يضع الناخب الوطني جمال بلماضي، مراجعة أداء وسط الميدان أولوية بالنسبة له قبل المواجهة المرتقبة مساء الأربعاء أمام منتخب تنزانيا لحساب الجولة الثانية من تصفيات «كان كوت ديفوار»، ولو أن الإشكال الوحيد الذي يقف عائقا أمام مدرب الخضر، يتمثل في ضيق الوقت بين المباراتين، خاصة في ظل السفرية المرتقبة اليوم إلى دار السلام، والتي تستغرق حوالي 10 ساعات.
وأمام المعطيات السالفة الذكر، فقد اضطر بلماضي للدخول مباشرة في أجواء التحضيرات لموعد «ملوك نجوم الطوائف»، من خلال برمجة حصة استرخائية أمس، بالنسبة للاعبين الذين شاركوا في كامل أطوار لقاء أوغندا أو ساعة على الأقل، في حين تدربت بقية العناصر بصفة عادية بداية من الساعة السادسة مساء، أين استغل مدرب الخضر الفرصة لتحليل أخطاء رفقاء سليماني في أول مواجهة من تصفيات «كان كوت ديفوار»، وهو ما يوضح سبب تأخير مدرب الخضر موعد السفر ب 24 ساعة، بعد أن كان مبرمجا في وقت سابق يوم 5 جوان.
ومن المتوقع أن يجري بلماضي بعض التغييرات على التشكيلة التي سيعتمد عليها في لقاء تنزانيا، خاصة على مستوى وسط الميدان، في ظل الأداء غير المقنع من طرف الثنائي زروقي وزرقان، خاصة هذا الأخير الذي لم يكن عند مستوى تطلعات الناخب الوطني، ما يجعل الفرصة مواتية أمام بن دبكة، الذي يمتلك نزعة هجومية أكبر، ويقوم بمساندة لاعبي الخط الأمامي، كما أنه ينهي الهجمات بكيفية جيدة، في وقت من المستبعد إقحام قادري، الذي أظهر إمكانيات كبيرة في التربص.
تغييرات بلماضي المرتقبة في لقاء منتخب تنزانيا، لن تمس وسط الميدان فقط، بل حتى على مستوى الخط الأمامي، من خلال الزج بآدم وناس من البداية، بعد المستوى الرائع الذي ظهر به، عندما شارك بديلا لغزال، أين كان وراء عدة فرص خطيرة من خلال توغلاته على مستوى الجهة اليمنى من الهجوم، إضافة إلى أن وناس يمتلك ذكرى جميلة أمام منافس الجولة الثانية من التصفيات، حي سبق له وأن سجل ثنائية كاملة في مرمى تنزانيا، وكان ذلك في كأس أمم إفريقيا 2019 والتي توج بها الخضر.
من جهة أخرى، سلم الناخب الوطني رفقاء سليماني برنامج التحضيرات لموعد تنزانيا، حيث سيكون التنقل صبيحة اليوم في حدود الساعة العاشرة صباحا على متن طائرة خاصة، على أن تجري العناصر الوطنية حصة استرخائية بالفندق، قبل التدرب في اليوم الموالي بملعب دار السلام بداية من الساعة الخامسة، حسب توقيت الجزائر. جدير بالذكر، أن مناجير الخضر جهيد زفزاف سيكون الممثل الوحيد للفاف في سفرية تنزانيا، وذلك بعد استقالة شرف الدين عمارة.
حمزة.س
