لم يمر مدرب أمل بوسعادة عبد الحق بوقرة عبر أربع مسالك ليؤكد بأن فريقه ضيع الفوز على جمعية الشلف، مبرزا درجة الضغط التي عرفتها المواجهة نظرا لأهميتها، ناهيك عن الأخطاء التحكيمية التي حرمت الأمل من الظفر بالنقاط الثلاث. بوقرة و بلغة يطبعها التحسر عن تضييع نقطتين على قدر كبير من الأهمية، أشاد بالروح القتالية للاعبين وصرامتهم في اللعب على أرضية الميدان، و لو أنه أعاب على البعض سيما المهاجمين نقص التركيز و الفعالية، مشيرا إلى أن هذه المواجهة كشفت عن بقاء بعض النقائص والثغرات يجب تداركها بداية من هذا الأسبوع، في ظل توقف البطولة على د تعبيره.
و في هذا الصدد، يعتزم بوقرة برمجة مقابلة ودية يوم الخميس لتصحيح الأخطاء ومراجعة الحسابات، مجددا عزمه على شحن البطاريات وإزالة السلبيات إدراكا منه بضرورة تحسين مستوى وصورة فريقه، قبل بلوغ الجولة الخامسة التي يأمل في أن تكون بمثابة الانطلاقة الفعلية للأمل.
وفي معرض حديثه، اعترف مدرب أولاد سيدي ثامر بقوة الشلفاوة الذين سببوا كما قال متاعب كبيرة لفريقه، نظرا لخبرتهم وحنكة حارسهم صالحي الذي شكل في نظره سدا منيعا أمام هجمات بلغربي و نوارة و بوخاري و أجهض جميع محاولاتهم، واعدا بتدارك الأمر في الخرجات القادمة من خلال تكثيف العمل الميداني وحتى البسيكولوجي .
وإذا كان بوقرة قد اعتبر أن الفوز كان في متناول الأمل لولا سذاجة عناصر القاطرة الأمامية ، فإن إدارة الفريق وعلى لسان الرئيس كمال قاسيمي، وجهت أصابع الاتهام لحكم اللقاء من خلال بعض قراراته منها غضه الطرف عن إعلان ضربة جزاء، ورفضه هدفا شرعيا لبلغربي، مثمنة الأداء البطولي والمردود الجماعي الذي يوحي في نظر قاسيمي بقدوم فريق قوي وتنافسي يمكن أن تكون له كلمة مسموعة في هذه البطولة.
م ـ مداني