الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

بطولة ما بين الجهات تحت مجهر النصر

سباق مثير للصعود ونهاية - مجنونة -  في معركة النجاة

صنعت «خصوصية» بطولة ما بين الجهات للموسم المنقضي الاستثناء في مجموعة الشرق، لأن نمط المنافسة الذي اعتمدته الجمعية العامة للفاف ألقى بظلاله على معطيات السباق، سواء من أجل الظفر بتأشيرة الصعود إلى الرابطة الثانية، أو تفادي السقوط إلى الجهوي، فكانت نهاية المشوار «هيتشكوكية»، على وقع «سوسبانس» كبير، خاصة وأن شبح النزول ظل يهدد 12 فريقا قبل 3 جولات من نهاية البطولة، لكن الخاتمة كانت على وقع أفراح «الخروبية»، إثر النجاح في تحقيق العودة بسرعة إلى الوطني الثاني، مقابل ترسيم سقوط رباعي فقط من هذا الفوج، ولو أن نجاة شباب قايس كانت بعد «معجزة»، وبفضل جملة من الحسابات المعقدة، والتي امتدت إلى باقي أفواج منطقة الشمال.

قراءة: صالح فرطاس

الطابع الاستثنائي لهذا الموسم انطلق من قرار الجمعية العامة للفاف، المتخذ في دورة نوفمبر 2021، والقاضي باعتماد الصعود المباشر لبطل كل فوج من الجهوي الأول، مع الاستغناء عن مباريات «السد»، وهو الاجراء الذي كانت له انعكاسات سلبية على «كوطة» السقوط من قسم ما بين الرابطات، بزيادة 7 ضحايا جدد عن منطقة الشمال، فضلا عن ارتفاع الحصة الإجمالية للنازلين إلى الجهوي إلى 18 فريقا، باعتبار أن المتدحرجين من الرابطة الثانية كانوا كلهم من القاعدة الشمالية، مادامت الجهة الجنوبية كان لهما ممثلان فقط في الرابطة الثانية، وهما اتحاد ورقلة، الذي حافظ على مكانته في الوطني الثاني، وكذا مولودية البيض الذي حقق صعودا تاريخيا إلى الرابطة المحترفة، لتكون حصيلة السقوط من الأفواج الأربعة قياسية، مع ارتفاعها إلى 5 ضحايا في مجموعتين.

