الجمع بين التكوين الأكاديمي والميداني ضروري لبلوغ الاحترافية
دعا محافظ الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط محمد عزيز درواز أمس، إلى التقارب والتشارك بين المدربين الرياضيين والأكاديميين من أجل ضبط إستراتيجيات الرياضة الجزائرية، والرقي بها لبلوغ الاحترافية وتفادي ضعف البرامج الرياضية في كل الاختصاصات، مشيرا خلال افتتاحه بفندق الزينيت بوهران للملتقى العلمي «من الأداء الرياضي إلى ثقافة التعايش والتقارب بين الشعوب»، إلى أن الهدف من هذا الملتقى هو جعل الألعاب المتوسطية منبرا للعلم والمعرفة، وفرصة لإبراز القدرات العلمية بعد إثبات القدرات التنظيمية، لما أبهرنا العالم بصورة الجزائر الجديدة والمتجددة، مشيدا بما قدمه رئيس الجمهورية من مجهودات وتسهيلات لإنجاح الحدث.
وأردف درواز، أنه لأول مرة يجتمع قطاع التعليم العالي وقطاع الشباب والرياضة، في ملتقى يعد فرصة كبيرة يجب اغتنامها من طرف الجميع من أجل العمل المشترك، لأن ما ينقص في بلادنا هو الشراكة والربط بين العمل العلمي والميداني في كل التخصصات، وهذا من أجل تطور نوعي للحركة الرياضية في الجزائر، مبرزا أن كلا من العلميين والممارسين في الميدان لن ينجحوا إذا لم يتشاركوا في الهدف الموحد بينهم، وهذا ضروري جدا للرقي بالمشهد الرياضي في بلادنا وتحقيق الاحترافية المبنية على معايير علمية.
كما قال درواز إن هذا المؤتمر يندرج ضمن البرنامج العام للألعاب المتوسطية، وهو فرصة إيجابية للتنسيق بين التكوين في معاهد الشباب والرياضة، وما يبرمج من طرف وزارة التعليم العالي، فالملتقى ولأول مرة يجمع بين القطاعين من أجل تعميم الفائدة على مدربي الحركة الرياضية الوطنية.
من جهته، أكد مدير المدرسة العليا لتكنولوجيا الرياضة بدالي إبراهيم في العاصمة بلغول فتحي، أن الملتقى نابع من مشروع رياضي بحت ويصبو لمشروع المواطنة والتعايش والتقارب والتسامح بين الشعوب والأفراد، والهدف الأسمى منه هو الوصول لمواطن صالح يخدم الدولة ويخدم طاقاتها الاقتصادية والسياسية وكل النظم التي تحكم مؤسسات الدولة، وهذا من خلال التكوين عبر 23 معهدا على المستوى الوطني في علوم وتقنيات النشاط الرياضي، و6 مؤسسات تحت وصاية وزارة الشباب الرياضة، والملتقى يقرب النظرة الأكاديمية الاستشرافية مع الممارسات الرياضية لأن المقاربات العلمية، تعطي الفكر الصحيح وكيفية تفعيله ميدانيا، مشيرا أن وهران في احتضانها للٍوفود الأجنبية والوافدين من ولايات الوطن وتواصلها معهم، جسدت عملية اتصالية وعلما قائما بحد ذاته، فالتغذية الاتصالية المسبقة هي التي فجرت التواصل النوعي الذي أبهر العالم، مضيفا أن هذه النظرة التواصلية من شأنها أيضا تصحيح الفكرة أو الخلفية التي يمكن أن يحملها الأجنبي عن البلاد والعباد وتحولها لإيجابية.
وأردف السيد بلغول، أن المختصين الحاضرين في الملتقى والمحضرين البدنيين والناشطين في قطاع التدريب، كلهم مروا بدورات تكوينية سواء على مستوى المدرسة أو مختلف المعاهد المنتشرة عبر الوطن.
جدير ذكره أن الملتقى المنظم من قبل اللجنة العلمية التابعة للجنة تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط، يدوم يومين ويشارك فيه حوالي 20 أستاذا جامعيا وممارسا رياضيا.
بن ودان خيرة