مستوى قائد الخضر وضعهم خارج أسوار السيتي: سانـي وتـوريس وخيســــــوس وستيــــرلينـــغ «ضحايا» محـــرز

دفع تألق رياض محرز مع ناديه مانشستر سيتي الانجليزي في السنوات الخمس الماضية، العديد من النجوم العالمية لمغادرة هذا الفريق، خاصة وأنهم لم يقووا على مزاحمة رياض على المنصب الأساسي، رغم المجاملات الكثيرة التي نالوها من طرف المدرب بيب غوارديولا، مقارنة بقائد الخضر، الذي لم يشفع له للمنافسة سوى أداؤه المبهر الذي جعله ملك الرواق الأيمن دون منازع.
أداء محرز العالمي على مدار السنوات الماضية، سواء في البطولات المحلية (البريمرليغ وكأس الاتحاد وكأس الرابطة) أو مسابقة دوري أبطال أوروبا، رمى بعديد نجوم الصف الأول خارج أسوار النادي السماوي، على غرار الألماني ليروي ساني الذي غادر السيتي قبل أكثر من سنتين باتجاه بايرن ميونيخ الألماني، ليلحق به الدولي الإسباني فيران توريس المنضم في الميركاتو الشتوي الماضي إلى نادي برشلونة، والبرازيلي غابريال خيسسوس الذي وقع مؤخرا مع نادي أرسنال، في انتظار إتمام صفقة انتقال رحيم ستيرلينغ إلى نادي تشيلسي.
وكما هو معلوم حظيت الأسماء سالفة الذكر، بفرص أكبر من طرف التقني الإسباني بيب غوارديولا، غير أنها لم تكن عند مستوى التطلعات، مقارنة برياض الذي كان فعالا في كل المناسبات، بدليل أنه كان من أهم العناصر التي أسهمت في وصول السيتي لأول مرة في التاريخ لنهائي دوري أبطال أوروبا، فضلا عن مساهماته في الألقاب المحلية التي حصدها «السيتيزن»، لعل آخرها لقب البريمرليغ، المنافسة التي أنهاها قائد الخضر هدافا لناديه متفوقا على دي بروين.
ساني وتوريس وخيسوس وستيرلينغ كلهم لاعبون أساسيون مع منتخبات بلدانهم الكبيرة ألمانيا وإسبانيا والبرازيل وانجلترا، كما أنهم من أفضل اللاعبين في العالم في منصبهم، ويكفي أنهم يُرشحون دوما لجائزة الكرة الذهبية العالمية، غير أن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة لهم جميعا من أجل خطف مكانة محرز الذي فضلته إدارة السيتي، بدليل أنها تسعى جاهدة لتجديد عقده، كونه الخيار الأول في منصب الجناح الأيمن، الذي هيمن عليه على مدار خمس سنوات كاملة، ولم ينجح أحد في إزاحته حتى مع المعاملة السيئة للمدرب بيب غوارديولا في بعض المناسبات.
جدير بالذكر، أن ستيرلينغ وخيسوس أصرا على الرحيل في فترة الميركاتو الحالي، بعد اقتناعهما باستحالة المنافسة على مكانة أساسية في الجهة اليمنى من هجوم السيتي، على اعتبار أن غوارديولا يفضل خيار قائد الخضر لعديد الاعتبارات، أبرزها أنه لا يكتفي بالتمريرات الحاسمة فقط، بل هو هداف من نوع خاص، ويكفيه أنه اعتلى صدارة هدافي الفريق هذا الموسم في كل المسابقات.
وانضم محرز إلى مانشستر سيتي صيف 2018 قادما من ليستر سيتي، وخلال 188مباراة خاضها بقميص النادي السماوي تمكن من تسجيل 63 هدفا وقدم 45 تمريرة حاسمة، وتُوج بتسعة ألقاب جماعية بواقع 3 ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومثلها في كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة، ولقبين في درع الاتحاد الإنجليزي، ولقب واحد في كأس الاتحاد الإنجليزي.
وإلى جانب الألقاب التسعة كان لمحرز دور لافت في تأهل السيتي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2021، قبل الخسارة أمام تشيلسي الإنجليزي بنتيجة (0/1).
في سياق آخر، ووفقا لما أوردته صحيفة «ليكيب»، فإن محرز بات على أعتاب تمديد عقده مع مانشستر سيتي، وبحسب ذات الصحيفة، فإن رياض صار قريبا من مد ارتباطه مع مانشستر سيتي، بموجب عقد يمتد لموسمين إضافيين أي إلى غاية 2025.
بالمقابل، أكدت مجلة «أونز مونديال» الفرنسية أن قائد الخضر مرشح لاستعادة رقمه المفضل، الرقم 7 الذي يلعب به مع المنتخب الوطني، وذلك في الموسم القادم الذي من الممكن أن يتخلص فيه محرز من الرقم 26 الذي رافقه طيلة مسيرته مع ليستر سيتي ومانشستر سيتي.
سمير. ك