«سوسبانس» كبير أبقى 12 فريقا في دائرة الخطر
والملفت للانتباه أن حسابات تفادي السقوط، كانت قد ألقت بظلالها على الثلث الأخير من المشوار، على اعتبار أن معطيات معادلة اللقب حصرت التنافس بين فريقي جمعية الخروب ونجم بني والبان، بينما احتفظت القاعدة الخلفية بالكثير من أسرارها إلى غاية المنعرج الأخير من الموسم، بدليل أن قائمة المهددين بالتدحرج إلى الجهوي ظلت موسعة، وضمت 12 فريقا قبل 3 جولات من إسدال الستار على البطولة، بحكم أن اتحاد تبسة ومولودية باتنة نجحا في الابتعاد عن دائرة الخطر، في حين بقيت الأندية الأخرى تصارع للخروج نهائيا من الحسابات.وساهمت الحسابات المقترنة بصاحب أسوأ مركز 12 في الرفع من درجة المخاوف، لأن الرؤية كانت قد اتضحت نسبيا، بالتحاق شباب الذرعان وأولمبي الطارف بركب النازلين، لكن الغموض بقي يكتنف خامس الترتيب في قائمة المهددين، مما أدى إلى رفع عتبة النجاة مبدئيا إلى 41 نقطة في مجموعة الشرق، لتشهد الجولة 29 وما قبل الأخير ترسيم نجاة كل من شباب عين ياقوت، جمعية عين كرشة، شباب عين فكرون، نصر الفجوج ونجم تازوقاغت.
نهاية «دراماتيكية» لأبناء «ميلاف» و»السرب الأسود»
احتفاظ معادلة السقوط بأسرارها إلى الجولة الختامية، كان بتواصل الصراع من أجل تجنب التواجد في المركز 12 بين فرق شباب ميلة، ترجي قالمة وشباب قايس، وهذا بعد تأكيد سقوط شباب الذرعان، فضلا عن حاجة جاره أولمبي الطارف إلى «معجزة» للبقاء ضمن دائرة الحسابات، رغم أنه مهمته كانت مستحيلة ببني والبان، الأمر الذي جعله يقتطع رابع التذاكر على متن القطار المؤدي إلى الجهوي.وما رفع من درجة «السوسبانس» ذلك «السيناريو» الذي سارت على وقعه مباريات الجولة الختامية، لأن ترجي قالمة كان يكفيه الفوز في عقر الديار على حساب مولودية باتنة لترسيم النجاة، دون انتظار باقي النتائج، إلا أن «البوبية» كانت قد عدّلت النتيجة، الأمر الذي نصّب «السرب الأسود» ضمن قائمة النازلين لفترة من الزمن، قبل أن يتخلص أنصار الترجي من الكابوس في آخر 10 دقائق من الموسم، بتسجيل هدف الفوز.
إلى ذلك، فإن مصير شباب ميلة كان مرهونا بالفوز في الذرعان، وترقب هدية من الجار أمل شلغوم العيد، وقد حققت تشكيلة «السيبيام» المبتغى مبكرا بتسجيل هدفين في مرمى المستضيف شباب الذرعان، لكن ذلك لم يكن كافيا، مما أجبر أبناء «ميلاف» على توجيه الآذان صوب «الشاطو»، خاصة وأن شباب قايس كان متفوقا على «بوقرانة»، وهي النتيجة التي كانت تضع شباب ميلة في خانة خامس النازلين، إلا أن الخبر السار وصل من شلغوم العيد، بنجاح الأمل في تعديل النتيجة، ليكون ذلك أغلى هدية تتلقاها أسرة «السيبيام»، لأنها كانت بوزن ترسيم النجاة.
حسابات المادة 69 وراء تحقيق «معجزة» نجاة قايس
مما لا شك فيه أن «سيناريو» نجاح شباب قايس في المحافظة على مقعده في قسم ما بين الرابطات لموسم آخر ليس قابلا للتكرار مرة أخرى، لأن الأمر يتعلق بحالة «شاذة»، وترسيم نجاة الفريق كان بفضل جملة من الحسابات المعقدة، والتي لها صلة مباشرة بنتائج مباريات كانت تجرى في أفواج أخرى، ليصنع الشباب الاستثناء، بنجاحه في تفادي السقوط برصيد إجمالي في حدود 39 نقطة، بينما تجرعت أندية أخرى في مجموعتي الوسط والغرب مرارة التدحرج إلى الجهوي، رغم تجاوزها عتبة 40 نقطة.
