السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مدرب إتحاد خنشلة فاروق الجنحاوي للنصر: استعدنا الصدارة وحوّلنـا الضغط للمعسكـر الآخر


صنّف مدرب إتحاد خنشلة فاروق الجنحاوي، الفوز الذي حققه فريقه أمسية السبت، على حساب شباب برج منايل في خانة المنعرج الذي عبّد الطريق نحو منصة التتويج، وأكد بأن أهم مكسب في هذه القمة، تمثل في استعادة كرسي الريادة، لأن هذه الوضعية، تبقي مصير الصعود بأرجل لاعبي الاتحاد.

الجنحاوي، وفي حوار مع النصر أمس، اعترف بأن المباراة كانت صعبة للغاية، إلا أنه أوضح بالمقابل، بأن الإرادة الفولاذية كانت كافية لصنع الفارق، ومع ذلك فإنه سارع إلى التحذير من الوقوع في فخ السهولة في الجولات المتبقية، وألح على ضرورة المحافظة على كامل التركيز والتوازن إلى غاية آخر لحظة من عمر البطولة، حتى يتسنى تجسيد حلم الصعود.
ما تعليقكم على الفوز المحقق في قمة الموسم أمام شباب برج منايل؟
الانتصار المسجل كان مستحقا، وقد أثبتنا جدارتنا في انتزاع صدارة الترتيب، لأن المنافس أظهر إمكانيات كبيرة، تؤكد على أحقيته في المكانة التي يتواجد فيها، وكذا المشوار المميز الذي يؤديه منذ بداية الموسم الجاري، والشيء الملفت للإنتباه أن «السيناريو» الذي سارت على وقعه المقابلة جعل اللعب مفتوحا، مما سمح لنا بتأدية واحدة من أقوى وأحسن اللقاءات هذا الموسم، لأننا ورغم الضغوطات النفسية التي كانت مفروضة على اللاعبين إلا أننا نجحنا في فرض إيقاعنا، فكانت ثمرة ذلك 3 نقاط ثمينة جدا.
لكنكم كنتم تتوقعون حسم النتيجة بكرة ثابتة، فشهدت القمة مهرجانا من الأهداف؟
مثل هذه المواجهات غالبا ما تكون مغلقة، إلا أن المعطيات تغيرت بعد الهدف المبكر الذي سجلناه، لأن المنافس اضطر إلى الخروج من قوقعته، ولعب كل أوراقه، مما أدى إلى فتح اللعب من الجانبين، وشباب برج منايل يضم في صفوفه لاعبين ممتازين، الأمر الذي مكنه من تعديل النتيجة مبكرا، وهذا «السيناريو» أعادنا إلى نقطة الصفر، وكادت عناصرنا تفقد التركيز والتوازن في فترة فراغ، غير أننا تداركنا الوضع بسرعة البرق، وذلك باستعادة الثقة في النفس والإمكانيات، مع فرض ضغط مكثف على الشباب في منطقته، ليكون الهدف الثاني حاسما، وقد حررنا من ضغط رهيب، خاصة وأنه جاء في أواخر المرحلة الأولى، الأمر الذي أعطانا جرعة أوكسجين، وسمح لنا بتسيير الشوط الثاني بكثير من الذكاء، لأن المنافس كان قويا في وسط الميدان، وكذا في البناء الهجومي، وهذا ما جعل المباراة تشهد تسجيل 5 أهداف.
وكيف تنظرون إلى حظوظ الاتحاد في الصعود قبل 5 جولات من نهاية المشوار؟
قيمة الفوز على شباب برج منايل تكمن في استعادة كرسي الريادة، لأن هذا المكسب يبقي مصير الصعود بأرجل لاعبينا، مادام الانتصار في اللقاءات المتبقية يعني ترسيم الصعود، دون انتظار نتائج المنافس، وهذا العامل له انعكاسات جد إيجابية على الجانب البسيكولوجي للمجموعة، خاصة وأننا لم ننهزم سوى مرة واحدة منذ انطلاق الموسم، والوضعية الراهنة تمنحنا فرصة إضافية للتدارك، لأن التعادل في إحدى المباريات يبقينا في الريادة إذا ما كان هناك تساوي في الرصيد النقطي، وهي حسابات كفيلة برفض ضغط على شباب برج منايل أكثر منا، مادام فوزه بباقي المباريات لا يكفيه لتحقيق الصعود، بينما نحتاج نحن إلى 13 نقطة لترسيم الصعود.
وهل ترون أن هذا الشرط قابل للتجسيد ميدانيا؟
التواجد في الصدارة يحتم علينا بذل قصارى الجهود لمواصلة المشوار بنفس «الديناميكية» وتحقيق الصعود، لأننا أصبحنا نتواجد على مقربة من منصة التتويج، والفرصة مواتية لتجسيد حلم الأنصار، برؤية الفريق ضمن كبار الرابطة المحترفة، لكن الأمور الميدانية تتطلب عملا كبيرا من الناحية البسيكولوجية، لأن العامل النفسي يعد أبرز مفتاح في هذا المنعرج، وإدراك اللاعبين بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجلى أكثر في القمة أمام شباب برج منايل، والوضعية الراهنة تجعلنا ننتظر مباريات في غاية الصعوبة، وتكون كلها بطابع «النهائي»، وما علينا الآن سوى طي صفحة الأفراح التي عشناها، والشروع في التفكير بجدية في المنعرج الحاسم بعنابة، لأننا نبقى مطالبين بالفوز لتخفيف الضغط المفروض علينا مع تقدم المنافسة، والمجموعة التي نمتلكها قادرة على رفع التحدي، ومواصلة المشوار بريتم منتظم، خاصة وأننا نبني لعبنا في كل اللقاءات على ورقة الهجوم، سواء داخل أو خارج الديار، وهذا واحد من أبرز أسرار النجاح.
حــاوره: ص/ فرطاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com