رسمت، أمس، إفرازات اليوم الثاني من الجولة 29 لبطولة الرابطة المحترفة، سقوط نصر حسين داي، ليصبح ثالث فريق يتعرف على مصيره "المشؤوم" بعد كل من تلمسان وسريع غليزان، في حين أذكت نتائج المباريات الخمس التي لعبت أمس، الصراع على تفادي آخر تذكرة مؤدية إلى وطني الهواة، والمعنية به بالدرجة الأولى أربعة فرق، وهي هلال شلغوم العيد ومولودية وهران وأمل الأربعاء وأولمبي المدية.
وجاء ترسيم مغادرة النصرية للرابطة المحترفة، بعد تلقيها هزيمة جديدة في عقر الديار، كانت أمام المهدد الأخر ورابع أضلاع مربع السقوط أولمبي المدية، الذي استغل جيدا استسلام الفريق العاصمي، ليحرز انتصارا ثمينا، جدد أمل تحقيق البقاء في انتظار ما تبقى من مشوار، خاصة وأن ثلاث نقاط فقط تبعده عن أول الناجين هلال شلغوم العيد، أحد أكبر المستفيدين من هذه المحطة، بعد نجاح أشبال المدرب الشريف حجار في تحقيق فوز جديد، كان هذه المرة على حساب نجم مقرة، الفريق المتموقع في منتصف سلم الترتيب، لكنه لم يطمئن بعد على مكانته.
حسابات البقاء أو النجاة التي اختلطت مع دخول المنافسة ثلثها الأخير، زادتها نتائج هذه الجولة تعقيدا، في ظل تواصل "السوسبانس" بخصوص هوية رابع النازلين، نتيجة توسع قائمة المهددين ومنها فريقي أمل الأربعاء، الذي تنفس عشية الجمعة بالتغلب على نادي بارادو وضخ ثلاث نقاط جديدة في الرصيد، وأيضا مولودية وهران العائدة تشكيلتها بنقطة من سفرية الشلف، ستكون جد مفيدة للحفاظ على ديناميكية الايجابية، ولو أن نتيجة التعادل التي انتهت عليها قمة ملعب بومزراق أوقفت سلسلة ذهبية للجوارح ومدربهم سمير زاوي، الباحث عن تأشيرة لتمثيل الجزائر في منافسة قارية أو إقليمية.
في قمة الترتيب، يبقى التداول على مركز الوصافة ميزة الجزء المتبقي من الموسم، حيث عادت شبيبة الساورة للتمركز خلف الرائد شباب بلوزداد، بعد الانتصار على شباب قسنطينة بهدفين دون رد، أولهما حمل توقيع لحمري من ضربة جزاء، كانت الثانية التي منحها الحكم نادر لممثل الجنوب الكبير، بعد واحدة في مستهل المباراة صدها الحارس رحماني.
واستغل أبناء الجنوب الكبير، انتصارهم مع جني الوصيف السابق مولودية الجزائر لنقطة وحيدة من سفرية الزيبان، لينجحوا في الاستئثار بالمرتبة الثانية، التي تبقى أمل عدة نوادي لإنقاذ الموسم منها شبيبة القبائل ووفاق سطيف.
كريم - ك