هذه المعادلة كانت أطرافها متعددة، لكن مصير شباب قايس كان بأرجل لاعبيه، لأن الفريق كان مطالبا بالفوز في شلغوم العيد للخروج نهائيا من دائرة الحسابات، إلا أن المعطيات انقلبت رأسا على عقب بعد تلقي الشباب هدف التعادل أمام «بوقرانة»، لأن ذلك نصّب «القايسية» في المركز 12 في ترتيب المجموعة الشرقية، إثر فوز ترجي قالمة وشباب ميلة.
المشهد «الهيتشكوكي» الذي عاشته أسرة شباب قايس بشلغوم العيد بعد الفشل في انهاء المشوار بفوز أدخل الفريق في «دوامة»، ومدّد «السوسبانس» لفصول أخرى، لكن بمشاهد أكثر «دراماتيكية»، لأن معطيات فوج الشرق تغيّرت بخصوص صاحب مؤخرة الترتيب، وما لذلك من تأثير على الحسابات المقترنة بأصحاب المرتبة 12 في أفواج الشمال، على اعتبار أن نجاح اتحاد عين البيضاء في الفوز على الجار شباب عين فكرون كان عبارة عن هدية خدمت مصلحة «القايسية»، مادام بصيص الأمل في النجاة قد لاح من ملعب مزياني بعين البيضاء، مادام فوز «الحراكتة» دحرج أمل شلغوم العيد إلى مؤخرة ترتيب المجموعة الشرقية، باحتساب فارق الأهداف في المواجهتين المباشرتين مع اتحاد عين البيضاء، مما كلّف الشباب خصم نقطتين فقط في حسابات الفقرة 2 من المادة 69، بدلا من 6 نقاط.
وامتد «سوسبانس» نجاة شباب قايس بحلقة أخرى أكثر إثارة، ليبلغ أقصى الجهة الغربية من الوطن، أين كان القرار الحاسم بملعب الأمير عبد القادر، لأن هدف الفوز الذي سجله اتحاد مغنية في مرمى الشبيبة المحلية في الدقائق الأخيرة كان أغلى هدية يتلقاها شباب قايس في هذه الوضعية، باعتبار أنه جرّ شبيبة سيق إلى المركز 12، وهو ما رجح كفة قايس على حساب سيق وشباب حي موسى، ليكون «مسلسل» النجاة قد انطلق من شلغوم العيد، مرورا بعين البيضاء ووصولا إلى مدينة الأمير عبن القادر بمستغانم.
زبائن يدفعون «فاتورة» الأزمات وآخرون  بدور «أرانب» السباق
وصنع اتحاد عين البيضاء وأمل شلغوم العيد الحدث على طريقتهما المميزة، من خلال عدم القدرة على مسايرة الركب منذ بداية الموسم، ومؤشرات معاناة هذا الثنائي لاحت في الأفق مبكرا، خاصة وأن «الحراكتة» ظلوا محتفظين بالفانوس الأحمر طيلة المشوار، وتنازلوا عنه في الجولة الختامية بحسابات فارق الأهداف، وهذا ما جعلهم يتجرعون مرارة السقوط إلى الجهوي، في مصير حتمي لفريق ظل يتخبط في دوامة من الأزمات الداخلية، على مدار المواسم الأربعة الفارطة، ولو أن الوضعية تجاوزت الخطوط الحمراء هذه المرة، لأن الاتحاد كان على عتبة الانسحاب النهائي، ودخوله غمار البطولة كان عشية جولة رفع الستار.