تميز الميركاتو الصيفي لدوليينا بالهدوء، حيث أسدل عليه الستار نهاية شهر أوت عبر الدوريات الأوروبية، وانتظر الإنجليز إلى غاية الفاتح من سبتمبر الجاري، دون تسجيل حركية كبيرة للاعبي المنتخب الوطني المتواجدين في بريتوريا لتحضير مباراة ليزوطو المرتقبة يوم الأحد المقبل.
وأهم ما يمكن استخلاصه من يوميات بورصة انتقال اللاعبين في القارة العجوز، أن الرهانات ألهبتها الصحف والمواقع الرياضية بإيعاز من المناجرة و وكلاء اللاعبين لأسباب تجارية محضة، في الوقت الذي فضل ركائز المنتخب الوطني الرهان على عامل الاستقرار ، فحافظ عيسى ماندي و فوزي غلام و كارل مجاني و نبيل بن طالب و سفيان فغولي و ياسين براهيمي و رياض محرز و العربي هلال سوداني و إسلام سليماني على مناصبهم داخل نواديهم، و من ثمة التركيز على التحضير للموسم الجديد بعيدا عن الأضواء، مقابل إبرام الثلاثي وهاب رايس مبولحي و سفير تايدر و عدلان قديورة صفقات جد رابحة في آخر ساعات الميركاتو، حيث حط حارس الخضر الأول الرحال على ضفاف نهر الأناضول بتوقيعه لنادي أنطاليا الذي يلعب له النجم الكاميروني صامويل إيتو، وعاد سفير تايدر إلى نادي بولونيا الذي سبق وأن دافع عن ألوانه، ولكن على شكل إعارة من ناديه إنتر ميلان، لتأتي المفاجأة من متوسط الميدان عدلان قديورة الذي آمن بحظوظه وقدراته حتى آخر لحظة، حيث عاد إلى صفوف نادي واتفود الناشط في البريميير ليغ، قادما إليه من نادي كريستال بالاس، فبعد أن رفض عرضين من فريقي كوينز بارك رينجرز و بريستول سيتي الناشطين في الدرجة الإنجليزية الأولى، حقق متوسط ميدان الخضر صفقة «جيدة» بانتقاله إلى واتفورد بصفة نهائية، بعد مفاوضات امتدت منذ الموسم الماضي، وتوجت بإمضاء عقد لمدة ثلاث سنوات مقابل 2.5 مليون أورو، قبل 45 دقيقة عن غلق سوق الانتقالات في إنجلترا.
ويبدو أن خطاب الناخب الوطني كريستيان غوركوف مع لاعبيه قد وجد أذانا صاغية، و هو ما جسده رفض النجمين سليماني و محرز تغيير الأجواء في هذا الظرف، من خلال رفض الأول عرضا مغريا من أولمبيك مرسيليا الذي طلب خدماته بإصرار من مدربه الجديد التقني الإسباني ميشال، والثاني بإدارته ظهره لجميع العروض المقدمة من كبار البريميير ليغ يتقدمهم أرسنال و ليفربول و توتنهام، فجدد سليماني مع سبورتينغ حتى العام 2020 و مدد محرز عقده مع ليستر سيتي إلى غاية سنة 2019. وجميعها مؤشرات تصب في مصلحة المنتخب الوطني الذي دخل تصفيات كان 2017 بالغابون وعينه على التاج القاري، ويتأهب لدخول تصفيات مونديال 2018 بروسيا وهدفه التواجد لثالث مرة تواليا في كأس العالم بطموحات عالية، بعد تخطيه عقبة الدور الأول في مونديال البرازيل 20104.
نورالدين - ت