دونت اللجنة التي أوفدها رئيس الكاف باتريس موتسيبي إلى غينيا قبل أيام، وقادها نائبه الموريتاني أحمد ولد يحيى، في تقريرها أن تحضيرات هذا البلد لاحتضان النسخة 35 من بطولة كأس إفريقيا للأمم، تعرف تأخرا كبيرا خاصة على مستوى بناء الملاعب، المرشحة أن تستضيف العرس القاري.
وحسب مصادر مقربة من أمانة الاتحاد الإفريقي، فإن الكاف تدرس بجدية إمكانية تغيير مكان إقامة النسخة 35 من بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وتتنافس عدة دول على خلافة غينيا، لكن كل هذا يبقى مرهونا بما يقرره اجتماع المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، المقرر عقده نهاية الشهر، ولو أن احتمال الموافقة بالإجماع على سحب التنظيم من غينيا يبقى واردا، بالنظر لعدة عوامل وأسباب منها ضعف أشغال التحضيرات، والوضع السياسي غير المستقر، خاصة منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس ألفا كوندي، شهر سبتمبر من العام الماضي.
وحسب ذات المصادر، فإن الاتجاه الحالي في الاتحاد القاري، يسير نحو اختيار بلد يملك إمكانات تنظيم الدورة بنجاح على غرار الجزائر ونيجيريا، فيما قد يلجأ في حال تأكيد سحب التنظيم من غينيا إلى حل جديد بخصوص الدورة الموالية (النسخة 36)، بمنح التنظيم إلى دولة غينيا لكن بملف مشترك مع دولة السنغال الراغبة بقوة في احتضان العرس الإفريقي، لأول مرة منذ أزيد من عقدين، حيث يعود أخر مرة نظم فيها بلد بطل القارة «الكان» إلى عام 1992. ومعلوم أن الكاف فتحت باب الترشيحات لاحتضان دورة عام 2027، وكان ملف التنظيم المشترك بين ناميبيا وبوتسوانا الأول الذي وصل أمانة الاتحاد الإفريقي، قبل أن تقرر بلدان أخرى على غرار تنزانيا وبوركينافاسو وطبعا السنغال التي فكرت في ملف مشترك مع موريتانيا، في إرسال ملفاتها.
كريم - ك