الاثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق لـ 23 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

"فرسان" بريكة يكملون فرحة مدينة طبنة: بعد عقود من الانتظار.. الأمل في بطولة الكبار


حمل تتويج نادي أمل بريكة بلقب المجموعة الأولى لبطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة والارتقاء إلى قسم ما بين الرابطات، الكثير من الدلالات، وتأكيدا صادقا على طموح "الفرسان الحمر" في التخلص من رواسب وانتكاسات الماضي، بعد أن شكل قوة ضاربة في البطولة، رغم مزاحمة بعض الأندية، في صورة سريع برج غدير ومولودية المسيلة.

روبورتاج: محمد  مداني

وما زاد من قيمة وحلاوة هذا المكسب، هو بقاء "السوسبانس" إلى غاية الجولة الأخيرة، التي تمكن خلالها "البريكية" من خطف ورقة الصعود بفضل مبدأ الأفضلية، بعد إنهاء مشوارهم في الصدارة، مناصفة مع سريع برج غدير برصيد 42 نقطة.
توقيع أمل بريكة لشهادة الارتقاء إلى بطولة الدرجة الثالثة للهواة، ولثاني مرة منذ تأسيس الفريق عام 1963 لم يكن سهلا، بل تطلب الكثير من العمل المتواصل، وتضافر جهود كل الأطراف الفاعلة في الفريق، بغض النظر عن روح التحدي للاعبين وتضحيات المسيرين الذين نجحوا في تجاوز العقبات، أبرزها الأزمة المالية التي شكلت الهاجس الأكبر للإدارة.
ومر الفريق بفترات عويصة في السنوات الأخيرة، جسدتها سلسلة الاستقالات للمسيرين، واللاإستقرار في الطاقم الفني، فضلا عن هجرة الركائز نحو وجهات أخرى، إلى درجة أن الأمل ظل يبحث لسنوات عن من يتبناه، في ظل غياب أي جهة بإمكانها تحمل المسؤولية، خاصة خلال هذا الموسم الذي تضاعف فيه حجم الديون، بغض النظر عن مستحقات اللاعبين، الذين أكملوا الموسم دون الحصول على أموالهم المتعلقة بالخمسة أشهر الأخيرة.
ووسط هذه الظروف، يخشى مسؤولو الفريق كثيرا على مستقبل الفرسان، من منطلق الضائقة المالية، وانعدام مصادر تمويل، الأمر الذي يستدعي حسب إجماع الفاعلين في النادي الإسراع في تحضير متطلبات الموسم الجديد، والذي قدرتها لجنة التسيير المؤقتة بـ 4 ملايير على الأقل، ولو أن طموحات الفريق لن تتعدى الموسم القادم ضمان البقاء.
ومما لا شك فيه أن الأمل البريكي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، فهو فريق يملك أنصارا من ذهب ومتشبعين بثقافة المناصرة، حتى أنهم تحصلوا على جائزة أحسن جمهور في المجموعة الأولى، من حيث السلوك والروح الرياضية، تزامنا مع صنعهم طقوسا احتفالية مميزة تعكس قيمة الحدث.

صناع الصعود

الحراس: جمال خرازي ، زيوار زكريا ، أسامة كيلاني
المدافعون: عنتر وقاف ، أيوب محمدي ، فيصل زيوار ، بن شيخ ببو ، رابح حدادو، يوسف بن مور،  عزيز برمل
وسط الميدان: بولحية خالد،  أمير ميدون، حطابي مومن، حمودي رابح، حميد عامر، أسامة بن يحي.
المهاجمون: حاتم لويشي،  عنتر سعدون ، دريهم أمين ، حطابي الصديق، شني وليد.

