أخفق سهرة الخميس، المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 18 سنة في التأهل إلى المربع الذهبي، بعد خسارته أمام منتخب فرنسا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مباراة كانت متكافئة من ناحية المستوى، غير أن عامل الخبرة والفرديات صنع الفارق، مثلما أكده مدرب الخضر مراد سلاطني في الندوة الصحفية، التي أعقبت المواجهة:» حاولنا تقديم أفضل ما لدينا، لكن النتيجة لم تكن في صالحنا، أعتقد أن الإقصاء مر ولكن يجب تقبله والتفكير في ما هو قادم من الآن، وعدم ذبح هذا الجيل، لأن هناك المادة الخام».
وأضاف:» اللعب أمام أجواء من هذا النوع ومدرجات مكتظة، غير مألوف بالنسبة للاعبين في هذا العمر، ولكن ليس معنى ذلك بأنه كان له تأثير سلبي، بل العكس حاولنا استغلال هذا العامل، من أجل تحفيز اللاعبين، غير أن الفرديات والخبرة في مثل هذه الدورات، ربما صنعت الفارق».
وما تجب الإشارة إليه، من خلال حديثنا مع لاعبين من المنتخب الفرنسي، وخاصة القائد بدر الدين بوعناني، الذي أكد بعظمة لسانه بأنه لم يتلق أي اتصال من طرف مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فإن ذلك يؤكد وجوب مراجعة الحسابات، خاصة مع التغييرات المرتقبة على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ووجوب تكثيف العمل على مستوى خلية متابعة ومراقبة اللاعبين المغتربين، لأن «جوهرة» مثل بوعناني الذي أبقى الأبواب مفتوحة بطريقة غير مباشرة أمام إمكانية تمثيل الخضر، ورفضه الاحتفال بالهدف المسجل احتراما لأصوله الجزائرية والشعب الجزائري الحاضر في المدرجات، يجعل رئيس الفاف القادم أمام حتمية وضع أشخاص ذوي كفاءة ويملكون سياسة الاتصال، إضافة إلى حسن متابعة وإلمام بالمعلومات الخاصة باللاعبين الجزائريين الموجودين في أوروبا وفي كل بقاع العالم.
من جهة أخرى، فإن دورة وهران كانت مناسبة لاكتشاف لاعبين أو ثلاثة على الأقل، يمكنهم التواجد مستقبلا في المنتخب الوطني الأول، والأمر يتعلق بالظهير الأيمن صلاح الدين زاوي، الذي أبان عن إمكانات كبيرة، إلى جانب متوسط الميدان مهدي بوش، والمهاجم دوغي، وهي عناصر خطفت الأنظار من بقية زملائها.
مبعوث النصر: حمزة.س