لوجه بخنشلة، لأن الاتحاد لم ينهزم سوى مرة واحدة منذ انطلاق الموسم، وكانت بسكيكدة في الجولة الثامنة، في حين أن الشباب مازال يؤدي مشوارا دون هزيمة على مدار 18 مقابلة متتالية، وهذه القمة ستحسم بنسبة كبيرة جدا في هوية البطل.
إلى ذلك، فإن حسابات تفادي السقوط ازدادت تعقيدا، خاصة وأن مولودية العلمة واصلت الانتفاضة، بعودتها بفوز ثمين جدا من أم البواقي، حيث تخطت عقبة اتحاد الشاوية، في لقاء شهد مهرجانا من الأهداف، واحتفظ بكامل أسراره إلى غاية اللحظات الأخيرة، لكن انتزاع «البابية» النقاط الثلاث مكنها من الاقتراب أكثر من عتبة النجاة، حالها حال شبيبة بجاية التي حققت الأهم أمام اتحاد الأخضرية، وقد تزامنت هذه «الصحوة» مع مواصلة حمراء عنابة السقوط الحر، بانهزامها في التلاغمة أمام النادي المحلي بهدف كرميش، وتضييع «الحمراء» ضربة جزاء، لتبقى التشكيلة العنابية بنقطة يتيمة في آخر 4 مباريات، فضلا عن مواصلة مولودية بجاية الوفاء لتقاليدها، وذلك بتحطيم الرقم القياسي في التعادلات، والنقطة التي عادت بها من باتنة، جعلتها تحرز التعادل رقم 16 هذا الموسم، وهو ما يعادل ثلثي عدد اللقاءات التي لعبتها إلى حد الآن.
وفي نفس الإطار، فإن مولودية قسنطينة مازالت معنية بحسابات تفادي السقوط، في حين مدت شبيبة سكيكدة خطوة إضافية نحو بر الأمان، بفوزها على جمعية عين مليلة بهدفي رميتة وخنطيط.
ص / فرطاس
