باتت مهمة وفاق سطيف في اقتطاع ورقة التأهل إلى المباراة النهائية من مسابقة رابطة أبطال إفريقيا "شبه مستحيلة"، بعد الخسارة بهزيمة ثقيلة جدا في مباراة الذهاب أمام الأهلي المصري، بنتيجة أربعة أهداف مقابل صفر، في مباراة ظهر فيها الفارق كبيرا جدا بين الفريقين، بدليل اعتراف مدرب "النسر الأسود" في التصريحات الصحفية التي أعقبت نهاية المباراة، بصعوبة المهمة في لقاء العودة هذا السبت، بملعب الخامس جويلية بالعاصمة.
ولم تصدر إدارة النادي أي ردة فعل بعد الهزيمة القاسية، حيث تفادى المسيرون من الإدلاء بأي تصريحات صحفية، واكتفوا فقط بدعوة اللاعبين في غرف تغيير الملابس نسيان المواجهة، والتفكير فقط في التحديات المقبلة.
وحمل الأنصار إدارة النادي مسؤولية الهزيمة الثقيلة، لعدة اعتبارات، أهمها التغييرات الكثيرة التي مست العارضة الفنية، بداية بإقالة المدرب التونسي الكوكي ثم تعيين ابن النادي بن دريس بصورة مؤقتة، قبل التعاقد بعدها مع الصربي "المغمور" داركونوفيتش، بالإضافة إلى الفشل في تسوية مستحقات اللاعبين.
وأبدت إدارة النادي عدم رضاها عن تصرف وسط الميدان أمير قراوي، بعد تلقيه بطاقة حمراء "مجانية"، من خلال اعتدائه الواضح تجاه لاعب المنافس حسين الشحات، وهو ما تسبب في إبقاء فريقه منقوصا من خدمات لاعب واحد لأكثر من 70 دقيقة.
وحسب مصادر من داخل الفريق، فإن إدارة النادي تفكر في إحالة اللاعب على المجلس التأديبي، خاصة وأنه تحصل على البطاقة الحمراء الثانية في ظرف أسبوع واحد، بعد الأولى التي تحصل عليها في مواجهة أولمبي المدية.
وحمل المدرب الصربي داركونوفيتش اللاعب قراوي مسؤولية الهزيمة، حيث قال إن حصوله على البطاقة الحمراء في الدقيقة 33 من عمر الشوط الأول، أخلط حساباته تماما، وتسبب في تعرض النادي إلى هزيمة ثقيلة غير متوقعة.
وفي سياق متصل، تشرع اليوم تشكيلة الوفاق في التحضيرات الخاصة بمواجهة الغد، أمام الضيف سريع غليزان، حيث سيحاول الطاقم الفني الرفع من معنويات رفقاء القائد جابو، ودعوتهم إلى نسيان الهزيمة القاسية أمام الأهلي، والسعي إلى تحقيق الفوز على حساب "الرابيد"، خاصة وأن المواجهة ستلعب بميدان الثامن ماي، وتحت أنظار الأنصار بعد غيابهم عن المدرجات، منذ اتخاذ قرار اللعب من دون جمهور قبل أكثر من سنتين.
ويتجه الطاقم الفني إلى إحداث تغيير طفيف في برنامج التحضيرات الخاصة بمواجهة العودة أمام الأهلي، من خلال تأخير التنقل إلى الجزائر العاصمة من يوم الأربعاء إلى الخميس أو الجمعة، حتى يتسنى لرفقاء خذايرية أخذ القسط الكافي من الراحة.
أحمد خليل