نظّم صبيحة أمس، لاعبو حمراء عنابة وقفة احتجاجية أمام مبنى مقر الولاية، سعيا منهم للفت انتباه السلطات المحلية، إزاء الانشغالات التي ما فتئوا يطرحونها منذ عدة أسابيع، والمقترنة أساسا بمستحقاتهم المالية، مع تأكيدهم على أن قرار مقاطعة المباريات الرسمية، سيبقى ساري المفعول إلى غاية تسوية شطر من وضعياتهم العالقة، الأمر الذي يضع مستقبل "الحمراء" في الرابطة الثانية على كف عفريت.
وأكد اللاعبون على أنهم لم يحصلوا على رواتب 8 أشهر، وهناك بعض العناصر لم تتلق أي أجرة شهرية منذ بداية الموسم، وذلك بعد اكتفاء اللجنة المسيرة بتقديم وعود، لم تجد طريقها إلى التجسيد على أرض الواقع، مما جعلهم يطالبون بتوضيح الرؤية حول الإعانات التي رصدتها السلطات المحلية للنادي منذ بداية الموسم الجاري، سيما وأن الطاقم الإداري كان ـ حسبهم ـ " في كل مرة يبرر عدم القدرة على تسديد الرواتب بالتأخر في تسريح الإعانات المالية المرصودة من قبل مصالح البلدية والولاية، بصرف النظر عن الإشكال الذي كان قد طفا على السطح بين رئيس الجمعية ومسؤول فرع كرة القدم في نهاية مرحلة الذهاب، والذي كانت له انعكاسات على الوضعية المالية للاعبين".
وذهب اللاعبون في وقفتهم الاحتجاجية أمام مبنى مقر ولاية عنابة، إلى حد الجزم بأن قرار مقاطعة المقابلتين المتبقيتين من البطولة سيكون ساري المفعول، لأنه ـ كما قال عدد منهم- فقد وافقوا على الدفاع عن ألوان الفريق رغم عدم الحصول على رواتب 8 أشهر، بعد اكتفاء أعضاء اللجنة المسيرة بالكثير من الوعود ولغة "التسويف"، لكن الرؤية اتضحت أكثر مع اقتراب نهاية الموسم، حيث لم تبق سوى 10 أيام، ومن المستحيل أن تسوى الوضعية في آخر فترة أسبوع من الموسم.
كما قال اللاعبون إنهم لن يتحملوا أي مسؤولية بخصوص مستقبل الفريق في الرابطة الثانية، وذلك بعدم التنقل إلى عين مليلة في نهاية هذا الأسبوع، ثم مقاطعة اللقاء الأخير أمام اتحاد خنشلة، وما على مسيري النادي مثلما ختموا، سوى تحمل عواقب قرار المقاطعة الجماعية".
صالح/ ف
