•البقاء مرهون بعودة "الغائبين"
كشف مدرب مولودية قسنطينة سمير بوجعران للنصر، بأنه قد يضطر لمغادرة العارضة الفنية للفريق، بعد مباراة اتحاد ورقلة في حال عدم عودة "الغائبين" عن مواجهة اتحاد خنشلة الأخيرة، خاصة وأنه يرى بأن المنعرج القادم، حاسما لضمان البقاء في الرابطة الثانية، كما استغل المدرب بوجعران فرصة حواره مع النصر، لتوجيه رسالة إلى السلطات المحلية، ومحبي الفريق بضرورة الالتفاف حول الفريق، خاصة في هذه الفترة الحساسة.
*غبت عن حصة الاستئناف، هل لنا أن نعرف الأسباب؟
أعتقد بأن الطاقم المساعد قام بالواجب، وليست المرة الأولى التي يشرف فيها على حصة الاستئناف، وأنا حاليا في الطريق متوجها نحو قسنطينة (الاتصال كان صبيحة أمس)، من أجل مباشرة العمل والتحضير للقاء إتحاد ورقلة المقبل.
*الحصة عرفت تواصل عدم حضور "الغائبين" عن لقاء إتحاد خنشلة، ما تعليقك؟
أنا على علم بذلك، والحصة اقتصر فيها الحضور على العناصر التي واجهت إتحاد خنشلة في الجولة الماضية، لقد أكدت عقب نهاية المواجهة بأن النقطة المحققة إيجابية، بالنظر إلى المعطيات التي جرى فيها اللقاء، لكن ليس معنى ذلك بأن الفريق يوجد في وضعية مريحة، بل على العكس تماما، يجب تثمين المكسب، خاصة وأننا مقبلين على مواعيد مصيرية، وأمام منافسين مباشرين على إحدى تأشيرات البقاء، بداية بإتحاد ورقلة قبل استقبال مولودية العلمة، ثم التنقل إلى بجاية لملاقاة الشبيبة المحلية، وهو ما يجبرني على دق ناقوس الخطر، طمعا في تحسن الظروف، لأنه من غير المعقول المواصلة، بنفس التعداد الحالي (الركائز فضلت المقاطعة)، من دون التقليل من قيمة "الشبان" الذين شاركوا في لقاء الاتحاد، لكن يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا قبل أي شيء، فالمباريات القادمة عبارة عن نهائيات كأس، وتتطلب عناصر تملك من الخبرة ما يكفيها لتحقيق النتائج المرجوة.
*ماذا تقصد بالضبط؟
أتمنى تحسن الوضع المادي للفريق وحل مشكلة الرصيد، الذي حرم الرئيس من تسوية جزء من مستحقات اللاعبين، لا أخفي عليك أنتظر بفارغ الصبر عودة العناصر الغائبة عن لقاء اتحاد خنشلة، وإلا سأضطر للمغادرة، لأنه لا يمكنني المواصلة في مثل هذه الظروف، لأنني وافقت على العودة إلى العارضة الفنية، من أجل مساعدة الفريق على ضمان البقاء وليس على العكس، ولا أريد ارتباط اسمي في هذا الفريق العريق بأي "سوء".
*نفهم من كلامك بأنك تشترط عودة اللاعبين "الغائبين" مقابل المواصلة أم ماذا بالضبط؟
بطبيعة الحال، لقد ضحيت وكنت عند وعدي في مباراة اتحاد خنشلة، أين قدت الفريق والحمد لله حققنا تعادلا أعتبره ثمينا أمام فريقا قويا، ولكن الأمور لا يمكنها أن تكون كذلك في المباريات القادمة، بداية من لقاء مولودية العلمة داخل الديار، وهي المواجهة التي أراها مصيرية، سأكون حاضرا في لقاء إتحاد ورقلة الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أيام، وبعدها سأتحدث مع الرئيس في الموضوع، لأنه مخطئ من يعتقد بأن الموك ضمنت البقاء بصفة رسمية، ونحن على بعد أربع خطوات فقط عن أول المهددين بالسقوط، شبيبة بجاية ومولودية العلمة.
*وهل أنت متفائل بتحقيق البقاء في حال عودة "الغائبين"؟
لو لم أكن متفائلا لما عدت أصلا للفريق، والحمد لله نجحنا في تحقيق خمس نقاط من أصل ثلاث مباريات، من بينها مواجهتين خارج الديار أمام مولودية بجاية وجمعية عين مليلة، وثقتي كبيرة في المجموعة الموجودة، وفي حال تحسن الظروف سنكون في الموعد، بداية بالمنعرج الحاسم، وعليه أوجه رسالة إلى السلطات المحلية وكل محبي الموك بضرورة الالتفاف حول الفريق في هذه الفترة الحساسة. حاوره: ح.س
