أكمل أمس أولمبي المدية أضلاع مربع السقوط من الرابطة المحترفة في أعقاب انهزامه بملعب عمر حمادي أمام اتحاد الجزائر، في افتتاح مباريات الجولة 33 من المنافسة، وهي النتيجة التي كانت كافية للكشف عن هوية رابع زبائن قطار النزول إلى الوطني الثاني، مقابل ترسيم نجاة كل من هلال شلغوم العيد، نجم مقرة ومولودية وهران.
التحاق أبناء "التيطري" بركب المتدحرجين من حضيرة "النخبة" كان بعد الانهيار في لقاء فرصة الحظ الأخير، حيث تلقى الأولمبي هزيمة ثقيلة برباعية نظيفة، تداول على توقيعها لاتحاد الجزائر كل من بلقاسمي، عثماني، مرباح وعليلات، في مباراة سارت في اتجاه واحد على وقع سيطرة أهل الدار، وقد شهدت حدثا غير مسبوق في تاريخ الكرة الجزائرية، بتولي الحكمة الدولية لمياء عثمان إدارة مقابلة في الوطني الأول.
هذه الهزيمة أعادت أولمبي المدية إلى الوطني الثاني بعد تجربة دامت موسمين فقط، في "سيناريو" لم يختلف كثيرا عن ذلك الذي كان في جوان 2018، ليرافق الأولمبي كل من نصر حسين داي، سريع غيليزان ووداد تلمسان إلى الرابطة الثانية.
اتضاح هوية رابع النازلين قبل جولة من اسدال الستار على المنافسة تزامن مع ترسيم نجم مقرة بقاءه مع "الكبار" للموسم الثالث تواليا، وقد كان ذلك بعد نجاح "المقراوية" في تفجير مفاجأة، تمثلت في الإطاحة بالبطل شباب بلوزداد في معقله، في إنجاز بصم عليه المهاجم قيبوع بثنائية في الدقيقتين 11 و25، قبل أن يرد عليه مرزوقي من جانب الشباب، لكنه لم يقطع الطريق أمام النجم للعودة بكامل الزاد، والتأكيد على أن فريق مقرة يبقى بمثابة الشبح الأسود لشباب بلوزداد داخل قواعده، مع إطلاق بارود شرفي بالفوز على الرائد.
من جهة أخرى حقق هلال شلغوم العيد الأهم بانتزاع النقاط الثلاث أمام الضيف نادي بارادو بثلاثية نظيفة، وقعها كل من دمان وبلقاسمي، وهدف بنيران صديقة وقعه مدافع "الباك" بوقبال بالخطأ في مرمى مجالد، وهو الانتصار الذي أكد على العودة القوية لأبناء "الشاطو" في الثلث الأخير من المشوار، والذي كان وزنه ضمان البقاء رسميا.
على صعيد آخر، مدّ اتحاد الجزائر خطوة عملاقة نحو ضمان تأشيرة المشاركة في النسخة القادمة من كأس الكاف، كونه أبرم عقد شراكة مع شبيبة الساورة في الصف الثالث، مع الابتعاد بأربع خطوات عن خامس الترتيب نادي بارادو، في انتظار تسوية الرزنامة، خاصة بالنسبة لشباب قسنطينة، وفاق سطيف، مولودية الجزائر وجمعية الشلف.
ص / فرطــاس