ما قيل عن «الحراكتة» يمكن إسقاطه ولو بدرجة أقل على أمل شلغوم العيد، لأن أبناء «بوقرانة» كانوا الموسم الفارط قد نجوا من السقوط بفضل حسابات المادة 69، لكنهم لم يستوعبوا الدرس من تلك التجربة القاسية، في حين تجرع شباب الذرعان مرارة السقوط بسبب الأزمة الداخلية، وما لها صلة بالشق المالي، لأن الأرصدة البنكية للنوادي الثلاثة تتواجد تحت طائلة التجميد تنفيذا لأحكام قضائية، بينما كان سقوط أولمبي الطارف من عواقب الانهيار الكلي للفريق في الثلث الأخير من الموسم، لأن الأولمبي كان قد حقق انطلاقة «مثالية» بتواجده في الصف الثالث عند الجولة العاشرة برصيد 19 نقطة، قبل أن ينهار كلية، ويدخل في دوامة، كلفته العودة إلى الجهوي بعد مغامرة في قسم ما بين الرابطات دامت 3 مواسم.إلى ذلك، فإن هذا الموسم عرف اكتفاء مولودية باتنة بدور أرنب السباق، رغم أن الفريق كان مرشحا للتنافس على ورقة الصعود، والأمر ذاته ينطبق على شباب عين فكرون، الذي كان قد أدى مشوارا مميزا في الذهاب، لكنه انهار في الإياب، في حين كان ترجي قالمة خارج الإطار، لأن حلم الصعود كان يراود أنصار «السرب الأسود»، إلا أنه تحوّل إلى «كابوس» بتصاعد المخاوف من السقوط.
من جهة أخرى، فقد صنع فريقا جمعية عين كرشة واتحاد تبسة الحدث في مرحلة الإياب بفضل الانتفاضة الكبيرة لكل فريق، بينما ظل شباب عين ياقوت وفيا لتقاليده بالخروج مبكرا من منطقة الخطر، شأنه شأن نصر الفجوج ونجم تازوقاغت، في الوقت الذي تكرر «سيناريو» النجاة في آخر جولة مع كل من شباب ميلة وشباب قايس.
فرحة «خروبية» في نهاية مثيرة لسباق الصعود
على غرار معادلة السقوط فإن سباق الصعود كان مثيرا، واحتفظ بكامل أسراره إلى غاية آخر لحظة من عمر المنافسة، بدليل أن هوية البطل لم يتم تحديدها سوى في الجولة الختامية، وقد لعب نجم تازوقاغت دور «الحكم» في الصراع عن بعد بين جمعية الخروب ونجم بني والبان، لتكون الخاتمة على وقع فرحة «خروبية»، بعد النجاح في العودة من خنشلة بانتصار، عبّد طريق عودة «لايسكا» إلى الرابطة الثانية، بعد مغامرة في قسم ما بين الرابطات دامت موسما واحدا.تتويج جمعية الخروب لم يكن سهلا، لأن الصراع كان «شرسا» مع نجم بني والبان، الذي كان طرفا بارزا في المعادلة، على اعتبار أن «الخروبية» كانوا قد توجوا باللقب الشتوي بفارق 5 نقاط عن أقرب المنافسين، غير أن الموازين انقلبت في النصف الثاني من الموسم، بعدما تراجعهم الملفت للانتباه، سواء بالهزيمة في عقر الديار أمام شباب الذرعان، أو الانهيار في السفريات، لأن ذلك فسح المجال أمام النجم لاعتلاء الصدارة مؤقتا. ويجمع المتتبعون على أن نجم بني والبان أهدر فرصة «العمر» في الجولة 25، لأن هدف التعادل الذي تلقاه بميلة في الأنفاس الأخيرة حرمه من تعميق الفارق في الريادة إلى 4 نقاط، بحكم أن جمعية الخروب كانت قد تعادلت في تلك الجولة بالفجوج،  مما أبقى كل الحسابات كانت مبنية على المواجهة المباشرة بين الفريقين في الجولة ما قبل الأخيرة بالخروب، حيث ضربت «لايسكا» عدة عصافير بحجر واحد، مادام توظيف أفضلية الأرض والجمهور مكنها من استعادة الصدارة، وجعل مصير الصعود بأرجل لاعبيها، ليكون ترسيم الأمور في الجولة الختامية بخنشلة، في نهاية كان «دراماتيكية» لأنصار نجم بني والبان، لأن فريقهم خسر الرهان للموسم الثاني تواليا وبنفس «السيناريو».                  
ص / ف