رئيس لجنة التسيير المؤقتة فيصل زيوار: فرحة الصعود لن تكتمل دون تسوية مستحقات اللاعبين


• مجبرون على تجنّب أخطاء الماضي
أكد رئيس لجنة التسيير المؤقتة فيصل زيوار، أن الصعود كلف خزينة النادي منذ شهر جانفى قرابة 600 مليون سنتيم، كلها من تبرعات المحسنين والأنصار وبعض رجال أعمال المنطقة، في غياب الدعم المالي الضروري من السلطات العمومية، موضحا أن "الديركتوار" الذي تسلم المشعل مطلع هذه السنة، حتى وإن ورث وضعا صعبا من شتى الجوانب، إلا أنه نجح في رفع التحدي وإعادة الاستقرار للفريق، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الانسحاب، بسبب الضائقة المالية وحالة الإهمال التي طالته.
وقال زيوار للنصر، إن اللجنة المؤقتة المشكلة من أربعة أشخاص، وغداة تنصيبها التزمت بمواصلة العمل وتجسيد تطلعات الأنصار، من خلال وضع الصعود في صدارة أهدافها رغم غياب الإمكانيات وحالة الإحباط النفسي للاعبين، مشيدا بالتجنيد الواسع وراء الفريق من طرف الأنصار، وحرص الطاقم الفني على العمل دون هوادة، بغية الأخذ بيد "الفرسان الحمر" نحو الواجهة.
وثمن محدثنا المشوار المميز لفريقه الذي وإن دخل المنافسة باحتشام، إلا أنه سرعان ما كشر عن أنيابه وأخذ يسجل في نتائج إيجابية في حله وترحاله، إلى غاية الأمتار الأخيرة من البطولة، أين ازدادت معاناته من الناحية المالية، لكن تدخل رجال أعمال المنطقة وبعض المحسنين أنقذ الموقف، ومكن الأمل من بلوغ هدفه المسطر على حد تعبيره.  وحسب زيوار، فإن أسرة النادي مطالبة باستخلاص العبر من سلبيات هذا الموسم، والتفكير من الآن في الموسم القادم، معربا عن أمله في عقد جمعية عامة، لتشكيل قيادة تسيير تملك الشرعية المطلوبة، والتخلص من سياسة التسيير المؤقت، سيما وأن القسم الثالث يتطلب برأيه الكثير من الإمكانيات.  على صعيد آخر، لم يتوان محدثنا  في التأكيد على أن الأنصار كان لهم الدور الأكبر في اقتطاع تأشيرة الصعود، مبرزا الحرص الجماعي على الحفاظ على المكسب المحقق، وتفادي تكرار سيناريو موسم 2015 ـ 2016، أين عجز الفريق عن الحفاظ على مكانته في بطولة ما بين الجهات، حيث نزل إلى جهوي باتنة في أول موسم له :" نحن نسعى لتجنب أخطاء الماضي، ومحاولة الحفاظ على هيبة ومكانة الأمل. لذلك، علينا توحيد الجهود والصفوف وتوفير كل وسائل النجاح، ما يستدعي تجنيد كل أسرة النادي، خاصة وأن الصعود لم يكن هدية، بل تضحيات جسام".
وفي سياق متصل، دعا زيوار السلطات المحلية والولائية إلى الإسراع في مساعدة الفريق ومكافأة اللاعبين من باب التشجيع، مضيفا بقوله:" ما عسى أن أقوله سوى أن صعود الأمل لم يشكل حدثا في عيون السلطات المحلية، حيث مر مرور الكرام دون أن تلتفت إليه أي جهة، أو تقدم الوصاية على تنظيم حفل تكريمي، على شرف صانعي هذا الإنجاز".
وأردف قائلا: " كيف يمكن التلذذ بفرحة الصعود، واللاعبون لم يحصلوا على مستحقاتهم منذ شهر جانفي الماضي، تزامنا مع ارتفاع حجم الديون، فيما لا أحد أبدى انشغاله بالوضع المالي الكارثي للفريق. لذلك، أرى بأن فرحة الصعود لن تكتمل، إلا بعد تسوية مستحقات اللاعبين الذين كانوا في مستوى تطلعات الأنصار، عدا هذا، فإنه لا طعم للصعود".

