عجزت أول أمس، إدارة وفاق سطيف عن تجميع اللاعبين وحجز غرف لهم في أحد الفنادق، تحسبا لمبيت التشكيلة ليلة المباراة التي جرت أمس، أمام الضيف شبيبة الساورة بميدان الثامن ماي، مثلما كان يحدث في كل موعد يخوضه الوفاق داخل القواعد.
وأرجعت مصادر من داخل الإدارة سبب ذلك إلى غياب السيولة المالية، ورغبة المسيرين في ترشيد المصاريف، لاسيما ونحن على أبواب نهاية بطولة الموسم الجاري، بالإضافة إلى تأخر الاستفادة من الأغلفة المالية المخصصة لصالح النادي، سواء منحة التأهل إلى المسابقة القارية أو الإعانات التي رصدتها السلطات المحلية.
وما يؤكد فعلا معاناة الوفاق ماليا، عدم تمكن الإدارة كذلك في اللقاء ما قبل الأخير أمام وداد تلمسان، من الحجز في الطائرة، حيث تنقل رفقاء أحمد قندوسي ذهابا وإيابا في الحافلة رغم بعد المسافة.
ويعيش الوفاق وضعية مالية جد مزرية، منذ ابتعاد المدير العام فهد حلفاية عن محيط النادي، حيث كان هذا الأخير هو من يتكفل بمختلف المصاريف المالية، كما أنه هو من كان يتولى مهمة تسديد مستحقات اللاعبين.
ويجهل الجميع مستقبل حلفاية في شركة الوفاق، خاصة وأن الرجل لم يعلن انسحابه النهائي من النادي، بدليل أنه لا يزال يمتلك لغاية الآن صلاحية التوقيع على مختلف الوثائق الرسمية الخاصة بالنادي.
وقالت مصادر من داخل الفريق، إن حلفاية يرفض الانسحاب بصورة رسمية، وذلك لغاية استعادة القروض المالية، التي قدمها لصالح النادي وبلغت أرقاما بالملايير.
وطلب قبل أسابيع، الرئيس سرار من حلفاية، تقديم كامل الوثائق التي تؤكد ديونه اتجاه النادي، من أجل حصرها بالتدقيق ثم الشروع في تسويتها عند انتعاش خزينة النادي في المستقبل.
ويظل الحل الوحيد أمام الوفاق للخروج من الأزمة المالية الخانقة، هو الاستفادة من رعاية شركة اقتصادية، والتي تعمل في البداية على تصفية الديون الضخمة العالقة، لاسيما في ظل تأكيد مجلس الإدارة عن وجود الكثير من المسيرين السابقين، مثل حسان حمار وعز الدين أعراب يدينون بمبالغ كبيرة.
بودبوس يُغادر و سرار يحضر الأمال
تحدثت مصادر من الإدارة عن رغبة الإدارة في تسريح أكبر عدد من اللاعبين، مباشرة بعد نهاية الموسم الجاري، وستضم القائمة العديد من الأسماء التي تم انتدابها في بداية الموسم الجاري، ولم تقدم أي إضافة حقيقية.
ومن أبرز اللاعبين المرشحين للمغادرة، نجد الأجنبي الوحيد الليبي إبراهيم بودبوس، هذا الأخير يتواجد في تربص منتخب بلاده، حيث لم تستفد منه تشكيلة الوفاق منذ التعاقد معه، بسبب إبعاده من المدربين من الحسابات الرئيسية. ومع اقتراب نهاية الموسم الجاري، قررت الإدارة ترقية عدد من لاعبي صنف الآمال إلى تدريبات صنف الأكابر، مثل مسعود سالم وبوشامة وبومسوس، حتى يتسنى لهم اكتساب الخبرة في المباريات المتبقية، لاسيما وأن النادي يتجه إلى الاعتماد على خدماتهم في الموسم القادم، مادام أن الإدارة لم ترفع بعد الحظر المفروض عليها من لجنة المنازعات في التحويلات، بسبب الديون الضخمة العالقة اتجاه اللاعبين السابقين.
أحمد خليل