الموسم بالأرقام

* امتد الموسم على مدار 232 يوما من 29 أكتوبر 2021 إلى غاية 27 ماي 2022، وقد دامت مرحلة الذهاب 106 أيام، مع اعتماد فترة راحة في «الميركاتو» الشتوي لمدة 17 يوما، ليكون النصف الثاني أطول من الذهاب بثلاثة أيام فقط.
* عرفت المباريات الـ 240 التي جرت تحقيق 190 انتصارا، مع انتهاء 50 مقابلة بالتعادل، وقد كان الفوز خارج الديار في 38 مناسبة، بينما نجح أصحاب الضيافة في حصد الزاد كاملا في 152 مباراة، واللافت للانتباه هو توقف لقاء وحيد بين ترجي قالمة وجمعية الخروب، وقد فازت «لايسكا» بنقاطه على البساط.
* تم تسجيل تقارب كبير في حصيلتي الذهاب والإياب، حيث أن عدد الانتصارات في الذهاب بلغ 97، مع تقلص العدد بأربع مباريات في العودة، في حين أن تعادلات الذهاب كانت في حدود 23، إلا أنها ارتفعت إلى 27 في النصف الثاني من المشوار.
* تداول نجم بني والبان مع جمعية الخروب على صدارة الترتيب في أغلب فترات الموسم، لأن النجم تربع على عرش الريادة خلال الثلث الأول، لتخطف «لايسكا» المشعل منذ الجولة 11 إلى غاية الجولة 23، ثم استعاد فريق بني والبان القيادة، لكن «نهائي» الموسم في الجولة 29 وما قبل الأخيرة نصب «الخروبية» على المنصة.
* ثلاثة فرق أخرى تربعت على كرسي الريادة في بداية الموسم، ولجولة واحدة، بعقد شراكة مع نجم بني والبان، ويتعلق الأمر بنجم تازوقاغت ومولودية باتنة في الجولة الثانية، ثم شباب عين فكرون في الجولة الخامسة.
* فريق وحيد لم ينهزم بملعبه طيلة الموسم، وهو نجم بني والبان، على اعتبار أن البطل فريق جمعية الخروب كان قد تلقى هزيمة مفاجئة داخل قواعده أمام شباب الذرعان في الجولة 18، في حين يبقى أمل شلغوم العيد الأكثـر انهزاما داخل الديار بتلقيه 5 هزائم بملعب المظاهرات.
* صنع اتحاد عين البيضاء وأمل شلغوم العيد الاستثناء، بعدم القدرة على تذوق نشوة الفوز خارج الديار، إذ اكتفى «الحراكتة» بنقطة وحيدة في السفريات، كانت بفرض التعادل مع نصر الفجوج، بينما حصد أبناء «بوقرانة» نقطتين من جميع تنقلاتهم، بالتعادل مع شباب الذرعان وشباب قايس في الذهاب.
* أكبر حصيلة من الانتصارات خارج القواعد كانت من نصيب جمعية الخروب، بالنجاح في الفوز في 8 لقاءات بعيدا عن حمداني، 6 منها كانت في الذهاب، بينما نجح نجم بني والبان في السطوع خارج الديار في 6 مناسبات، في الوقت الذي لم تتعد فيه باقي الأندية عتبة 3 انتصارات في التنقلات.
* تصدر دفاع نجم بني والبان اللائحة، بتلقيه 19 هدفا، متقدما على البطل جمعية الخروب، الذي اهتزت شباكه في 21 مناسبة، ثم جمعية عين كرشة ثالث الترتيب بتلقي 24 هدفا، في الوقت الذي تعدّت فيه حصيلة الرباعي النازل عتبة 50 هدفا في الموسم، ليبقى دفاع شباب الذرعان الأضعف، بتلقيه 60 هدفا.
* أثقل نتيجة في الموسم كانت في الجولة الختامية بفوز نجم بني والبان على الضيف أولمبي الطارف  بنتيجة (10/ 0)، بينما بصم أمل شلغوم العيد على أكبر انهيار داخل الديار، عند انهزامه أمام اتحاد تبسة بنتيجة (0 / 8)، ولو أن شباب الذرعان تلقي هزيمتين ثقيلتين بتبسة وعين كرشة باهتزاز شباكه 9 و8 مرات تواليا.
* تربّع مهاجم نجم بني والبان أكرم دراوي على صدارة لائحة هدافي البطولة بمجموع 19 هدفا، وقد كانت أعلى حصيلة له 5 أهداف في المباراة الأخيرة أمام أولمبي الطارف، في حين جاء مهاجم الطارف حسام برباق ثانيا في اللائحة بتوقيعه 17 هدفا.
* أطول سلسلة من المباريات دون هزيمة كانت من نصيب جمعية الخروب، لأن «لايسكا» كانت قد تفادت الهزيمة في بداية الموسم، وصمدت إلى غاية الجولة 14، أين سقطت ببني والبان.
* شهد الموسم تسجيل 587 هدفا، وقد كانت حصيلة الذهاب 259 هدفا، بينما انتفضت الخطوط الأمامية أكثـر في النصف الثاني من المشوار، بتوقيع 328 هدفا، باستغلال انهيار شباب الذرعان، أولمبي الطارف وأمل شلغوم العيد.
ص / ف

