دعا، أمس، مختصون إلى ضرورة استغلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقامة بوهران، للترويج لأفكار العيش بسلام واحترام الثقافات والأديان والتعايش، وأجمعوا على أن هذه الألعاب ليست تظاهرة لحصد الميداليات فقط، بل هي فرصة ّأيضا لترسيخ أفكار العيش بسلام والسلم والتعايش في ضفة البحر المتوسط.
في يوم دراسي حول ألعاب البحر الأبيض المتوسط نظمه مخبر الصحة النفسية، التربية، الموهبة والإبداع بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة البليدة 2، تم التأكيد بأن هذه التظاهرة الرياضية فرصة للجزائر لغرس هذه الأفكار والترويج لها بين الفرق المشاركة من عدة دول من ضفة البحر المتوسط.
وحسب رئيس الملتقى مدير مخبر الصحة النفسية الدكتور محمد الطاهر بوطغار فإن هذا الملتقى المنظم بالتنسيق مع المحافظة السامية لألعاب البحر المتوسط حول السلم، الشباب، التعايش بسلام هو فرصة للترويج لهذه القيم والأفكار، مشيرا إلى أن الجزائر تملك فرصة تنظيم هذه الألعاب لتكون السباقة للترويج لهذه القيم بين الفرق المشاركة، مشيرا إلى أن ألعاب البحر المتوسط فرصة لحصد الميداليات، كما هي فرصة أيضا لترسيخ قيم السلم والتعايش.
وفي الإطار ذاته أوضح الدكتور لخضر جوادي بأن هذه الألعاب فرصة للترويج للقيم الاجتماعية المختلفة خصوصا في أوساط الشباب أمام تعلق فئات كبيرة من الشباب بالرياضة، وقال بأن هذه التظاهرة الرياضية يجب استغلالها لتحفيز الشباب نحو تقديم قيم إضافية لأنفسهم ومجتمعهم وبلدهم، كما هي فرصة لإبعادهم عن بعض الأفكار السلبية التي تراودهم ومنها الهجرة غير الشرعية، مؤكدا بأن الرياضة فرصة لتمرير عدة أفكار إيجابية خصوصا في أوساط الشباب.
من جانبه أوضح الدكتور رؤوف بلعقاب بأن تظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط فرصة أمام الجزائر للترويج لثقافتها وهويتها وإبراز الوجه الآخر للجزائر الذي تحاول بعض وسائل الإعلام الأجنبية المضللة تشويهه، وقال بأن إبراز هذه الصورة الجميلة للجزائر والترويج لهويتها وثقافاتها يبدأ من استقبال الضيوف ثم حفل الافتتاح الذي ينبغي أن يبرز الهوية والثقافة الجزائرية، داعيا كل اتحادية رياضية لإيجاد آليات خاصة بها لإبراز هوية وثقافة البلد.
نورالدين ع
