تعقّدت وضعية هلال شلغوم العيد ضمن كوكبة المهددين بالسقوط من الرابطة المحترفة الأولى، إثر انهزامه سهرة أول أمس بالشلف أمام الجمعية المحلية، في إطار الجولة 26 من البطولة، لأن هذه الهزيمة أبقت أبناء «الشاطو» على بعد خطوتين فقط من عتبة النزول، أين يتواجد أولمبي المدية.
سقوط الهلال بالشلف، كان من ضربة جزاء سجلها عليلي في منتصف الشوط الثاني لصالح أهل الدار، لتتلقى تشكيلة «شلغوم» الهزيمة الثالثة تواليا، مما كلفها السقوط الحر، والتواجد على مشارف المنطقة الحمراء، قبل 8 جولات من نهاية المشوار.
بالموازاة مع ذلك، فقد واصلت مولودية وهران انتفاضتها، بحثا عن مكانة في بر الأمان، وكان ذلك بالنجاح في كسب الرهان أمام اتحاد الجزائر، في «كلاسيكو» مثير افتتح فيه جعبوط باب التسجيل للمولودية، ليرد عليه عثماني، لكن شادلي لعب دور المنقذ، وبصم على فوز «الحمراوة»، مما مكنهم من الابتعاد نسبيا عن منطقة الخطر، وبالتالي مواصلة استنساخ «سيناريو» الاستفاقة في المنعرج الأخير من السباق، وتفادي السقوط في آخر الجولات، والذي أصبح يتكرر كل موسم مع أبناء «الباهية».
على النقيض من ذلك فقد تأزمت أوضاع نصر حسين داي ضمن «مربع النزول»، وذلك إثر خسارة «الديربي» أمام مولودية الجزائر، في مواجهة حسمها الهداف فريوي بثنائية في أواخر الشوط الأول، كانت كافية لإعادة قطار «الشناوة» إلى سكة الانتصارات من جديد، بعد 5 جولات عجاف، بينما أصبحت «النهد» تصنف في خانة أكبر المهددين بمرافقة سريع غيليزان ووداد تلمسان إلى الرابطة الثانية، لأن «النصرية» تتأخر بست خطوات عن أول الناجين، ما يعادل نقاط مقابلتين، وهو فارق ليس من السهل تداركه في الجولات الأخيرة من الموسم.
على صعيد آخر، فقد حققت جمعية الشلف قفزة عملاقة في هرم الترتيب، بفضل الانتصار الصعب والثمين الذي أحرزته على حساب هلال شلغوم العيد، بينما واصل اتحاد الجزائر التراجع، لأن الهزيمة بوهران كلفته عن التنازل عن مركز ضمن سداسي الصدارة، خاصة وأن المراتب الستة الأولى ستمكن أصحابها من مشاركة قارية أو إقليمية الموسم القادم.
ص / فرطــاس