قالـــوا عــــــــــــــــن الموســــــم

* لزهر رجيمي (مدرب جمعية الخروب)
الصعود لم يكن هدية
«الحقيقة أن النجاح في اقتطاع تأشيرة الصعود إلى الرابطة الثانية لم يكن سهلا، بل أن المهمة كانت في غاية التعقيد، وقد وجدنا منافسة كبيرة من نجم بني والبان، بدليل أننا لم نضمن التتويج باللقب سوى في آخر جولة.
التنافس على الصعود مع فريق واحد لا ينقص من قيمة باقي الأندية، لأن المجموعة الشرقية تحتفظ بخصوصيتها، وذلك بطغيان طابع «الديربي» على أغلب المباريات، كما أن حسابات السقوط كان لها انعكاس كبير على معطيات المنافسة في مرحلة الإياب، لأن «بورصة» النقاط ارتفعت، وكل فريق أصبح يبحث عن نتائج إيجابية للخروج من منطقة الخطر، وهذا ما صعّب من مهمتنا أكثر.
وبخصوص مشوارنا فإن المنعرج كان في بداية مرحلة العودة، إثر طفو مشكل المستحقات على السطح، لأن ذلك كلفنا هزيمة بعين البيضاء، مع تضييع 3 نقاط في الخروب أمام شباب الذرعان، الأمر الذي زاد من فرض الضغط علينا من طرف الوصيف، وكدنا أن نخسر الرهان في بعض المنعرجات الحاسمة، لكن استعادة المجموعة لتوازنها في الجولات الأخيرة سمح لنا بقطف ثمار تعب موسم مراطوني وشاق، ليكون الصعود أغلى هدية نقدمها لأنصارنا، الذين كانت عودتهم إلى المدرجات في اللقاءات الأخيرة من الموسم بوزن ثقيل، لأن ذلك أعطى اللاعبين الكثير من الثقة في النفس والامكانيات».

* عبد الحق بوقرة (مدرب شباب ميلة)
حققنا مخطط النجاة الذي رسمه بن حمادة
«أبسط ما يمكن قوله في هذا الشأن أن نجاة شباب ميلة من شبح السقوط إلى الجهوي يعتبر بمثابة معجزة كروية تجسدت ميدانيا، وذلك بالنظر إلى المعطيات التي كانت متوفرة، لأن الفريق كان قد دخل المنافسة في ثوب أكبر المهددين بالنزول، خاصة وأن تعداده لم يكن يتماشى وقيمة الرهان، مادامت الحسابات كانت مضبوطة على إمكانية سقوط 5 أندية من المجموعة، وتعداد الشباب تم ضبطه في آخر لحظة، بضم لاعبين من القسم الجهوي وحتى الشرفي.
موافقتي على قيادة الفريق في المنعرج الأخير من المشوار كانت بنية المساهمة في مخطط الانقاذ الذي سطره الرئيس بن حمادة، لأنه عمل على توفير كافة الامكانيات الكفيلة بتجسيد حلم الأنصار، وتمكين الشباب من المحافظة على مكانته في قسم ما بين الرابطات لموسم آخر، وهذا الأمر جعلني أركز العمل على الجانب البسيكولوجي، سعيا لتحسيس اللاعبين بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وقد عايشت مثل هذه الوضعيات مع «السيبيام» في مناسبتين سابقتين، رغم أن الضغط كان كبيرا هذه المرة، فكانت النتيجة وفق ما سطره رئيس النادي، والذي يبقى صاحب الفضل الكبير في نجاة الفريق، لأنه وفر الأموال للاعبين في هذه الفترة الحساسة، واحتوى كل المشاكل».

