يدشن المنتخب الوطني لكرة اليد غمار البطولة الإفريقية في نسختها الخامسة والعشرين، بمواجهة منتخب غينيا غدا الثلاثاء بقاعة 6 أكتوبر الدولية، ابتداء من الساعة 16.30 بتوقيت الجزائر، في لقاء يبحث خلاله رفقاء القائد مسعود بركوس عن العلامة الكاملة، بالموازاة مع الفارق الكبير في المستوى بينهم وبين هذا المنتخب، الذي لا يمتلك أي تقاليد في هذه اللعبة.
وتم إعفاء المنتخب الوطني من مباراة الجولة الأولى المقررة نهار اليوم، وهذا بعد انسحاب منتخب كينيا، الذي تعذر عليه المشاركة لأسباب مادية.
وشدت بعثة المنتخب الوطني الرحال قبل ثلاثة أيام، صوب العاصمة المصرية القاهرة، استعدادا للبطولة المقررة في الفترة ما بين 11 و18 جويلية الجاري، وعرفت قائمة الناخب الوطني رابح غربي، التمسك بنفس الأسماء المشاركة في الألعاب المتوسطية الأخيرة بوهران، باستثناء غياب الجناح أيوب عبدي الذي يعاني من إصابة على مستوى القدم، ليكون بذلك السباعي الجزائري محروما من أبرز أسلحته في البطولة القارية، ولو أن الرهان سيكون كبيرا على استعادة خدمات بركوس والحاج صدوق، المتأثرين بإصابتين قويتين في الألعاب الأخيرة.
ويقيم المنتخب الوطني لكرة اليد بفندق «موفنبيك»، الكائن بمدينة الإنتاج الإعلامي بمدينة 6 أكتوبر، والذي يبعد بمسافة 20 كلم عن قاعة 6 أكتوبر الدولية وقاعة الدكتور حسن مصطفى، اللتين ستحتضنان مباريات البطولة الإفريقية.
ويمني غربي النفس في اكتساح منتخب غينيا في مباراة الغد، لضرب عدة عصافير بحجر واحد، بداية بضمان التأهل المبكر وصولا إلى تعزيز فرص إنهاء دور المجموعات في المرتبة الأولى، خاصة وأن ذلك سيكون أكثر من ضروري، إذا ما أراد رفقاء الحارس غضبان خليفة، تفادي الاصطدام بالبلد المستضيف في الدور ربع النهائي.ويتواجد المنتخب الوطني في المجموعة الثانية إلى جانب غينيا والغابون، بينما تضم المجموعة الأولى، التي من المقرر التباري مع المتأهلين منها منتخبات مصر والمغرب والكاميرون.ويتأهل منتخبان عن كل مجموعة، على أن يواجه متصدر المجموعة الأولى ثاني المجموعة الثانية (مجموعة الخضر)، بينما يقابل أول المجموعة الثانية (مجموعة الخضر) ثاني المجموعة الأولى، وبالتالي فإن السباعي الجزائري، يستهدف ملاقاة المغرب أو الكاميرون في الدور المقبل.
جدير بالذكر، أن مأمورية المنتخب الوطني لن تكون صعبة أمام منتخب غينيا المتواضع، المقبل على المشاركة في البطولة الإفريقية للمرة الثالثة في تاريخه، بعد مشاركتين في نسخة 1981 ونسخة 2020، ولو أن الحذر أكثر من مطلوب، بالموازاة مع الفترة العصيبة التي تعيشها كرة اليد الجزائرية، التي فقدت الكثير من بريقها في السنوات الأخيرة، بدليل أن النتائج المحققة في الألعاب المتوسطية الأخيرة، لم ترق إلى مستوى التطلعات بعد إنهاء الدورة في الصف السادس.
وانهزم منتخب غينيا منافس المنتخب الوطني في الدور الأول أمام أنغولا بنتيجة (33/29)، في مباراة ودية جمعتهما بالعاصمة المصرية القاهرة، ضمن إطار استعداداتهما لخوض غمار البطولة الإفريقية الخامسة والعشرين للأمم لكرة اليد.ويخوض المنتخب الوطني لقاءه الأهم في دور المجموعات أمام منتخب الغابون يوم الأربعاء، ابتداء من الساعة الرابعة والنصف بتوقيت الجزائر بقاعة الدكتور حسن مصطفى، على اعتبار أن الأخير سيحاول الإطاحة برفاق المتألق زهير نعيم، وهذا لإفتكاك المرتبة الأولى الكفيلة بتفادي ملاقاة بطل النسخة الأخيرة منتخب مصر، وصيف بطل ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران.
وسبق لمنتخب الغابون أن فاز على منتخبنا الوطني في مناسبتين متتاليتين في البطولة الإفريقية عام 2018، ولئن كان السباعي الجزائري، قد خاض تلك الدورة في ظروف صعبة جد، وهو الذي شارك في آخر لحظة بسبب مشاكله الكثيرة.
واحتكرت منتخبات تونس والجزائر ومصر لقب البطولة الإفريقية في 24 نسخة ماضية، حيث يعتبر منتخب تونس أكثر المنتخبات تتويجا باللقب بواقع 10 مرات، أما منتخبنا الوطني، فهو المنتخب الفائز باللقب لأكبر عدد من المرات المتتالية (5 مرات)، بينما تونس هو المنتخب الأكثر وصولا إلى النهائي (18 مرة)، وهو الأكثر حصدا للميداليات (10 ذهبيات و 8 فضيات و 6 برونزيات.
ويحوز المنتخب الوطني على سبعة ألقاب شأنه في ذلك شأن المنتخب المصري.
سمير. ك