المدرب المساعد رابح دوراري: جنينا ثمرة التضحيات


يرى المدرب المساعد رابح دوراري أحد صانعي الصعود، أن الارتقاء إلى القسم الثالث، كان ثمرة عمل جماعي، مبديا تشكراته لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، الذي يشكل برأيه حدثا مميزا ببريكة، وعاملا لإخراج الكرة بمدينة طبنة من دائرة الظل.
وقال دوراري إن الطاقم الفني بقيادة المدرب جمال سعودي، كانت ثقته كبيرة في قدرات وإمكانيات اللاعبين، ناهيك عن  الأجواء التفاؤلية التي ظلت تلازم المجموعة، مضيفا أن فريقه وجد مزاحمة كبيرة من قبل بعض المنافسين، خاصة سريع برج غدير الذي ظل يحتكر كرسي الزعامة إلى غاية الجولات الأخيرة:" بكل تأكيد الصعود كان مستحقا، ما تعكسه النتائج المسجلة داخل وخارج الديار. في نظري، الفضل يعود للاعبين الذين وضعوا مطالبهم المالية جانبا، وأبوا إلا أن يرفعوا عاليا شأن الفريق والدفاع على ألوانه".
وثمن محدثنا حصيلة الأمل الذي حقق 14 انتصارا وأربع هزائم، دون أي تعادل، مع امتلاكه أحسن خط  دفاع تلقى 9 أهداف، وثالث أفضل خط هجوم، مشيرا في ذات السياق إلى أن إشرافه على العارضة الفنية للفرسان في السنوات الأخيرة، مكنه من أخذ فكرة شاملة حول قدرات الفريق وخباياه، ومن ثمة قطف الثمار، بفضل -كما قال - تضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة وتضحيات مضنية.
 وحسب دوراري،  فإن اجتياز جل العقبات بنجاح وصنع الحدث في بطولة شاقة وفي غياب أدنى الإمكانيات، يعد في نظره مكسبا كبيرا، أخرج برأيه مدينة بريكة من سباتها:"يخطئ من يظن بأننا وجدنا الطريق مفروشا بالورود، لأن المنافسة كانت شرسة، حتى وإن كان فريقي لم يبارح المراكز الأولى منذ انطلاق البطولة، وإجمالا المستوى العام للبطولة كان متوسطا، رغم وجود 4 فرق، كانت تتنافس على اللقب وظلت في رواق السباق إلى غاية الأنفاس الأخيرة".

لاعبون يتحدثون عن الصعود

لاعب الوسط خالد بولحية : نستحق الارتقاء


"في الواقع صعود مستحق، وأنا جد سعيد بهذا المكسب الثمين، الذي لم يكن بمثابة هبة أو صدقة، بكل تأكيد أكدنا بأن الفريق مكانته ليست الجهوي الأول، بدليل أنه ترك بصماته في الملاعب التي مر بها، صحيح أننا انتظرنا الجولة الأخيرة، لكن هذا يعود للمنافسة التي فرضتها بعض الفرق، حيث خطفنا اللقب عن جدارة".

المهاجم حاتم لويشي: صعود دون مستحقات !


"أعتقد بأننا لم نسرق هذا الإنجاز، رغم نقص الإمكانيات وإسقاطات الأزمة المالية، إلى درجة أننا لم نتلق مستحقاتنا على مدار 5 أشهر، ما هو أكيد أن الصعود، كان هدفنا الأول حيث تحلينا بكثير من الإرادة، ونجحنا في بلوغ المراد، ونحن اليوم نجني ثمار جهود جميع الأطراف".

المدافع  عنتر وقاف: شرفنا المدينة


" أرى بأن صعودنا، هو شرف لمنطقة بريكة ولفريق عريق عانى الأمرين. لذلك، على الجهات الوصية الالتفاف حوله، والتفكير من الآن في الموسم القادم الذي سيكون أصعب. علينا نسيان هذا الإنجاز والعمل على تثمينه وتفادي السقوط في مشاكل الماضي".

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com