* إدريس قيدوم (رئيس شباب قايس)
البقاء معجزة تجسّدت رغم الصعوبات الكثيرة
«تجربتي الأولى على رأس النادي جاءت في ظروف استثنائية، والنجاح في تفادي السقوط يعد بمثابة انجاز كبير، بالنظر إلى الوضعية التي عاشها الشباب، انطلاقا من عدم توفر الامكانيات المادية، مرورا بمحدودية التعداد، وحتمية المراهنة على عناصر شابة، وصولا إلى إشكالية الملعب، وحتمية الاستقبال طيلة موسم كامل بخنشلة.
الموسم كان طويلا وشاقا، لكن محطته الأخيرة كانت الأعسر علينا، لأنها جعلتنا نعيش تحت ضغط نفسي رهيب، جراء تصاعد المخاوف من سقوط الفريق إلى الجهوي، والمسؤولية كانت كبيرة، إلا أننا لم نكن نتوفر على الامكانيات التي من شأنها أن تساعدنا على تحقيق المبتغى، وتحفيز اللاعبين على تجسيد الهدف المسطر، وأبسط دليل على ذلك «سيناريو» المباراة الأخيرة بشلغوم العيد، لأننا لم نتمكن من احراز فوز ترسيم البقاء، لنجد أنفسنا في دوامة، لم يكن الخروج منها بأيدينا، لكن العدالة الإلهية جعلت الحظ يكون في صفنا، وقد استفدنا من مخلفات باقي الأفواج، وما حدث من تغيير في الجولة الأخيرة.
حقيقة أن ضمان البقاء كان قد تحقق بحسابات جد معقدة، لكن ذلك لا ينقص من المجهودات التي بذلتها كل الأطراف في سبيل تحقيق هذا الهدف، لأن اللاعبين وأعضاء مختلف الطواقم قدموا تضحيات كبيرة طيلة الموسم، في غياب أدنى الامكانيات، وأهم مكسب في هذه المرحلة يتمثل في النجاة من شبح السقوط».

* وليد لعراب (رئيس أولمبي الطارف)
مقاطعة اللاعبين سبب كارثة السقوط
«ليس من السهل تجرّع مرارة السقوط، لكن أحكام كرة القدم جعلت فريقنا من بين الضحايا، ولو أن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن أولمبي الطارف كان باستطاعته تفادي التدحرج إلى الجهوي بكل سهولة لولا الأزمة الداخلية التي كانت قد طفت على السطح في نهاية مرحلة الذهاب، لأن مشكل المستحقات دفع بالعديد من اللاعبين إلى مقاطعة التدريبات وحتى المباريات الرسمية، ليتوقف الفريق كلية عن التدرب، الأمر الذي كان له انعكاس مباشر على النتائج.
مسؤولية السقوط تبقى مشتركة بين كل الأطراف، لكن بعض اللاعبين تلاعبوا بمصير الفريق، ولم يقدّروا مشاعر المسيرين والأنصار، ولم يحترموا عقودهم المعنوية مع الأولمبي، فقرروا الانسحاب في فترة جد حساسة، رغم أننا حاولنا ترقيع الأوضاع، إلا أن ذلك جاء بعد فوات الأوان، إذ منحنا الفرصة لبعض العناصر الشابة من الأواسط، غير أن الرزنامة الجهنمية لم ترحمنا، وحالت دون النجاة، بحكم أننا أنهينا المشوار بتنقلين إلى الخروب وبني والبان، فكانت نكسة السقوط صعبة الهضم».
جمعها: ص / فرطـاس

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com