يعود المنتخب مساء اليوم، إلى الظهور في قلب القارة السمراء من بوابة العاصمة التنزانية، في خرجة تأتي في ظروف استثنائية، كونها التنقل الأول للخضر بعد "نكسة" تصفيات المونديال، الأمر الذي يضع أشبال بلماضي في رحلة البحث عن استعادة "الهيبة" القارية، والتي فقدوها في دورة "كان 2022"، بعد الخروج من الدور الأول دون فوز، ولو أن الانتصار المحقق في موقعة الذهاب بالكاميرون كسر هذه القاعدة، لكن الوضعية عادت إلى نقطة الصفر عقب الانهزام في الإياب بملعب تشاكر.
سفرية "كومندوس" بلماضي إلى دار السلام، ستكون بهدف التأكيد على أن بطل القارة لسنة 2019 حافظ على توازنه، رغم شدة الصدمات لأن الخضر لم يحققوا في سنة 2022، سوى فوزين في 6 لقاءات رسمية خاضوها، الثاني تحقق قبل 4 أيام، في افتتاح تصفيات "كان 2023" بتجاوز عقبة أوغندا بسلام، ليكون اختبار اليوم مناسبة للتأكيد.
هذه الموقعة تبقى معطياتها مقترنة بالظروف المناخية، ومدى قدرة العناصر الوطنية على التأقلم مع هذه الوضعية غير المألوفة، لأن هاجس الرطوبة والحرارة عاد ليطفو مجددا إلى السطح منذ دورة "الكان"، لما تحولت مدينة جابوما بمناخها ووضعية ملعبها إلى "كابوس" لاحق الجزائريين، ومباراة اليوم تبدو نظريا غير متكافئة، لكن "سيناريو" غينيا الإستوائية وسيراليون أصبح بمثابة الدرس القاسي الذي يثبت تغيّر معالم الخارطة الكروية الإفريقية، ولو أن منتخب تنزانيا لم يسبق له المشاركة في دورات "الكان" سوى مرتين، حيث كانت الأولى في طبعة 1980، وحصد خلالها نقطة تاريخية بالتعادل مع كوت ديفوار، في حين كان الظهور الثاني في دورة 2019 بمصر، وقد شاءت الصدف أن يتواجد التنزانيون في نفس الفوج مع المنتخب، وقد دك "الخضر" شباك هذا المنافس بثلاثية نظيفة.
إلى ذلك، فإن المنتخب الوطني سيلاقي نظيره التنزاني للمرة 11 في تاريخه، وكل الحسابات تنمح الخضر" أفضلية كبيرة، بإحراز الفوز في 6 مباريات، مقابل انتصار وحيد لتنزانيا، وانتهاء 3 لقاءات بالتعادل، وقد التقى المنتخبان 4 مرات في إطار تصفيات "الكان"، وكان افتتاحها بفوز "تاريخي" للتنزانيين في جانفي 1995 بنتيجة (2 / 1)، لأنه الأول والوحيد لهم على حساب الجزائر، رغم أن النخبة الوطنية ردت الاعتبار في الإياب بنفس النتيجة، وضمنت التأهل إلى العرس القاري، بينما كانت موقعة سبتمبر 2010 استثنائية، لما تعثر الخضر بالبليدة أمام ذات المنافس، مما عجل برحيل المدرب رابح سعدان، وقد غابت النخبة الجزائرية عن موعد "كان 2012" رغم التعادل في الإياب بدار السلام في سبتمبر 2011.
ويحتفظ الجزائريون بأطوار "سيناريو" دراماتيكي كان الخضر قد عايشوه بدار السلام في نوفمبر 2015، لما تفادى المنتخب هزيمة ثقيلة أمام تنزانيا، ليكون سليماني بطل الدقائق الأخيرة بتوقيعه ثنائية صنعت التعادل، قبل أن يكون رد الاعتبار بعد ذلك بثلاثة أيام فقط، بدك شباك ذات المنافس بسباعية نظيفة، وآخر موقعة رسمية بين المنتخبين كانت في ختام الدور الأول من نهائيات "كان 2019" بمصر، وفوز أشبال بلماضي بثلاثية.
ص / فرطــاس
تاريخ المواجهات بين الجزائر وتنزانيا
23 جانفي 1973: الألعاب الإفريقية بلاغوس: الجزائر ـ تنزانيا ... (4 / 2)
21 جانفي 1995: تصفيات "الكان": تنزانيا – الجزائر ..... (2 / 1)
30 جويلية 1995: تصفيات "الكان": الجزائر – تنزانيا ....(2 / 1)
04 أكتوبر 1997: مباراة ودية بدار السلام: تنزانيا – الجزائر..... (0/ 1)
03 سبتمبر 2010: تصفيات "الكان": الجزائر ـ تنزانيا .... (1 / 1)
03 سبتمبر 2011: تصفيات "الكان": تنزانيا ـ الجزائر ..... (1 / 1)
14 نوفمبر 2015: تصفيات المونديال: تنزانيا ـ الجزائر ..... (2 / 2)
17 نوفمبر 2015: تصفيات المونديال: الجزائر ـ تنزانيا ..... (7 / 0)
22 مارس 2018: ودية بالجزائر: الجزائر ـ تنزانيا ......(4 / 1)
01 جويلية 2019: الدور الأول من "الكان": الجزائر ـ تنزانيا .... (3 / 0)