يبحث أمسية اليوم، المنتخب الوطني بمناسبة مواجهة منتخب تنزانيا فوق أرضية ملعب "بنجامين مكابا ستاديوم" في مدينة دار السلام، عن إتباع انتصار جولة الافتتاح أمام منتخب أوغندا بفوز جديد، يحتكر به صدارة المجموعة السادسة، قبل التفرغ والعمل شهر سبتمبر لتأمين تذكرة بلوغ النهائيات، المقررة صيف العام المقبل بكوت ديفوار.
ويدرك الناخب الوطني صعوبة المهمة أمام منتخب "نجوم ملوك الطوائف"، وهو الذي كان قد أقر بذلك في ندوة صحفية، أعقبت لقاء أوغندا سهرة السبت، وأكده قبيل التنقل إلى مدينة دار السلام، ذاكرا عوامل تتعدى الظروف المناخية وظروف الإقامة، وفي مقدمتها طبيعة المنافس الذي يمتاز لاعبوه بالاندفاع البدني وبشراسة كبيرة، منبعها شغف التنزانيين بلعبة كرة القدم، حتى أن حمى المواجهة، عرفت منحى أخر مع اقتراب موعد المباراة.
ودون شك، فإن سيناريو مواجهة منتخب أوغندا والنقائص التي ظهرت على خط وسط المنتخب، ستدفع الناخب الوطني إلى إدخال تعديلات على التشكيلة الأساسية، حيث من المحتمل أن يوظف اللاعب بن دبكة منذ البداية على حساب آدم زرقان، على أمل استعادة توازن المجموعة والسيطرة على هذه المنطقة الحساسة، لكبح جماح وتقدم التنزانيين أولا وثانيا إبعاد خطرهم عن منطقة الحارس زغبة، المرشح للحفاظ على منصبه بالنظر لما قدمه في أول اختبار رسمي مع المنتخب، على خلاف غزال الذي فقد نقاطا في مباراة أوغندا وقد يكون ثاني تغييرات الناخب الوطني، فاسحا المجال لزميله أدم وناس أو لبلال براهيمي ولو أن حداثة عهد لاعب نيس مع المنتخب قد تفوت عليه فرصة تاريخية للمشاركة لأول مرة كأساسي.
بالمقابل، تبقى فرضية الدخول بخطة حذرة وتغيير أسلوب اللعب كلية عما عرفته جولة الافتتاح جد واردة، بإضافة مدافع خامس سيكون حتما بدران يتولى إلى جانب توبة وماندي مهمة تغطية محور الدفاع، في حين يشكل الثنائي زروقي وبن ناصر خط الوسط الاسترجاعي مع تكليف "خليفة" غزال وبلايلي بأدوار جديدة، منها إمداد قلب الهجوم إسلام سليماني بكرات في عمق دفاع الخصم، تماما مثلما واجه الخضر منتخب الكاميرون في موقعة "جابوما".
جدير ذكره، أن الكونفدرالية الإفريقية عينت في وقت سابق طاقم تحكيم سوداني، بقيادة محمود علي محمود إسماعيل لإدارة هذا الموعد، على أن يكون إلى جانب كل من المساعدين أحمد ناجي صبحي والمعز علي محمود، في حين كلف الصديق محمد محمد بمهمة الحكم الرابع والإسواتيني دالميني زيد جيلبير بمهمة محافظ المباراة.
كريم - ك